استضافت مدينة الدار البيضاء عاصمة المال والأعمال في المغرب مؤخرا أشغال الدورة 21 لمجلس إدارة المركز الإسلامي لتنمية التجارة بمشاركة الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي.
وكان من ابرز ماجاء فيها دعوة وزير التجارة الخارجية المغربي مصطفى مشهوري أعضاء منظمة المؤتمر الإسلامي إلى بلورة استراتيجية وتصور عمليين لإعطاء انطلاقة حقيقية للتعاون المشترك وذلك عبر إيجاد آليات جديدة لتسيير المبادلات التجارية وتنمية الاستثمار، مشيرا إلى أن حجم المبادلات التجارية بين بلدان منظمة المؤتمر الإسلامي بالمقارنة مع مبادلاتها مع باقي العالم لا يتجاوز حسب التقرير السنوي للمركز الإسلامي لتنمية التجارة لسنة2004 معدل 12.8 في المائة.
وأوضح أن هذا المعدل يعكس وجود حواجز وإجراءات تعرقل انسياب حركة الاستيراد والتصدير بين الدول الإسلامية مما يستدعي في نظره مواصلة الإصلاحات الاقتصادية وترسيخ مفهوم التعاون الاقتصادي المشترك اعتمادا على الطاقات المادية والكفاءات البشرية التي يتوفر عليها العالم الإسلامي وبالشكل الذي يتلاءم مع الواقع العالمي الجديد.
ولاحظ الوزير المغربي أن إسهام القطاع الخاص بالرغم من توفر الإرادة السياسية لحكومات البلدان الأعضاء يبقى دون المستوى المطلوب رغم الدور المحوري الذي يمكن أن يضطلع به في الرفع من حجم التجارة البينية والاستثمارات عبر إرساء شراكة مثمرة وفعالة بين رجال المال والأعمال في الأقطار الإسلامية.
بالاضافة الي إشارة الأمين العام المساعد لمنظمة المؤتمر الإسلامي المكلف بالشؤون الاقتصادية نبيكا ديالو إلى أهمية المجال التجاري باعتباره محركا للتنمية مما يفسر ارتكاز مخطط عمل المنظمة على التجارة كإحدى الأولويات الرامية إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدان الأعضاء.
وعلى هذا الأساس يرى ديالو أن المركز الإسلامي مدعو لدعم المبادلات التجارية بين البلدان الأعضاء مذكرا في نفس السياق بدخول الاتفاقية الإطار حول الافضليات التجارية بين الدول الأعضاء في المنظمة حيز التنفيذ إذ أسندت الدورة 19 للجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري (الكومسيك) إلى المركز ومكتب تنسيق الكومسيك مهام أمانة لجنة المفاوضات التجارية التي تسهر على تنظيم الجولة الأولى للمفاوضات التجارية التي انطلقت في أبريل الماضي بأنطاليا التركية.
أما المدير العام للمركز الإسلامي لتنمية التجارة علال رشدي فأشار في ما يتعلق بالمنجزات التي قام بها المركز منذ انعقاد دورته السالفة إلى الدورات التكوينية المنظمة لفائدة أطر الدول الأعضاء والاتفاقيات المبرمة مع المنظمات الإقليمية والدولية وعدد من الجمعيات المهنية، وأعلن عن عزم المركز على تنظيم المعرض التجاري العاشر للبلدان الإسلامية بالبحرين والمعرض الأول للسياحة في البلدان الإسلامية بتركيا.
وبحث المشاركون في الدورة التي استمرت يومين مختلف الإجراءات التي اتخذها المركز لدعم التجارة البينية بين البلدان الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي مع تحديد توجهات مخطط عمل المركز برسم سنة 2005 /2006 .
