DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

متى تنتهي الفتيات من مكالمات آخر الليل

مكالمة آخر الليل .. سرقة للامانة !

متى تنتهي الفتيات من مكالمات آخر الليل
متى تنتهي الفتيات من مكالمات آخر الليل
أخبار متعلقة
 
كانت تهاني تهمس في سماعة الهاتف لصديقتها ليلا بعد أن تأكدت من خلو الطابق السفلي من أسرتها فهي تعلم جيدا بأنه بعد الساعة الواحدة من منتصف الليل الجميع يهرع للنوم ، وفيما كانت تحكي تهاني لصديقتها أحداث اليوم الطويل الشاق مع صديقاتها في المدرسة وكذلك أخبار أسرتها كانت والدتها قد فتحت عليها الباب لتكتشف أن ابنتها تتحدث بالهاتف في ذلك الوقت الأمر الذي أغضبها كثيرا مما دفع بها إلى قطع أسلاك الهاتف ووضعه في خزانتها الخاصة وإحكامه بالقفل والمفتاح بعد أن هددتها بإخبار والدها عن فعلتها في صباح اليوم التالي. أم تهاني ترى أن مثل سلوك ابنتها يستحق الكثير من العقاب ذلك لأنها ترى أن البنات عليهن احترام القوانين التي يضعها لهن الوالدان والتي هي من منطلق الخوف عليهن ، مؤكدة أنها تثق في ابنتها وتعلم القدر الخلقي الذي تتميز به غير أن المكالمات الهاتفية ليلا يعد سلوكا غير جيد بالنسبة لفتاة في عمرها. كذلك أم وفاء التي كثيرا ماتوبخ ابنتها على محاولتها سرقة بعض الأوقات في آخر الليل حتى تتحدث إلى صديقتها مؤكدة أن ابنتها قد تستغرق في محادثتها مع صديقتها ساعات طويلة دون أن تشعر، مؤيدة أن الهاتف لابد أن يقفل عليه في الخزائن إذا لم يلتزم البنات بالحدود التي وضعها الوالدان لهما. وتتحدث أم سامية عن الموضوع بكل حرج حيث إنها وقعت ذات مرة في موقف محرج جدا حيث إنها لم تكن تعلم بأن ابنتها الصادقة والتي لاتكذب أبدا ولاتخالف أوامر والدتها كانت تتخذ من مكالمات آخر الليل سلوكا لها إلا حينما اتصلت بها والدة صديقتها لتطلب منها بأن تكف ابنتها عن السهر مع صديقتها وذلك لأن والد الصديقة لايقبل بمثل هذه المكالمات المتأخرة في الوقت. أما أم ماجد فقد قطعت الشك باليقين منذ البداية موضحة أنها لاتنتظر أن تختلس ابنتها من الوقت الفارغ حتى تتحدث مكالمات أسمتها بالمسروقة ليلا فقد وضعت نظاما لأبنائها لايحيدون عنه مطلقا وهو في كل ليلة بعد الساعة الحادية عشرة ترفض استقبال المكالمات الهاتفية من صديقات بناتها وترفض استخدامهن الهاتف معللة بأن هذا سلوك يخرج عن حدود الأدب. وتختلف معها أم شادن التي ترى أنها قد بنت بينها وبين ابنتها ثقة وهي تعلم بأنها تستحق تلك الثقة موضحة أن ابنتها ترفض من نفسها دون أي ضغوط المكالمات في منتصف الليل مع الصديقات موضحة أن ابنتها على قدر من المستوى العلمي الممتاز وهي حريصة دوما على النوم باكرا والاستيقاظ باكرا أيضا. وتفسرأم محمد سبب رفض الأمهات لهذه المكالمات بأن الأم تبقى دوما في حالة قلق شديدة على ابنتها من أن يكون هناك من يغرر بها معتقدة بأنه لاتوجد صداقات سليمة من نوعها تدفع الصديقتين إلى السهر على الهاتف ليلا لساعات طويلة وبأن هذا النوع من الصداقات يحمل الكثير من المبالغات التي قد تؤثر على الفتيات في مراحلهن المبكرة خاصة إذا كن عاطفيات ويندفعن وراء عواطفهن بسهولة. وتتحدث أم علي عن ابنتها التي أخذت منها هاتفها الخلوي والثابت بعد أن علمت بأنها تحدث صديقاتها ليلا مما يدفعها إلى السهر طويلا حتى في أوقات المدرسة موضحة أن هذا التصرف منها دفع ابنتها الى الإضراب عن الطعام والشراب مهددة بترك المدرسة إذا لم يتم إرجاع هاتفها الخاص وهاتف البيت في غرفتها مستخدمة في ذلك أسلوب الانطواء والبكاء دفاعا عن ما أسمته حقوقها، وترى أم علي أن الفتيات دوما لايدركن مقدار الخوف الذي تشعر به الأسرة نحوهن. وتتفق أم رياض مع البقية معللة بأن الفتيات لايكتفين بالأحاديث الطويلة مع صديقاتهن طوال اليوم بل يجدن متعة كبيرة في السهر معهن وقضاء الوقت الطويل في قصص لامعنى لها حيث أنها ذات مرة أحبت أن تستمع إلى نوع الأحاديث التي تتبادلها ابنتها مع صديقتها فمكنت لابنتها مكالمة ليلية طويلة ووجدت أن غالبية الأحاديث هامشية وتافهة ولاتستحق أن يضيع وقت طويل من أجلها هذا عدا الإرهاق الذهني والجسدي الذي تشعر به الفتيات في صبيحة اليوم التالي. وأم نوال التي كانت تظن أنها وابنتها خارج هذه الدائرة المرفوضة فقد كانت تثق بابنتها وبأنها لاتحاول أن تستنفد وقت نومها في مثل تلك المكالمات الهاتفية حتى سقطت ابنتها يوما في المدرسة إثر إجهاد كبير أخبرها الطبيب بأنه بسبب الجهد وقلة النوم الأمر الذي أثار شكوكها إذ أنها ترى ابنتها دوما تنام باكرا مما دفعها لتتبع سلوكها حتى اكتشفت سهر ابنتها على المكالمات الهاتفية مع صديقاتها الأمر الذي جعلها تؤمن بأن للبنات مشاكل لابد من حملها طوال العمر والمراقبة دون تقيد الحرية أمر مطلوب دون جور في ذلك.