يظل اسم الشيخ ابراهيم العنقري في الذاكرة وله سجل حافل في مسار حياته، من خدمة وطن ومواطن ومن رجال الملك فهد – رحمه الله – وخريج هذه المدرسة منذ توليه مهام عمل، بدأت من سكرتارية الى مدير مكتب ومهام وقيادات وزارات ذات صيت واهمية وخدمة، ودور فعال في بلادنا من وزارة الاعلام والعمل والشئون الاجتماعية، وخلالها رسم خطوات وانجز انجازات مثمرة واجاد في صنع القرار، وله لمسات وبصمة اعلامية حتى يومنا هذا. وكذلك في مجال العمل وشؤون العمالة والقطاعات التي تشرف عليها من تدريب وتأمينات وضمان وخدمات اجتماعية ووزير للشئون البلدية والقروية.
عرفته عن قرب وأنا أيامها مسئول في التأمينات عن القطاع الاعلامي والعلاقات، وهو يترأس مجلس الادارة له حضور وتأثير ومتابعة لا ينسى ما مضى، بل له رأي سديد واقتراح هادف ومطالب من اجل خدمة هذه الشرائح والتقدير والتفاني في ظل خدمة الوطن وابنائه. وهناك الكثيرون ممن يتذكرون هذا الرجل والمسئول الذي اصبح المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد، وهنا برز عطاؤه وصدقه وتفانيه وإخلاصه من رأي وتوجيه ومطالبة، ومراعاة لكل الفئات والشرائح في مجتمعنا الكبير هذا هو ابراهيم العنقري.
ومن جانب آخر عرف عنه الاهتمام الاجتماعي والدور الانساني والعمل الخيري، ويتلمس كل الهموم والمعاناة والمشاكل ويوصلها الى اصحاب القرار من اجل الحل والخدمة.
هذا الانسان - رحمه الله - يستحق المؤلفات من تاريخ وذكرى وابراز هذا الجانب وهذا المسار الذي سجل ورصد لمعاليه، وقد قال لي زميلنا الاديب والشاعر ابراهيم الجريفاني الذي عمل معه فترة طويلة مسئولا عن مكتبه الخاص بانه اعد مسودة كتاب، يضم جوانب عدة من حياة العنقري من لقاءات واحاديث مع من عمل وتعامل، فهو كان مقربا له ويعرف امورا عديدة... ابا مازن - رحمه الله - يستحق التكريم والذكرى الطيبة ولو بشيء من رصد هذه السيرة العطرة وهذا العمل الطيب وهذا الاخلاص.
لا أنسى موقف اجتماع ترأسه وانا كنت مسؤولا عن الاعداد والتحضير له بحضور عدد من رجال الاعلام من مندوبين ومدراء تحرير ومصورين، وابلغني شكره لهم وحضورهم في وقت متأخر من الليل وفي عز البرد، وتساءل عن بعض امورهم من اجل المساهمة والدعم لهم للجهات العليا.. سعدت بهذه السطور عن هذا الرجل - رحمه الله - وانا اقرأ خبر كتاب زميلنا الهادئ الواعي حمد القاضي عن عبدالعزيز الخويطر وما قبله الدكتور غازي القصيبي... انها فرصة واستحقاق ان يكون هناك كتاب يتضمن العصامية والانجاز وحب الوطن في حياة ابراهيم العنقري الذي عمل في مجالات عدة سياسية وادارية وله انجاز مشرف.
التقاعد وتكريم الرواد في الانجاز
أقامت جمعية المتقاعدين بالرياض مساء الاثنين الماضي حفل تكريم المتقاعدين من العمل، خصوصا ممن لهم انجاز وبروز وعطاء في جهات متعددة ونشاط مميز في العمل الغذائي والخيري والوطني والعسكري، وكانت فكرة جيدة وناجحة قام بها فرع الرياض بمتابعة وعمل رجل التطوع الخيري الاستاذ فهد الصالح والمدير للفرع فهد السلطان. وهذا تقدير واحتفاء وابراز جهد الجمعية والمكرمين والمتقاعدين، رغم تقصير كبير في عمل الجمعية نحو المتقاعدين، حيث عمل واجتماعات دون تقديم خدمات ومزايا ومشاركة وتفعيل دور المتقاعد والاهتمام به سوى مثل هذه الاحتفالات السنوية.
تغريدة
أصبح الإعلامي السعودي الذي يعمل في مختلف القنوات الاعلامية في ضياع ما بين ملتقيات وجمعيات ومسميات تقام هنا وهناك لشريحة محدودة، وخصوصية لمن يشارك ويساهم دون آلية وذلك في غياب هيئة الصحفيين وجمعية الاعلام والاتصال، واصبح الكل ينادي ان هذا الموقع والملتقى هو صاحب الشأن والكل يغني على ليلاه.
* صحفي ومستشار إعلامي
