رحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز عن الدنيا، وترك الحزن في قلوب الشعب السعودي، قلوبهم التي تتذكر الكثير من منجزاته يرحمه الله ومنها الجانب الشبابي الذي أثراه بالكثير من العطاء في كل الجوانب التي تهم شريحة كبيرة من سكان هذه البلاد الطاهرة، ففي الكثير من المناسبات كان يرحمه الله يغدق من اهتمامه الكبير على الجانب الرياضي الذي أولاه اهتمامه ورعايته ليكون عنصر الشباب الاهتمام الأول في قلبه الحنون.
قلوب الشباب السعودي لا تقول أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحل عن الدنيا، لأن هناك الكثير من الشواهد الحاضرة في بلادنا والتي تؤكد أن عبدالله بن عبدالعزيز حاضر بيننا، فالمنجزات الرياضية ارتبطت باسمه كثيرا، والمنشآت الضخمة التي أصبحنا نضاهي بها الكثير من الدول العالمية تشهد بأن عبدالله بن عبدالعزيز ترك الكثير للشباب السعودي، والذي خيم الحزن عليه من الكبير الى الصغير، وذكرى ملك أب حان على أبنائه، ذكرى قائد أعطى حتى اللحظات الأخيرة من حياته، رحمك الله يا أبا متعب والى جنة الخلد، بدعوات صادقة من قلوب الجميع، ونحن نبايع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملكا للبلاد، والأمير مقرن بن عبدالعزيز وليا للعهد، والأمير محمد بن نايف وليا لولي العهد، وبإذن الله ستتواصل مسيرة الانجازات الرياضية في العهد الميمون، ليظل الشباب السعودي قادرا على تحقيق الانجازات في كل المجالات وعلى رأسها المجال الرياضي، خاصة وان بلادنا ولله الحمد تنعم بالكثير من المنشآت الرياضية والتي تمهد لتواجد جيل شاب رياضي مبدع، يشرف اسم المملكة العربية السعودية في كل الميادين، وليكون العلم السعودي خفاقا في كل المجالات من خلال منافسة قوية لشبابنا الرياضي الذي حمل على عاتقه رفع اسم المملكة عاليا.
نعم رياضتنا ولله الحمد بألف خير، من خلال الدعم الحكومي اللا محدود، ومن خلال التوجه الكريم من ولاة أمرنا بالاهتمام بالقطاع الشبابي، ولعل الكثير يلمس الروح المعنوية العالية في أكثر الألعاب الرياضية لدينا من خلال النتائج المميزة التي تتحقق في الكثير من الألعاب في مختلف المنافسات العالمية، والتي أصر شباب المملكة على أن يحفروا اسمهم بحروف من ذهب، وليكون اسم السعودية الأول بين الدول في معظم الألعاب.
حفظ الله بلادنا الغالية من كل مكروه، وحفظ لنا حكومتنا الرشيدة، ومن تطور الى تطور بإذن الله تعالى في كل المجالات.
