اظهرت احصاءات وزارة التجارة ان قيمة الاستهلاك للمواطنين الصينيين وصلت الى 4600 مليار يوان / حوالي 556.22 مليار دولار امريكى / وبلغ استهلاك وسائل الانتاج 8700 مليار يوان / حوالى 1051.99 مليار دولار امريكى / وهذه الارقام تبرز ان الصين تكمن فيها قدرة قوية للشراء.
واشار خبير فى الجامعة الصينية للاقتصاد والتجارة الخارجية الى ان فى الصين عددا غير قليل من المناطق والمجموعات البشرية غير الغنية. وطلباتهم بتحسين مستوى المعيشة ستبقى مدة طويلة. وهذه الطلبات ستوجد فرصا كامنة كبيرة للمؤسسات الاجنبية للاستثمار القائمة فى الصين. ويتوقع هذا الخبير ان يصل عدد العائلات التى يصل معدل الدخول السنوى لكل منها الى 150 الف يوان / حوالى 18.13 الف دولار امريكى / الى مائة مليون بحلول عام 2010 فى المناطق الساحلية والوسطى. وهذه العائلات لديها قدرة على شراء المساكن والسيارات.
و حول الاستثمارات الاجنبية المستعملة فى الصين خلال العشرين سنة الماضية واكثر فان النصف منها استعملت فى مشاريع صغيرة كثيفة الايدى العاملة. ولكن فى المرحلة الاخيرة لتسعينات القرن الـ 20 بدأت تتوافد شركات عابرة للقارات وشركات عملاقة بالعالم الى الصين. وتستثمر فى مشاريع كبيرة منها مشاريع الصناعة الثقيلة والبتروكيماويات والبناء الاساسى وصناعة التكنولوجيا العالية والجديدة و صناعة الخدمات الحديثة الامر الذى غير وحسن هيكل استعمال الاستثمارات الاجنبية فى الصين بشكل ملحوظ.
بعد انضمام الصين الى منظمة التجارة العالمية قامت بتعديلات واصلاحات كبيرة فى الهيكل الاقتصادى ونمط الادارة وتوفير شروط طيبة لإيجاد المناخ الاستثمارى الاكثر شفافية وسهولة والى جانب ذلك اعداد كبيرة من الاكفاء ذوى الجودة الراقية مع الاستقرار السياسى والاجتماعى وعلاقة الصداقة مع الدول المجاورة. وكل ذلك يشكل ظروفا هاما لاقامة علاقات التعاون والاستثمار مع الدول الاجنبية ويمكن القول ان المستثمرين الاجانب فى الصين سيحصلون بالتأكيد على الايرادات المرضية.
