القرار الملكي بالتغيير كان صائبا وهادفا في الاختيار والتوقيت والاصلاح الهادف الى خدمة الوطن والمواطن في ظل اهتمامات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله، ولم تكن مفاجئة لهذه الوزارات التي يعد لها مساس ودور وعمل في بلادنا من دعاة وخطباء.. وتوعية وتعليم وثقافة واعلام وغذاء ومراع وصحة وشئون اجتماعية.. كان هناك اجماع وقبول من كل شرائح مجتمعنا ومواقعه في الوطن الغالي كما كان يسبقها آمال وطموحات باعادة النظر في العمل من تأهيل وتغيير وتطوير وبناء متجدد في كل المسارات.. وكنت الايام الاخيرة من الاسبوع الماضي في احتفال ولقاء اعلامي في جريدة اليوم حيث حظيت بالحضور والدعوة والمشاركة.. ونالت اخبار هذا القرار جزءا كبيرا من هذه التظاهرة الاعلامية الكبرى من انطلاقة القطار الى الدمام والحديث مع الزميل الكبير محمد رضا نصر الله مرورا بمكان واقامة اللقاء مع الاستاذ علي الشدي وكما قال عنه ابو عبدالرحمن حول مسماه رئيس «الكتبة» أي كتاب الرأي والاحبة الافاضل عبدالوهاب الفائز رئيس التحرير النشط وتركي الدخيل صاحب الحس وزميلنا الذي كان له دور في حياتي الاعلامية صحفيا ومهنيا في العلاقات والحرف الاستاذ عثمان العمير والمديفر المحاور والبدوي الانيق بتال القوس وشايبنا المخضرم المتجدد الاعلامي فارس الحربي.. كان لهم رأي وتعليق حول هذا التغيير الذي اجمعوا أنه نقلة وتجديد دماء وخدمة وطن ووفاء ملك واهتمام حكومة..
وكان معالي الاستاذ سليمان بن سعد الحميّد وزير الشؤون الاجتماعية احد الوجوه القادمة المخلصة الوفية المحبة للوطن وهو من الكفاءات البارزة في بلادنا وكنت قريبا منه منذ كان مسئولا ومحافظا للتأمينات الاجتماعية، عرف عنه النشاط والانجاز والمتابعة والدقة وكما هو في الشورى صاحب الآراء النيرة والافكار المتجددة يأتي اليوم حاملا حقيبة الوزارة بعد القرار الملكي وأداء القسم وفي أجندته الشيء الكثير من معالجة وتغيير وتنشيط وتحقيق اهداف وطموحات الكثير من شرائح مجتمعنا الكبير من محتاجين ومعاقين وأيتام وأعمال خيرية وسجناء وملفات متعددة تنتظره، وكان له تصريح صريح صادق «إما تحقيق العمل والتواصل والامل او الاستقالة».. وحقا هو جدير ولكن المساحة كبيرة والمطالب والتطلعات اكبر. والامل معقود في هذا الرجل وبتوجيه ودعم من الملك وسمو ولي العهد والدولة سيكون له حضور وعمل يتطلب الوقت وحسن الاداء من الفريق الذي يختاره لعمل افضل وخدمة شاملة لهؤلاء المتعاملين والمستفيدين من قطاعات هذه الوزارة..
والوزارات الاخرى كذلك تنتظر العطاء والفكر والعمل من هذه الكفاءات النيرة المختارة والتي لها سجل وسيرة الكل يعلق عليها الآمال.. نحن بحاجة الى دعاة واعادة الخطاب والتنوير والتطوير للاوقاف.. والغذاء والمراعي واستصلاح الاراضي.. والى نجاح الثقافة والاعلام وبروزها في ظل المرحلة الحالية وتطوير الكفاءات الوطنية ونجاح التعليم والابتعاث والمسئولية والمحافظة على ابناء الوطن.. واعادة برمجة الاتصالات وتفعيلها والنظر في الخدمة والاسعار.. مهام اخرى ينتظرها المواطن والوطن ولهم التوفيق والقادم احلى.
** الثقافة والإعلام والكفاءات الوطنية
في ظل التغيير الجديد ومطلب الجميع حول اهمية وزارة الثقافة والاعلام سيكون وباذن الله معالي الوزير الجديد عبدالعزيز الخضيري مهندس النقلة الجديدة في التغيير السريع واعداد الهيكلة الجديدة والتصور خصوصا للاعلام من قنواته المتعددة والثقافة الراكدة التي تحتاج الى عمل ومتابعة.. التليفزيون ما زال يعتمد على الانتاج والتعاقد رغم الكفاءات والامكانيات والاذاعة التي في روتين ممل.. الآمال معلقة بالخضيري والجميع في انتظار ذلك. ومن قصص التليفزيون المضحكة وما قبل قمة الخليج احد الزملاء البارعين له مداخلات وتعليقات سياسية طلب منه المشاركة في قنوات عدة وتفاجأ من مصر بهاتف عاجل للمشاركة في التليفزيون السعودي حيث هناك شركة اعلامية متعاقدة للعمل وكل عملها خارج الحدود اين ابناء الوطن والعاملون والتصاريح والاعلام والانتاج يعد هو الثمرة وإلى متى.