DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

 الجريفاني

الجريفاني لـ«الجسر الثقافي» : لديّ مشروع ثقافي فكري لمناقشة قضايا المرأة

 الجريفاني
 الجريفاني
أخبار متعلقة
 
هو شاعر سعودي له صوت إبداعي مميز، وناشر بدأ حياته المهنية في الصحافة المكتوبة ثم المرئية، وكان زخم الكتابة دافعاً له لتنظيم الشعر. عناوينه ممتدة من وضع المرأة ومسألة الحرية في العالم العربي، إلى الإشكاليات المطروحة على مستوى العالم. له العديد من الأعمال الشعرية وهي: "أنسنة الحرف" و"نثيت الروح" و"ورد الحب" و"قلب من خوص" و " ترائب نورانية" الصادر باللغات الثلاث العربية والفرنسية والانجليزية، و(قرة أعين)، وأخيراً (بنات ألببي).. بعض أعماله ترجمت لعدة لغات من بينها اللغتان الفرنسية والإنجليزية.. الشاعر إبراهيم الجريفاني التقي به الجسر الثقافي عبر هذا الحوار الذي أجري معه أثناء مشاركة له بمكتبة الإسكندرية، مؤخراً: " ترى ما أسباب أزمة الكتاب في الدول العربية؟ - التوزيع هو السبب الرئيسي.. نفتقد الشركات القادرة على الترويج للكتاب بالشكل الحيح، ولمعالجتها لا بد من وضع إستراتيجية لشركات التوزيع حتى ننهض بالكتاب وتصل أرقام توزيعه إلى ما يقرب من معدل التوزيع بالدول الغربية .. لأننا أمة تقرأ. والتوزيع يعد الأبرز ضمن أسباب أزمة الكتاب وسوف أحاول من خلال الملتقيات العربية مناقشة المشكلات الأخرى حتى نستطيع أن نصل لحل لأزمة الكتاب والمثقف العربي. - شاركت كثيراً في الملتقيات العربية؟ فما الذي أضافته لك هذه المشاركات ؟ -شاركت في العديد من الملتقيات العربية، ولكني أرى أنها مازالت لا ترقى بما يتناسب مع دور المثقف في المجتمع، لأن معظم الملتقيات اجتهادات فردية ليست منظمة بشكل ممنهج، يغيب عن الملتقيات الجوانب التي ترقى بمستوى المثقف، نحن نحتاج لإعادة النظر في الملتقيات العربية وإعادة التقييم حتى نرتقي بالمثقف العربي.. ونتساءل هنا: هل ساهمت في ارتقاء الشعراء والمثقفين؟، فمن الملاحظ ضعف دور الملتقيات الأدبية، والذي يرجع لأزمة في أسلوب وإدارة هذه الملتقيات. -كيف استطعت في أشعارك أن تترجم مشاعر المرأة بهذه الصورة المتأنية ؟ -وجود المرأة في حياتي سهّل كثيراً من موضوع فهم المرأة فهي الأم والأخت والزوجة والابنة والزميلة ،ووجودي في وسط المجتمعات العربية سهل الرؤية الحقيقية لواقع الرجل المقيد للمرأة والملغي كينونتها، بالتالي يجب أن نكون أكثر صراحة من أنفسنا لنخلق مجتمعاً متوازناً .. إلى حد ما ظلمت المرأة العربية، وحاولنا تقييدها وحبس صوتها لسنوات طويلة، والآن علينا أن نعترف أنها جزء هام في المجتمع، ويتطلب أن يكون فاعلا بصورة إيجابية في جميع مجالات الحياة من أجل النهوض بالمجتمعات العربية . -هل توجد قيود على الكاتبة السعودية أو الشاعرة تحجب أفكارها ؟ -"القلم النسائي السعودي موجود في الساحة بشكل قوي ولكن لم يتفاعل مع المجتمع الذكوري كثيراً، لأن المرأة مازالت تكتب من وراء حجاب، المقصود به العادات والتقاليد، يجب على المثقف أن يتفاعل مع المجتمع بشكل صحيح، ولذا نجد أن 20% فقط من الكاتبات أكثر ظهوراً وتفاعلاً ولكن 80% موجودات وغير متفاعلات بشكل مرض على مستوى الساحة الثقافية. -ما المطلوب من الناشر والمؤلف للتصدي لقراصنة النشر الإلكتروني ؟ -"النشر الالكتروني واقع ويجب علينا التعامل بشكل صحيح، وأعتقد أن دور النشر أدركت ذلك، وبدأت تضع خطة للنشر الإلكتروني، ولكن أعتقد أنه على مدى عشر السنوات القادمة، الحراك سوف يسير بهدوء ويجب أن نكون حاضرين وعلينا وضع خطة للتعامل مع الكتاب الالكتروني، لأن الجيل الجديد إلكتروني وليس جيلا ورقيا، بل ويجب لخطة العمل أن تبدأ من الآن حتى نكون أكثر حضوراً.. والسؤال الذي يفرض نفسه: هل نحن جاهزون ؟ -هل نتوقع اندثار الكتاب الورقي بعد عشر سنوات؟ -لا يمكن اندثار الكتاب الورقي، ولكن نبحث عن وسائل لترويج أكثر للكتاب باستخدام الفضاء الإلكتروني للتحفيز على زيادة عدد القراء والمساهمة في انتشار الكتاب، ونلاحظ أن عدد القراء للكتاب الإلكتروني وصلوا لملايين، وهذا نادرا ما يتحقق مع الكتاب الورقي. - في ظل النشر الإلكتروني للكتاب من قبل البعض أو دور النشر الوهمية.. ألا تضيع حقوق دار النشر والمؤلف؟ ."هذه الهموم موجودة أمام دور النشر، ويجري الآن التطوير في برامج الحماية للمحافظة على حقوق الأطراف المعنية، وجميع المهتمين بالنشر الالكتروني الآن يعملون وهم يعرفون حقوق الملكية الفكرية والأدبية، وسوف يتوصلون لبرامج حماية غير قادرة على الاختراق. -ما أسباب الفجوة بين الأجيال من الأدباء والشعراء ؟ -"المتغيرات السريعة في هذا الزمن أفرزت جيلا جديدا له منظوره وأفكاره، ومختلفا عن الجيل السابق من حيث القيم والمفاهيم، ولكل جيل مفكروه ومثقفوه ومفاهيمه، وأتمنى محاكاة الجيل الجديد من أجل المحافظة على تأصيل ثقافتنا الحقيقية. -ما المدارس التي تأثرت بها؟ -أعتز لانتمائي لمدرسة نزار قباني، وانتمائي الفكري لجبران خليل جبران، ولكل شاعر ترك أثرا نقتدي به، لأنه الغذاء الفكري لنا. -ما دور الأندية الأدبية بالسعودية في الحراك الثقافي ؟ الأندية الأدبية بالسعودية جميعاً لديها حراك ثقافي وهو اجتهاد ذاتي وليس مبرمجا بشكل صحيح، وأتمنى أن يكون هناك برامج ترتقي بالعمل الثقافي بشكل صحيح، وتتماشى مع واقع المثقف السعودي..لأن المثقف السعودي وصل إلى درجة أعلى من الإنتاج في الأندية الأدبية، ولذا أطالب بأن يرتقي العمل بالأندية الأدبية لمستوى المثقف السعودي والعمل على تقديم الأدباء والمبدعين السعوديين بالشكل الصحيح. -هل الأزمة في توفير التمويل للأندية الأدبية ؟ "الدولة تدعم الأندية الأدبية بكل قوة، ولكن هناك أخطاء إدارية في أسلوب العمل، وأتمنى التخلص من الشللية حتى نستطيع تقديم العمل الثقافي الجيد وليس لأشخاص بعينهم. -هل استطعت التخلص من القيود في أعمالك الشعرية التي قدمتها؟ "في الشعر والكتابة لا قيود ولاحدود، ولكن نختلف في أسلوب الطرح فقط، نختلف أو نتفق عليه، ومن حق كل كاتب ممارسة الحرية الفكرية مع الالتزام بالأخلاقيات ،ولا أؤيد أي قيود أو تابوهات ولكن مايقبله لنفسه وعائلته. -هل الأحداث السياسية بالمنطقة العربية .. انعكست على الشاعر والمبدع؟ " التغير الذي يحدث في الدول العربية أثر على حراك الشارع العربي، وبالتالي المثقف جزء من الشارع العربي ومعبر عن الأحداث لأنه إما صانعا للحدث أو مشاركا فيه بمشاعره، ودور المثقف محاولة استقراء ما يجري في المجتمع حتى يقدم صورة مترجمة للواقع. وأرى أن كل حراك له دور إيجابي، علينا توعية الشارع بشكل صحيح حتى لا يقع فريسة لإسقاطات الجماعات الإرهابية. وعلينا استثمار الإيجابيات لصالح الوطن والمواطن، ومحاربة من استغل هذا الحراك بصورة سلبية، وأضر بالشارع العربي والوطن، مما جعل الأوطان العربية تتمزق وتحترق، وأتمنى أن تلعب الكلمة دوراً في حقن الدم العربي وتعود الدول العربية أكثر انضباطاً، مع تغير إيجابي يكفل للأجيال حياة مستقرة وآمنة. -ما دور الشعراء المثقفين في محاربة الإرهاب؟ "هناك مايريد بالأمة العربية والإسلام التدمير والتشتيت والفرقة وإثارة الفتنة. يجب أن يكون المثقف أكثر وعياً حتى يكون مؤثراً للمتلقي، ويكون صوتاً حقيقياً للضمير العربي، ويجب أن نهتم بقضايانا لنكون أكثر فعالية في التعامل مع كل القضايا ويجب على المثقف أن يعي أن هناك مخططا لتدمير الفكر الإسلامي وتشتيت الوحدة العربية. -أين القضية الفلسطينية من ديوان إبراهيم الجريفاني؟ "القضية الفلسطينية حاضرة عندي في ثمانية دواوين شعرية، لأن الألم الفلسطيني مازال موجوداً، ولأني اعتدت على الكتابة في النقد الإنساني، فكل القضايا الإنسانية موجودة في أشعاري، ولكن المرأة تشكل أكبر حيز في جميع الدواوين، نظراً لأن قضايا المرأة تحتاج أن يكون الصوت مدوياً حتى نستطيع تصحيح وضعية المرأة في المجتمعات العربية، ولديّ مشروع ثقافي فكري في كل الدواوين لمناقشة قضايا المرأة، ومنها القضايا الإنسانية التي تعاني منها المرأة العربية. -ماذا عن أمنياتك الثقافية؟ "أتمنى أن أحدث انتفاضة للحراك الثقافي العربي بما ينعكس بقوة على الواقع الذي نعيشه، وأكثر الأمنيات أن يكون عندنا وطن عربي موحد، ودين غير مشتت ولا مفتت، مع قبول الآخر باختلافه..لأننا في حاجة للحب والترابط بين أبناء المجتمعات العربية بمختلف أديانهم وعقائدهم.  الجريفاني مع المحررة