دشنت المديرية العامة للشؤون الصحية بمحافظة الأحساء مؤخرا الدفعة الثالثة من سيارات الطب المنزلي للمنشآت الصحية التابعة لها، بإشراف من مساعد المساعد العلاجي الدكتور وليد السلطان، وبحضور مدير إدارة الطب المنزلي عيسى الطاهر والتي تعد امتداداً لخدمة برنامج الطب المنزلي، حيث بلغ عدد المستفيدين من هذا البرنامج منذ بدايته 1800 مريض وبواقع 25000 زيارة منزلية، فيما تم تسليم أجهزة ولوازم طبية للمرضى المحتاجين التابعين للبرنامج.
وتعنى خدمة الطب المنزلي بإيصال الخدمة الصحية لمن يحتاج إليها في منزله بين أهله وذويه في الحالات التي لا تستدعي بقاءه في المستشفى، ويكون بها المريض بحاجة إلى عناية طبية ومتابعة من المختصين الصحيين.
يذكر أن مدير الشؤون الصحية بمحافظة الأحساء الدكتور محمد بن خالد العبدالعالي أصدر مؤخرا قراراً بتشكيل فريق مركز القيادة والتحكم بصحة الاحساء، والذي يرتبط بشكل مباشر بمركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة، حيث أوكلت للفريق الذي يتكون من 16عضواً برئاسة مدير الشئون الصحية، العديد من المهام ويأتي أهمها الإشراف على أعمال المراقبة الوبائية لجميع الأمراض والوبائات المعدية، خاصة متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (كورونا) وإيبولا والتحضير المسبق للوقاية منها، إضافة إلى التواصل المستمر مع مركز القيادة والتحكم بالوزارة لمتابعة المستجدات المتعلقة بالأمراض الوبائية والمعدية، والاستجابة والتنسيق للتدخل السريع للسيطرة على أي مرض معدي وبائي حال حدوثه - لا سمح الله - والقضاء عليه قبل تفشيه.
وقد وجه العبدالعالي أعضاء الفريق إلى بذل أقصى الجهود حتى يكون عملهم نفعا حقيقيا للمجتمع.
وكان المشرف على برنامج الطب المنزلي بوزارة الصحة الدكتور ناصر الخزيم، قد أوضح أن العدد الإجمالي التراكمي للمستفيدين من خدمات البرنامج في المملكة منذ تأسيسه في شهر ربيع الآخر 1430هـ حتى نهاية شهر ذي الحجة 1435هـ بلغ (45083) مريضاً، شكلت أمراض الشيخوخة من عضوية وذهنية على سبيل المثال %18 من إجمالي الحالات وأمراض الجهاز الدوري %17، الأمراض النفسية %13، الجلطات الدماغية والشلل %10، والأمراض السرطانية %1. وبقية المجموعات المرضية بنسب متفاوتة.وأفاد الدكتور الخزيم: إن هذا البرنامج يعتمد على مجموعة من الأنشطة والخدمات الطبية (علاجية، وقائية، تأهيلية وتوعوية واجتماعية) التي تقدم لفئات معينة من المرضى بين أهليهم وذويهم في أماكن إقامتهم وفق معايير محددة وآلية عمل من خلال فريق طبي مؤهل لهذا الغرض.
