DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

القادة العرب المشاركون في القمة

سياسيون لـ اليوم: قمة العرب محورية وفاصلة في تاريخ الأمة العربية

القادة العرب المشاركون في القمة
القادة العرب المشاركون في القمة
أخبار متعلقة
 
أكد سياسيون أن إعلان القمة العربية في شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية، بإعلان اعتماد مبدأ إنشاء قوة عسكرية عربية مشتركة، وتشكيل فريق رفيع المستوى من رؤساء أركان القوات المسلحة في الدول العربية، لبحث المسائل المتعلقة بتشكيل تلك القوة بهدف صيانة الأمن القومي العربي ومجابهة التحديات التي تواجه الأمة العربية، بأن القمة العربية تُعد من القمم المحورية والفاصلة في تاريخ الأمة العربية طوال الـ «70» عاما، كونه فعّل مادة الدفاع المشترك بين الدول العربية، وأوضحوا في حديثهم لـ «اليوم» أن الدول العربية انتهجت الاعتماد على النفس، من خلال إنشاء قوة عسكرية مشتركة في حل مشاكلها الداخلية فيما بينها. وقال رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية والقانونية، أنور عشقي: إن البيان كان متوازنا في الأولويات، وبدأ في إنشاء قوة عسكرية مشتركة على أن يكون الاشتراك فيها اختياريا، وتتدخل القوة العسكرية لمواجهة التحديات التي تهدد أمن وسلامة أى دولة من الدول الاعضاء، وأن يكون بُناء على طلب من الدولة المعنية، كما جاء في البيان مشروع تأييد الإجراءات العسكرية التي قامت به دول التحالف وفي مقدمتها المملكة في عملية عاصفة الحزم، كما طالب المؤتمر الحوثيين بالانسحاب الفوري من العاصمة صنعاء والمؤسسات الحكومية وتسليم السلاح للسلطات الشرعية. وأضاف عشقي، إن البيان شدد على ضرورة الاستجابة العاجلة لدعوة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بعقد المؤتمر في الرياض تحت مضلة التعاون الخليجي، مشيراً إلى أن القمة دعت إلى مؤازرة دولة فلسطين لمدة عام تبدأ من أبريل المقبل، ودعم قرارات المجلس المركزي الفلسطيني الذي دعا إلى إعادة النظر في العلاقات السياسية والأمنية والاقتصادية مع إسرائيل مما يجبرها على احترام الاتفاقيات الموقعة في قرارات الشرعية الدولية. وأشار عشقي، إلى أن المؤتمر جدد رفضه لأي تدخل عسكري في أى دولة وبخاصة في شؤونها الخاصة، ودعا إلى اعتماد الحوار سبيلا للحل فيما يخص لبنان وسوريا، وفي الشأن اللبناني شدد إلى السير لأى موقف يقوم على الانتماء العربي، ودعا إلى تقدم الدعم للحكومة الشرعية في ليبيا، كما دعا مجلس الأمن برفع الحظر عن واردات السلاح للحكومة الليبية. ولفت إلى تأكيد مجلس الأمن على تحمّل مسئولياته تجاه التعامل مع القضية السورية، وطلب البيان من الأمين العام للجامعة العربية الاتصال مع الأمين العام للأمم المتحدة؛ لإقرار خطة تحرك مشتركة تضمن إنجاز الحل السياسي للأزمة السورية، وأن يكون بناءً على مؤتمر جنيف1، مشيراً إلى أن البيان جدد التأكيد المطلق على سيادة دولة الإمارات على جزرها الثلاث، ووجّه الدعوة إلى الحكومة الإيرانية للدخول في مفوضات مباشرة مع الإمارات أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية لإيجاد الحل السلمي لقضية الجزر الثلاث. وقال عشقي: إن القمة العربية تُعد قمة محورية وفاصلة في تاريخ الأمة العربية؛ لأنها وافقت على تطبيق الدفاع المشترك بين الدول العربية، حيث جاءت في أعقاب تشكيل اتحاد من الدول العربية لإحقاق الشرعية في اليمن وضرب المتمردين، وهي بادرة جيدة لأن الجامعة العربية وجدت تطبيقا عمليا لهذه العملية، والذي شجع مجلس القمة على الموافقة على إنشاء قوة عربية مشتركة تستطيع أن تدافع عن الدول العربية. من جانبها، أشادت رابطة العالم الإسلامي بالتفاعل الكبير للمسـلمين أينما كانوا مع عمليات «عاصفة الحزم» التي تقوم بها قوات التحالف العربي، وبخاصة المملكة العربية