اكد مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية الدكتور خالد عبدالله بن بكر ان الخطوط الجوية العربية السعودية منذ انطلاقتها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز ال سعود رحمه الله واكبت مسيرة الوطن الحافلة بالانجازات والتقدم فى مختلف مناحي الحياة ومع كل تطور يتحقق على ارض بلادنا الغالية.
وقال: ان الخطوط السعودية كانت وما زالت تؤدى واجبها ورسالتها التى خطها مؤسس هذا الكيان الكبير الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه حين وضع لبنتها الاولى ووجه بأن تكون وسيلة لربط أجزاء الوطن المترامية الاطراف وان تكون أداة التواصل بين ابنائه فى كل مكان.
وأوضح انه مع تواصل منظومة التعمير والبناء كان لخدمات النقل الجوى دورها المحورى والحيوى على الدوام وحظيت الخطوط السعودية من ولاة الامر أيدهم الله بالدعم الكريم والمتواصل فأنجزت من الاهداف وحققت من الانجازات والتطور ما يصعب حصره فى صفحات محدودة .. انجازات بلغت ذروتها فى هذا العهد الزاهر لقائد المسيرة المباركة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثانى أيدهم الله وعبر ستين عاما من عمر هذه المؤسسة الرائدة حققت قفزات واسعة من التطور فى جميع قطاعاتها وفى اصولها ومرافقها وامكاناتها التشغيلية كما توافرت لديها كوادر بشرية عالية التأهيل تمكنت بفكرها وطموحها من تعزيز مكانة الخطوط السعودية بين كبريات شركات الطيران العالمية.
واضاف ان ملامح انجازات المؤسسة خلال عام 2003م تبدو جلية حيث حققت نجاحا قياسيا فى جميع المجالات رغم الظروف الصعبة التى تواجه صناعة النقل الجوى فى العالم ومن خلال تطبيق خطة استراتيجية علمية متوازنة تقوم على عناصر اهمها متابعة المتغيرات فى الصناعة بشكل دورى والتركيز على الاسواق ذات الربحية والكثافة العالية وتطبيق المفهوم التجارى بكل ما يعنيه من تحسين الخدمات ومرونة فى الاسعار واستثمار كل الفرص المتاحة الى جانب تعزيز العلاقات مع منظمات الحج والعمرة فى البلدان الاسلامية لتنمية حركة نقل الحجاج والمعتمرين بالاضافة الى تقديم اسعار مرنة ومنافسة.
وبين انه من خلال تطبيق الخطوط السعودية لتك الخطة الاستراتيجية حققت نتائج باهرة شملت نقل ما يزيد على 14 مليونا و485 الف مسافر بزيادة تفوق 327 الف مسافر عن العام السابق وهذا المعدل يزيد بأكثر من مليون و735 الف مسافر وبنسبة 14 فى المائة عما تم نقله قبل خمس سنوات الى جانب نقل اكثر من 900 الف حاج خلال موسم الحج العام الماضى بزيادة تفوق 450 الف حاج ونسبة 95 عما تم نقله قبل خمسة اعوام وذلك من 68 محطة دولية.
وافاد بأنه الى جانب مضاعفة أعداد الحجاج المنقولين الى المدينة المنورة تم نقل 389 الف حاج بزيادة 204 فى المائة عما تم نقلهم قبل اربع سنوات مع تشغيل رحلات دولية مباشرة الى المدينة المنورة من 40 محطة دولية وهذه المعدلات التشغيلية العالية ادت الى تقدم الخطوط السعودية الى المركز السادس والعشرين بين 273 شركة طيران اعضاء فى منظمة الاياتا وذلك طبقا للتقييم السنوى الخاص بالمنظمة.
وأشار الى ان السعودية واصلت تحقيق معدلات جديدة فى حجم الحركة المنقولة خلال عام 2004م اذ سجلت فى شهر يوليو 2004م نقل 503ر673ر1 مسافرين بزيادة 882ر105 مسافرا عن نفس الشهر من عام 2003م وذلك بنسبة زيادة 7 فى المائة علما بأن هذا المعدل يزيد بنسبة 24 فى المائة عما تم نقله فى نفس الشهر عام 2002م.
ونوه بأن الخطوط السعودية حققت فى مجال انضباط مواعيد الرحلات اكثر من 91 فى المائة وهى نسبة تفوق معظم شركات الطيران العالمية طبقا للتقارير الصادرة فى هذا الشأن وواصلت من خلال خطتها التسويقية ودراسات الجدوى الاقتصادية تطوير شبكات رحلاتها لتضيف فى العام الماضى اربع محطات جديدة هى كوشن فى الهند وبيشاور بالباكستان وصلالة فى عمان وشرم الشيخ فى مصر وبذلك يصل اجمالى المحطات الدولية الى 55 محطة.
وقال الدكتور بن بكر ان الخطوط السعودية واصلت تطوير شبكة رحلاتها الداخلية باضافة المحطة السادسة والعشرين بالتشغيل الى الدوادمى مع زيادة الرحلات المجدولة والاضافية لخدمة السياحة الداخلية وحركة السفر بين ربوع المملكة العربية السعودية.
