مرض ارتفاع السكر في الدم مرض والاحصائيات العلمية تدق ناقوس الخطر لن المشكلة في ازدياد بالرغم من التطور في الخدمات العلاجية الطب الحديث.
علاقة مرض وثيقة بالحالة النفسية فهناك عوامل نفسية وسلوكية في الفرد وفي طريقة حياته, يمكن أن تكون مساعدة على تهيئة هذا الفرد عن غيره للاصابة بداء السكري, كالكسل وانعدام الناط وشرب الغازيت وتناول كميات كبيرة من النشويات والاطعمة الجاهة والسريعة, وهناك عوامل نفسية وعاطفية يمكن ان تظهر داء السكري في وقت ما الكتعرض لضغوط شديدة او انفعالات حادة.
هناك اعراض نفسية ذات علاقة مباشرة بداء السكري مثل:
ـ التأثر النفسي أو الصدمة او اضطراب التأقلم عند سماع خبر التشخيص بهذا المرض.
ـ الاعراض النفسية المصاحبة لارتفاع او انخفاض مستوى السكر في الدم.
ـ المضاعفات النفسية على المدى الطويل كالقلق والاكتئاب النفسي.
القلق يظهر في صورة خفقان ورعشة وبرودة في الاطراف مع جفاف في الفم وزغللة في العين وربما دوخة او صداع مع تخوف توقع الاسوأ وتوجس وسرعة انفعال وعصبية والام عامة في العضلات وسرعة في القذف لدى الرجال.
ـ والاكتئاب يظهر في صورة نقصان في النشاط الحركي والفكري للانسان فتقل شهيته ويضطرب نومه ويرغب عن النساء وينعزل وينطوي على نفسه مع نظرة سلبية للحاضر وتأنيب ضمير على الماضي وتشاؤم للمستقبل مع افكار تمني الموت او ربما محاولات الانتحار.
واذا نظرنا بنظرة معاطسة لعلاقة داء السكري بالمرضى النفسيين نجد أن المرضى النفسيين عرضة أكثر من غيرهم للاصابة بداء السكري ومضاعفته, كما أن بعض الادوية النفسية قد تساهم في زيادة نسبة السكر في الدم الامر الذي يستوجب اجراء تقييم شامل لأي مريض ومراجعة علاجاته وتأثيراتها المختلفة عليه.
حقائق علمية
ـ مرض السكري هو (اضطراب ايضي) هرموني في الجهاز الدموي للجسم ويظهر في صورة اختلال الجسم في التعامل مع الجلكوز. الدهون والبروتينات.
ـ العوامل الوراثية والتاريخ الاسري مهمة في ظهور المرض.
ـ ظهور المرض فجأة غالبا ما يصاحب بضغوط عاطفية وهي بدورها تؤثر سلبا على ـ التوازن الداخلي للجسم لدى الناس المهيأين لهذا المرض.
ـ العوامل النفسية المساعدة على ظهور المرض: هي الشعور بالاحباط, العزلة, والاغتمام.
ـ القلق، التوهان والهيجان يمكن يصاحب التعرق والدوخة والخفقان عند انخفاض السكر في الدم.
ـ القلق والتهيج والهذيان يمكن أن يصاحب كثرة التبول وانعدام الشهية والغثيان والتقيؤ والجفاف واعراضا بطنية اخرى عند ارتفاع السكر في الدم.
ـ العته البسيط ليس نادرا لدى مرضى السكري المزمنين وربما يحصل العته الشديد نتيجة امراض الاوعية الدموية المصاحبة.
ـ اثبت علميا أن أهم عامل لمنع حدوث مضاعفات السكري على المدى الطويل هو التحكم الجيد في مستوى السكر في الدم في الحدود الطبيعية.
العوامل النفسية قد تؤثر في ذلك عن طريق:
ـ التعرض للضغوط وهو يؤدي الى تغيرات هرمونية في الجسم.
