انطلقت أمس الأول في العاصمة البحرينية المنامة أعمال المؤتمر الدولي للأمراض المعدية ومكافحة العدوى، برعاية الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء، بمشاركة نحو 500 طبيب وصيدلاني ومتخصص من كوادر محلية وعربية وأوروبية من مختلف التخصصات الصحية.
ويعقد المؤتمر الذي يختتم أعماله اليوم الخميس تحت شعار (منع انتشار الأمراض والأوبئة.. خطر محدق وأفاق مضيئة) فيما يهدف إلى تعزيز مساهمة مملكة البحرين في مواجهة تحديات قضايا الصحة حول العالم، وعلى رأسها الأوبئة القاتلة مثل (الإيبولا) و(الإيدز) و(الكورونا) وغيرها.
وأوضح صادق الشهابي وزير الصحة البحريني أن المؤتمر يعزز مكانة البحرين على خارطة المؤتمرات العالمية. كما يعمل على فتح المجالات أمام تبادل الخبرات وإعداد الدراسات والتوصيات المتعلقة بمكافحة الأمراض المعدية ومتابعة تنفيذها على مستوى دول العالم في إطار الاهتمام بمستقبل وحماية الأجيال القادمة.
مشيراً إلى أن مثل هذه المؤتمرات الهامة لها أثرها البارز ونتائجها الإيجابية على خبرة الأطباء وتطوير قدراتهم وإمكاناتهم في الوقاية والعلاج من الأمراض المعدية.
كما تسلط الضوء على علم الأوبئة والأمراض المعدية كأحد التخصصات الدقيقة والعلوم الحديثة المهمة خاصة في ظل تصاعد اهتمام كافة الحكومات حول العالم بتكثيف سبل الوقاية وتسخير أقصى الإمكانات والجهود لرفع مستوى الوعي في سبيل الحد من انتشار هذه الأوبئة والأمراض المعدية التي تشكل خطراً محدقاً بالمجتمعات الدولية.
وأثنى وزير الصحة على دور جمعية الأطباء البحرينية في عقد هذا المؤتمر وجهودها تجاه طرح واحد من أهم المواضيع الصحية البارزة عالمياً التي تتماشى مع أهداف تحصين ملايين الناس وفي العالم أجمع ضد الحد من انتشار هذه الأمراض الوبائية والمعدية القاتلة ومكافحتها وحصرها، ثم القضاء عليها.
من جانبه، قال الدكتور محمد رفيع رئيس جمعية الأطباء البحرينية: إن «المؤتمر يأتي تماشياً مع سياسة مملكة البحرين الصحية التي تعطي موضوع التحصين ضد العدوى جانباً كبيراً من الأهمية لارتباطه المباشر بمستقبل الأجيال وحماية النشء والتنمية الاقتصادية».
مبيناً أن الجمعية أخذت على عاتقها مواجهة جملة من التحديات بهدف النهوض بالطبيب في مملكة البحرين الذي يشكل عماد الخدمات الصحية المقدمة في المستشفيات والمراكز والعيادات الصحية والطبية، ويعزز تطور القطاع الطبي والصحي كاملاً في مملكة البحرين.
وأضاف: «انعقاد المؤتمر على هذا المستوى الرفيع من المشاركة والمحاور يشكل أهمية كبيرة جداً للبحرين والمنطقة والعالم، خاصة في وقت باتت فيه أمراض وبائية مثل (الإيبولا) و(الكورونا) تحصد حياة ملايين الناس، وتنفق الحكومات حول العالم على الوقاية منها وعلاجها مليارات الدولارات».
يشار إلى أن المؤتمر يقام تحت إشراف الهيئة البريطانية الدولية للأمراض المعدية، وعلم الأحياء الدقيقة الإكلينيكية بالتعاون مع الهيئة البريطانية للمضادات الكيميائية والجمعية السعودية للأمراض المعدية والأحياء الدقيقة.