السعودية، ودول الخليج العربي، وتأييدهم لها، ولما تم في مؤتمر القمة العربية في شرم الشيخ. وحدة الكلمة وقال الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، وعضو هيئة كبار العلماء في المملكة عبدالله بن عبدالمحسن التركي: إن رابطة العالم الإسلامي تتابع باهتمام كبير تفاعل المسلمين في مختلف ديارهم عبر المراكز والمكاتب التابعة لها، وعبر التواصل مع الجمعيات والمراكز الإسلامية، مع عمليات «عاصفة الحزم» التي انطلقت استجابةً لطلب الرئاسة الشرعية في اليمن، ونداء الشعب اليمني الشقيق لإنقاذ اليمن من الطغيان الحوثي المرتبط بأجندة خارجية، تحرّكها إيران، وبمنهج طائفي مقيت، يتعارض مع القوانين والمواثيق الدولية، وكل المساعي لحل الأزمة في اليمن عبر الحوار والوسائل السلمية، ويؤكدون أن للمملكة العربية السعودية وللتحالف العربي الإسلامي كافة المبررات الشرعية والسياسية والقانونية لهذه العمليات. وأضاف إن المسلمين في كل أنحاء العالم يتابعون بارتياح كامل التحالف العربي الإسلامي، الذي يعبر عن التضامن الذي تتطلع إليه الأمة في حل أزماتها، وقد سُرُّوا كثيراً بما صدر من قرارات عن مؤتمر القمة العربي في شرم الشيخ، واتفاق الجميع على الوقوف بجانب الشرعية في اليمن، ورفض الانقلاب والتسلط الحوثي، ودعم عاصفة الحزم والتعاون معها. وإن رابطة العالم الإسلامي لتؤكد على استنكار المسلمين وقوف النظام الإيراني مع الحوثيين المتمردين على السلطة في اليمن، وعلى تعاون الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح مع الحوثيين ومنهجهم الطائفي المستمد من إيران. ولفت إلى إن المسلمين كافة ومعظم دول العالم ومنظماته، يقفون مع التحالف العربي الإسلامي، وعمليات عاصفة الحزم، ويؤيدون ما توصّل إليه مؤتمر القمة العربي في شرم الشيخ، ويطالبون باستمرار عاصفة الحزم حتى تحقيق كامل أهدافها، ويشكرون قادة الدول العربية والإسلامية المتضامنة، وبخاصة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، نظراً لجهوده العظيمة في ذلك، والمكانة العالمية للمملكة العربية السعودية، بلاد الحرمين الشريفين، ومنطلق رسالة الإسلام. ودعت رابطة العالم الإسلامي المسلمين، كافة إلى وحدة الكلمة، وتعزيز تضامن المسلمين، والعمل على الاستقرار والأمن الذي تسعى إليه دول الخليج ومن معها، فإنها تتضرع إلى الله أن ينصر أمة الإسلام على أعدائها ويقطع دابر المتآمرين عليها، وينصر دينه ويعلي كلمته ويؤيد بالحق قادة الأمة المخلصين، وبخاصة خادم الحرمين الشريفين، أيده الله بنصره. وكانت القمة العربية في دورتها الـ «26» التي عُقدت على مدار يومين، في شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية، اختتمت أعمالها بإعلان اعتماد مبدأ إنشاء قوة عسكرية عربية مشتركة، وتشكيل فريق رفيع المستوى من رؤساء أركان القوات المسلحة في الدول العربية، لبحث المسائل المتعلقة بتشكيل تلك القوة بهدف صيانة الأمن القومي العربي، ومجابهة التحديات التي تواجه الأمة العربية. وهيمنت على القمة، في مدينة شرم الشيخ المصرية اليومين الماضيين، الأزمة اليمنية، على وقع عملية «عاصفة الحزم» العسكرية، التي تقودها المملكة في اليمن ضد مسلحي جماعة (الحوثي) وقوات من الجيش، يقال إنها تابعة للرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، ومناهضة للرئيس الحالي، عبد ربه منصور هادي، الذي يصفه المجتمع الدولي بـ «الرئيس الشرعي». وتعهد القادة، في بيان ختامي، بالوقوف «صفا واحدا حائلا دون بلوغ بعض الأطراف الخارجية مأربها في تأجيج نار الفتنة والفرقة والانقسام في بعض الدول العربية على أسس جغرافية أو دينية أو مذهبية أو عرقية، وأعربوا عن احتفاظهم بكافة الخيارات المتاحة، بما في ذلك اتخاذ اللازم نحو تنسيق الجهود والخطط لإنشاء قوة عربية مشتركة لمواجهة التحديات.