وألمح الى انه فى مجال تطوير الخدمات بالخطوط السعودية تم تدشين المشروع الرائد لتطوير خدمات الحجز وقدمت نقلة نوعية فى مستوى خدمات الحجز تتمثل فى ربط مراكز الحجز الرئيسية فى الرياض وجدة والدمام والمدينة المنورة برقم موحد هو 80222222 هذا الى جانب تقديم الخدمات على هذا الرقم فى المراكز الرئيسية على مدار الساعة مع تقديم برنامج للخدمة الذاتية يوفر للمسافر او المتصل امكانية الحصول شخصيا على المعلومات المتعلقة بحالة الحجز وجداول الرحلات ومواعيد الاقلاع والوصول الفعلية وغيرها من المعلومات القيمة.
وأشار الى ان خدمات الحجز عبر شبكة الانترنت حققت نجاحا كبيرا واقبالا متزايدا من المسافرين الكرام منذ تقديمها فى العام الماضى كما تم توفير اجهزة الية بالمطارات الداخلية تتيح للمسافر بنفسه اصدار بطاقات الصعود للطائرة واختيار المقاعد التى يرغبها والتوجه مباشرة الى الطائرة مما ساعد على تخفيف الازدحام بالمطارات وتوفير كثير من الوقت والجهد وذلك بمحطات الرياض وجدة والدمام والمدينة المنورة فى المرحلة الاولى ليتم مستقبلا توفير هذه الاجهزة الحديثة فى المزيد من المطارات الداخلية وبالمراكز التجارية الكبرى. وبين مدير عام "السعودية" ان المؤسسة حققت فى مجال تنمية القوى البشرية ولاول مرة فى تاريخها نسبة 100 فى المائة فى وظائف المضيفين الجويين متوجة جهودها فى مجال الاعداد لتدريب وتعميق مفهوم الخدمة لدى شبابنا السعودى هذا بالاضافة الى تحقيق نسبة 70ر91 فى المائة فى مجال السعودة بصفة عامة بما يفوق الخطة المعتمدة من مجلس الادارة.
وأوضح أن الخطوط السعودية واصلت حصد المزيد من التقدير الدولى بحصولها على ترخيص هيئة الطيران الاوروبية باجراء اعمال الصيانة لطائراتها والطائرات المسجلة بالقارة الاوروبية هذا الى جانب التجديد السنوى لترخيص هيئة الطيران الفيدرالية الامريكية الذى يتم بعد تقييم دولى دقيق لامكانات قطاع الصيانة بالخطوط السعودية وكان من نتائج هذه الخطة الاستراتيجية تحقيق الربحية من العمليات التشغيلية لاول مرة منذ عشرين عاما وذلك فى عام 2002م والتى تضاعفت فى عام 2003م.
وأشار الى انه تم تطوير مرافق السعودية لخدمة المواطنين اذ تم خلال السنوات الخمس الماضية انشاء وتجهيز مراكز حضارية للخدمة فى تبوك وابها والطائف والقصيم وحائل بالاضافة الى مكاتب السعودية امام الحرم المكى الشريف بمكة المكرمة ومكتب السعودية بجوار المسجد النبوى الشريف بالمدينة المنورة. وأوضح الدكتور بن بكر ان العمل بدأ مؤخرا فى انشاء المبنى الرئيس للخطوط بالمنطقة الشرقية الى جانب معرض ثابت بالجنادرية يعكس مسيرة الخطوط السعودية وتطورها اضافة الى افتتاح الفرع الخامس للتموين بالمدينة المنورة لخدمة رحلات الحج والرحلات على مدار العام مع توافر الامكانات الكبيرة للتوسع المستقبلى وخدمة شركات الطيران الاجنبية الى جانب تطوير المركز الانتاجى لتموين السعودية بمحطة القاهرة. وافاد بأن قمة الانجاز تتمثل فى استكمال انشاء وتجهيز اكاديمية الامير سلطان لعلوم الطيران التى تعد صرحا تدريبيا رائدا يؤكد بعون الله قدرة ابناء هذا الوطن على مواجهة التحديات وتطويع التقنية الحديثة وتحقيق الاكتفاء الذاتى فى مجال التدريب على الطيران.
وبين ان فى مجال التقنية الحديثة تبنت الخطوط السعودية مفهوم التجارة الالكترونية كخيار استراتيجى وسخرت كل امكاناتها لتأسيس البيئة المتكاملة لخدمة اغراض تطوير البرامج الالكترونية وتشغيل منظومة تطبيقات وحلول التجارة الالكترونية فى العديد من مجالات عملها المالية والتسويقية سواء ما يتعلق بنظم المعالجة الالية للمعلومات فى شتى المجالات التى تتطلبها الاعمال الادارية والفنية والتسويقية ونظم الاتصالات والعمليات الجوية وشؤون الطيران وربط وكالات السفر والسياحة بشبكة واسعة من الانظمة التى تساهم فى تقديم افضل الخدمات للمسافرين على متن طائراتها وغير ذلك من المجالات.