ـ كثير من المرضى لا يهتمون بانفسهم جيدا ولا ينتظمون على النصائح الطبية خصوصا في اوقات الضغوط والانفعالات النفسية.
المشاكل التي يواجهها المريض بداء السكري:
يمكن ان تنشأ بعض الماشكل النفسية والاجتماعية نتيجة القيود على نوعية الاكل أو الحركة والعناية الشخصية واحتمالية حدوث بعض المضاعفات الخطيرة مثل امراض الاوعية الدموية وتأثر النظر.
الامراض النفسية:
مثل الاكتئاب, القلق النفسي اضطرابات الاكل علما بان الاضطرابات النفسية تزداد اكثر عند المرضى الذين يعانون من فقدان البصر, الفشل الكلوي وامراض الاوعية الدموية.
فترة الحمل تكون صعبة على المراة الحامل اما لصعوبة التحكم في مستوى السكر في الدم أو احتمالية الاسقاط او التشوهات في الجنين.
مريض السكري عليه المحافظة على نظام غذائي معين للمحافظة على المستوى الطبيعي للسكر في الدم, لكن المرضى عندما يكتئبون عادة ما يفرطون في الاكل والشرب وذلك لايذاء انفسهم فيصبح المرض غير متحكم فيه, وهذا التصرف عادة ما يشاهد في المرضى من النوع الاول(منذ الطفولة) وعادة ما يتصف هؤلاء المرضى بصفات تمكننا من ان نقول عنهم:
ـ شخص ما يهمه الا بطنه(أوفمه)
ـ شخص اعتمادي.
ـ شخص يبحث عن اهتمام الام له(الامومة)
ـ شخص غير نشط(او خامل)
ـ 90 % من الرجال ممن يعانون من امراض الكلى لديهم ضعف الانتصاب.
ـ 80% من الاناث يعانين من امراض الكلى لا يصلن للرغبة الجنسية.
ـ 35ـ 60% من الرجال من مرضى السكري لديهم مشاكل جنسية, وبنسبة عالية في كبار السن ومن يعانون من اعراض شديدة للسكري.
ـ كل الرجال فوق سن الـ (50) سنة ولديهم مضاعفات السكري على شبكة العين يعانون من عدم الانتصاب نتيجة عوامل عضوية كالتغيرات في الاعصاب والهرمونات والاوعية الدموية وايضا لعوامل نفسية.
ـ عادة الرجال لديهم صعوبات جنسية ذات علاقة بامراض عضوية اكثر من النساء.
35 % من النساء اللاتي يعانين من مرض السكري لديهن مشاكل جنسية.
العلاج النفسي لمريض السكري:
ـ العلاج النفسي التدعيمي مهم جدا لضمان تعاون المريض مع الفريق المعالج والالتزام بنصائحه وارشاداته.
ـ الطبيب عليه أن يشجع المريض أن يعيش حياة طبيعية قدر المستطاع مع الاخذ في الحسبان أن مرضه مرض مزمن لكنه قابل للعلاج والسيطرة.
علاج الاكتئاب النفسي.
ـ التدريب لزيادة الوعي لكيفية التعامل مع تقلبات مستوى السكر في الدم.
ـ علاج سلوكي لتحسين العناية الشخصية وللتعامل مع المشاكل النفسية والاجتماعية.
ـ برامج التحكم في الوزن.
ـ العلاج النفسي والدوائي للمشاكل الجنسية.
ـ علاج الالام الناتجة عن تأثر الاعصاب الطرفية.
إن العلاج يكون مشتركا بين طبيب الباطنة او المختص في الغدد الصماء والطبيب النفسي أو طبيب الاسرة والمجتمع حيث ان هؤلاء هم افضل من يباشر علاج مثل هذه الامراض المزمنة ومضاعفاتها العضوية أو النفسية.
@@ د. احمد حفيظ احمد حافظ استشاري الطب النفسي مستشفى الامل للصحة النفسية ــــ الدمام
