كشف مدير مستشفى الملك فهد بالهفوف الدكتور محمد العبدالعالي، عن بدء المستشفى تنفيذ خطة التحول للتعاملات الإلكترونية، ضمن الخطط لهذا العام، والتي انطلقت من تاريخ 1/1/1436هـ، مبينا أنها تهدف لتحقيق مجموعة من الاستراتيجيات، منها: تسريع إنجاز التواصل بالمعاملات، ورفع كفاءته وفاعليته، وتقليل التكاليف المالية في استهلاك الورق والأحبار، وتحسين جودة حفظ وأرشفة الوثائق، وتقليل مساحة الحفظ، وكذلك المساهمة في حماية البيئة من نواتج التعاملات الورقية التقليدية.
وقال: إن هذا المشروع يأتي ضمن حزمة برامج إلكترونية متزامنة معه حاليا؛ للتوسع في استخدام التعاملات الإلكترونية: كطلب الفحوص المخبرية والإشعاعية، وتداول بياناتها، وإجراء التقارير، وأرشفة الملفات الطبية، ثم الوصفات الإلكترونية، وصولا لاستكمال استخدامات الملف الطبي، وأنظمة معلومات المستشفى، وذلك وفق خطط عمل زمنية تتبناها إدارة المستشفى وتقودها وتساهم فيها مجموعة إدارات، منها: الخدمات الطبية، ومجموعة من الأقسام التابعة لها، الخدمات الإدارية والتشغيل، التمريض، الصحة الإلكترونية، الاتصالات الإدارية، وإدارة سلامة المرضى. ولسلامة المرضى دور خاص في قيادة هذا المنجز فنيا؛ لارتباطه الوثيق بعدد من أهداف سلامة المرضى العالمية، وأبرزها: تقوية سياسات وإجراءات التعرف على المريض وفعالية التواصل بالمعلومات والسلامة الدوائية والجراحية. كما أن دور الصحة الإلكترونية التقني كان هاما جدا لإنجاح هذا المشروع، وبمشاركة متميزة من الاتصالات الإدارية، لافتا إلى أن التعاملات حاليا تتم إلكترونيا باستخدام نظام البريد الإلكتروني التابع لوزارة الصحة، وباستثناء المعاملات ذات الطابع المستندي نظاما، فجميع المعاملات تتم إلكترونيا حاليا وبكفاءة وسرعة تواصل عاجلة عالية، تتيح اتمام معظمها في أوقات قياسية.
الجدير بالذكر أن مستشفى الملك فهد بالهفوف يعتبر أحد أهم وأكبر المستشفيات في محافظة الأحساء، وقد بدأ التشغيل الاولي للمستشفى بالهفوف عام ١٤٠٠هـ - ثم افتتحه رسميا خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - يرحمه الله- في عام ١٤٠٣هـ، ومنذ انطلاقته وهو يعتبر المستشفى المرجعي الأكبر بالأحساء، وهو يضم منظومة خدمات وزارة الصحة، ويقدم المستشفى خدماته لكافة التخصصات الطبية العامة، باستثناء النساء الولادة والأطفال والجراحات المتقدمة للأنف والأذن والحنجرة والعيون؛ لاستقلالها في مستشفيات متخصصة لذلك بالمحافظة، كما أن خدمات المستشفى تمتاز بوجود تخصصات دقيقة متعددة، يقدمها استشاريون متميزون ذوو خبرات ومهارات مشهودة، وفرق طبية وصحية ومساعدة متكاملة.
وللمستشفى نجاحات ومخرجات طبية متميزة مقارنة بالمعايير الطبية في مجالات الطب الباطني والجراحات، وكذلك التخصصات التشخيصية من أشعة متقدمة وفحوص مخبرية وخدمات نقل دم وخدمات تأهيلية.
وتميز المستشفى بإنجازات عديدة، وحصول المستشفى نتيجة لتكامل خدماته الإدارية والفنية والتدريبية والجودة والسلامة، على الاعتماد المحلي (CBAHI) في عام ٢٠١٠م، وعلى الاعتماد الدولي (JCIA) في عام ٢٠١٤م.
