عزز جون كيري عن ولاية ماساشوسيتس، موقعه لخوض المواجهة مع الرئيس الجمهوري جورج بوش في الاقتراع الرئاسي الذي سيجرى في نوفمبر المقبل في الولايات المتحدة، مع ان ادواردز كان منافسا اقوى مما توقع المحللون ، فقد فاز السناتور امس الاول في الانتخابات التمهيدية في ولاية ويسكونسين (شمال) بفارق ضئيل على جون ادواردز بينما بدا ان هاورد دين بعيدا جدا عن ترشيح الديمقراطيين للبيت الابيض، وحتى الآن فاز كيري في 15 من الولايات ال17 التي جرت فيها الانتخابات التمهيدية وانتخابات اللجان للحزب الديمقراطي.
وتفيد نتائج مؤقتة بعد فرز تسعين بالمئة من الاصوات ان كيري حصل على تأييد 39% من الناخبين مقابل 35% للسناتور عن كارولاينا الشمالية جون ادواردز و18% لحاكم فيرمونت السابق هاورد دين، اذ شكل الفارق الضئيل في الاصوات بين كيري وادواردز مفاجأة للمحللين بعد ان رجحت استطلاعات الرأي التي نشرت قبل الاقتراع فوز كيري بفارق كبير على منافسيه.
ويرى معظم الخبراء ان كيري سيكون المرشح الديموقراطي الذي سينافس بوش في الانتخابات الرئاسية.
وكان استطلاع للرأي اجري اخيرا لحساب صحيفة "واشنطن بوست" وشبكة التلفزيون "سي ان ان" اشار الى ان كيري سيحصل على تأييد 52% من الناخبين مقابل 43% لبوش في حال اجريت الانتخابات الآن.
من جانبه قال ادواردز لشبكة"سي ان ان" مساء الثلاثاء "بصراحة فاجأتني النتيجة". واضاف"كنت انتظر بفارغ الصبر ان يصبح هذا السباق منافسة حقيقية"، موضحا ان عددا كبيرا من الديمقراطيين يأملون ان يرشح نفسه لمنصب نائب الرئيس الى جانب كيري.
اما كيري، فقد تحدث بلهجة حازمة تشبه الى حد ما الخطاب الذي القاه عند فوزه في اول انتخابات جرت في ولاية ايوا، امام مؤيديه الذين كانوا يهتفون له في ميدلتون في ويسكونسين. وقال"بوش اني مستعد" للمنافسة.
من جهته، اكد هاورد دين على الرغم من النتائج السيئة التي حققها بعد سلسلة الهزائم التي مني بها في عمليات الاقتراع السابقة، انه لن ينسحب من الحملة. وقال امام مئات من انصاره لم ننته بعد.
واضاف"لم نحقق ما كنا نأمل به لكنني اطلب منكم التفكير قليلا بالطريق الذي قطعناه".
وكان ادواردز ودين يأملان في نتائج كافية لتبرير بقائهما في السباق حتى"الثلاثاء الكبير"في الثاني من مارس حيث ستجري انتخابات في عشر ولايات من بينها نيويورك وكاليفورنيا، عندما يلتقي المتنافسون الخمسة على ترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الاميركية، الثلاثاء المقبل لانتخابات في هاواي وايداهو (شمال غرب) واوتا (غرب) قبل الثلاثاء الكبير" في الثاني من مارس حيث ستجرى انتخابات في عشر ولايات من بينها نيوروك (شمال غرب9 وكاليفورنيا (شمال شرق). وفي هاواي حيث دعي اكثر من 670 الف ناخب لانتخابات للجان الانتخابية في 24 فبراير من اجل اختيار عشرين ناخبا لمؤتمر الحزب الديمقراطي الذي سيعقد من 26 الى 29 يوليو في بوسطن. وفي اليوم نفسه ستجرى انتخابات مماثلة في ايداهو (600 الف ناخب) لاختيار 18 مندوبا بينما ستشهد اوتا (1،1 مليون ناخب) اقتراعا تمهيديا لاختيار 23 مندوبا، لكن المرحلة المهمة التالية هي الانتخابات التي ستجرى في الثاني من مارس "الثلاثاء الكبير"حيث ستشهد عشر ولايات انتخابات لجان واخرى تمهيدية. وسيتم اختيار 1151 مندوبا، اي حوالى ربع عدد المندوبين، في هذا اليوم وحده.
كما ستجرى في ذلك اليوم انتخابات تمهيدية في ولايات كاليفورنيا (370 مندوبا) ونيويورك (236) واوهايو (شمال) حيث سيتم اختيار 140 مندوبا. كما ستختار ماساشوسيتس (شمال شرق) 93 مندوبا وفيرمونت 15 مندوبا.
وحسب ارقام اعدتها وكالة فرانس برس قبل الانتخابات في ويسكونسين، يتوزع المندوبون على النحو التالي: 577 للسناتور عن ماساشوسيتس جون كيري و188 للحاكم السابق لفيرمونت هاورد دين و166 للسناتور عن كارولاينا الشمالية جون ادواردز و16 للناشط الاسود آل شاربتون ومندوبان لدينيس كوسينيش.
وسيختار 4322 مندوبا مرشح الديموقراطي في المؤتمر الوطني للحزب الذي سيعقد في بوسطن (شمال شرق) من 26 الى 29 يوليو.
ويتم اختيار 3520 مندوبا في انتخابات اللجان الانتخابية والانتخابات التمهيدية التي تنظم في كل ولاية، الى جانب 802 من مسؤولي الحزب الذين ينتدبون ويمكن لكل منهم اختيار المرشح الذي يراه مناسبا.
