DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
eid moubarak
eid moubarak
eid moubarak

سوق البلاستيك تتجاوز حاجز الـ 400 مليار دولار

مسرع أعمال جديد للتعامل مع التلوث البلاستيكي

سوق البلاستيك تتجاوز حاجز الـ 400 مليار دولار
سوق البلاستيك تتجاوز حاجز الـ 400 مليار دولار
أخبار متعلقة
 
يمكن أن يكون البلاستيك ساماً، ويمكن أن يدوم إلى الأبد، ولكنه أيضاً ملائم بشدة لاحتياجات الإنسان. وتقول دانييلا روسو رائدة العمل والناشطة في سيليكون فالي: «إنها مادة رائعة ومتنوعة جداً». وهي تقول: إنك لو أردت من شركة إيقاف استخدامه، فعليك أن تقدم لها بدائل مناسبة، وتوفير مساعدة للشركات الناشئة التي تأتي بهذه البدائل. وهذا هو السبب الذي دفع السيدة روسو للمشاركة في بدء شركة «ثينك بيوند بلاستيك بيزنيس أكسليريتور» (والتي تعني مسرع الأعمال للتفكير في ما وراء البلاستيك) التي تسمي نفسها بأنها أول شركة في العالم مسرعة)، الشركة المسرعة هي التي تعتمد على الربط بين الطلب والاستثمار) في التركيز على القضاء على التلوث البلاستيكي. وتقوم هذه الشركة، التي مقرها في مينلو بارك في كاليفورنيا، في مقابل الحصول على أسهم عامة في الشركات بمساعدة الشركات الناشئة على تطوير بدائل ميسورة التكلفة وبدائل للبلاستيك مستدامة يمكنها الوفاء بحاجات محددة وتحقيق أهداف المؤسسات الكبيرة، وهي تعمل مع هذه الشركات الناشئة لجني علاقات أعمال مع هذه المؤسسات الكبيرة واحضار منتجاتها إلى السوق. وتقول روسو، الرئيسة التنفيذية لشركة ثينك بيوند بلاستيك: «نحن سعداء جداً لأن لا أحد جرب ذلك من قبل، وأنا أنظر لهذه الأعمال على أنها فرصة استثمارية غير مستغلة أبداً من أحد من قبل، وأنا أعني بذلك أننا ننظر إلى سوق للبلاستيك تبلغ قيمتها 400 مليار دولار، نصفها خاص باستخدام واحد والبلاستيك الذي يستخدم مرة واحدة». وتتكون هذه الشركة المسرعة الشركة حالياً من خمسة موظفين، وقد أعلنت حتى الآن عن شراكتها مع أربع شركات ناشئة كل واحدة منها تلاحق قطعة مختلفة من سوق البلاستيك الذي يمكن استخدامه مرة واحدة. وبالنسبة للأوعية البلاستيكية المنزلية، بدأت شركة ثينك بيوند بلاستيك العمل مع شركة أسبينوير. وتقول روسو: «تعتبر الأوعية البلاستيكية واحدة من أكثر عشرة مواد مسببة للتلوث بالبلاستيك، وتُصنع أوعية [أسبينوير] المنزلية من لب الخشب الذي يلزم حصاده بصورة مستمرة، وهو في الأساس إحدى المنتجات الجانبية لصناعة قطع أخشاب الغابات». وفريق السيدة روسو الآن يبذل كل جهده للتأكد من أن أدوات وآنية المائدة تفي بمتطلبات بالمعايير التي يضعها مختلف الزبائن، بدءًا من مطاعم الوجبات السريعة وانتهاءً بالجامعات. وهي تقول: «أما بالنسبة لشركات الطيران، فتعتبر الكلفة نقطة مهمة، ولكن الوزن مهم أيضاً». وهناك هدف آخر وهو العمل على تطوير فلاتر القهوة التي تستعمل بمفردها، وقالت السيدة روسو: «كانت كؤوس كوريج البلاستيكية (كي- كب) المستخدمة في تقديم القهوة الساخنة واحدة من أكبر المنتجات الجديدة المسببة للتلوث بالبلاستيك في العام الماضي. وهي تقول: إن البيئة لا تتأثر فقط بالبلاستيك المستخدم في صناعة كؤوس كوريجن مثل غيرها من الأوعية الأخرى، ولكنها تتأثر أيضاً بالمواد الكيميائية السامة العالقة بالمنتجات التي يمكن أن تؤثر على نظام الغدد الصماء في الإنسان. وهي تفسر ذلك بقولها: «أنت تحصل أساساً مع فنجان قهوتك على خليط من المواد السامة المليئة بمعيقات عمل الغدد الصماء». وروسو تعمل حالياً مع بالب ويركس، وهي الشركة التي تطور مادة أساسها الورق تتضمن حبيبات نانو طينية تمنع تسرب الماء من خلالها وتجعلها مقاومة لدرجات الحرارة العالية. ولم ترغب روسو بذكر أي أسماء بهذا الخصوص، ولكنها تقول: إن الشركة المسرعة أصبحت على اتصال بالفعل مع العشرات من الشركات الكبرى والأسماء التجارية. وهي تقول: «لدينا تفويض إلى حد ما من كل هذه الشركات بعرض فرص مبتكرة عليها». وكل هذا أفاد في جذب الكثير من الاهتمام إلى التلوث بالبلاستيك، وأحد أسباب ذلك هو الاكتشافات المقلقة التي تُبين أننا لوثنا كل كوكبنا - حتى جليد بحر القطب الشمالي - بأجزاء البلاستيك الدقيقة. وتقول روسو: «شاهدت ظهور هذه المشكلة في السنوات الخمس سنين وكيف أصبحت مسيطرة على المشاكل البيئية الأخرى». ويمكنك رؤية تغير الطقس والشعور به، ولكن الكثير من الناس مستمرون بنكران حدوث ذلك. ولا يمكنك نكران وجود قناني البلاستيك في الشارع أو كومة القمامة في المحيط». ومع ذلك يحتاج إحداث تغيير في عادات البشر أكثر من نشر الانباء السيئة، وفي عام 2010 استهلك العالم 256 مليون طن من البلاستيك، وذلك حسب شركة البلاستيك الأوروبية، من مجرد استهلاك بلغ 1.5 مليون طن في عام 1957. ولم تكن الجهود المبذولة فعالة، وتقول روسو: إن البلاستيك الحيوي - وهو المشتق من الموارد المتجددة مثل السليولوز ونشا الذرة - هي صناعات فشلت غالباً في هذه الجهود، والسبب الرئيسي في ذلك هو افتقارها للتنظيم المعياري. وأضافت: «لكي تُعيد تدوير البلاستيك الحيوي، تلزمك بنية تحتية مختلفة تماماً لتجميع البلاستيك، وإذا وضعت البلاستيك الحيوي في مجرى عملية إعادة التدوير مع البلاستيك العادي، فستجعل كل ما في هذا المجرى غير قابل للاستخدام». وتراهن شركة روسو على المحترفين في مجال الشركات والأعمال ليتقدموا من أجل الإنقاذ. وتقول: «وجدنا أن هناك عدداً من الشركات العاملة اليوم على هذه المشاكل، لكنها تعاني من المتاعب في سبيل إيصال منتجاتها إلى الزبائن. إن حواجز الدخول عالية للغاية. ولهذا قلنا إنه يجدر بنا أن نقوم بتحديد أفضل الشركات ومعرفة أسمائها، ثم العمل على تغيير نماذج أعمالها، والتأكد من أن لديها فريق عمل متين، ثم نبدأ بالعمل على تسريعها».