أخبار متعلقة
اعلنت عدد من الدول خلال الاسبوع الاخير من العام الماضي تحذيرات من امكانية استخدام الطائرات في عمليات ارهابية على غرار التي تعرض لها برجا التجارة العالميان في 11 سبتمبر في نيويورك مما ادى الى الغاء كم كبير من الرحلات الجوية بين الدول وعلى رأسها المستهدف الاكبر الولايات المتحدة الامريكية .
ولم تنته التحذيرات بانتهاء الاحتفالات براس الجنة الجديدة لان هناك من يتوجس خيفة من امكانية حدوث شئ ما فما زال عدد من الدول تلغي رحلاتها و تحول سيرها بشكل مفاجئ خوفا من حقيبة او ما شابه.
وانطلاقا من ذلك قالت مساعدة وزير الامن الداخلي الاميركي اسا هاتشنسن ليل الجمعة السبت قالت إن الولايات المتحدة ما كانت ستتخذ اجراءات امنية مشددة في الطيران المدني لو لم تحصل على "معلومات محددة" من اجهزة الاستخبارات في هذا الشأن.
وكانت سبع رحلات دولية متوجهة الى الولايات المتحدة الغيت منذ اعلان رفع حالة التأهب الى المستوى "البرتقالي" في 21 ديسمبر الماضي، ثلاث منها من فرنسا ورحلتان من بريطانيا ورحلتان من المكسيك.
وقالت هاتشنسن "في بعض الحالات كان من الضروري الغاء رحلة لاسباب امنية نظرا لمعلومات تلقيناها"، مؤكدة ان هذا الاجراء "نادر لان تدابير اخرى اتخذت" لضمان سلامة النقل الجوي.
وبعد ان اكدت ان القرار الاميركي في هذا الشأن "صائب"، قالت هاتشنسن ان "الارهابيين قد يسعون الى استخدام شخص مجهول لدى اجهزة الاستخبارات لخطف طائرة او تنفيذ اعتداءات مثل تلك التي وقعت في 11 سبتمبر 2001"، "وانه من الممكن ان يسعى الارهابيون الى استخدام شخص لا ملف سابق له ولا تربطه بهم علاقة قديمة و قد نكون منعنا محاولة من هذا النوع وهذا ما قد لا نعرفه ابدا".
واكدت المسؤولة الاميركية في الوقت نفسه ان كل هذه الاجراءات الامنية بما فيها رفع حالة التأهب الوطني تتسم باثر "ردعي" على المجموعات الارهابية.
من جانبه قال الخبير البريطاني في مسائل الدفاع والامن بول بيفر "لدينا معلومات تتحدث عن خطة لخطف طائرة وتدميرها فوق واشنطن او صدمها بشىء ما"، مشددا على ان "واشنطن هدف مفضل للارهابيين".
واضاف بيفر الذي كان رئيس تحرير مجلة "جينز ديفينس ويكلي" الدفاعية المتخصصة "انه امر غير عادي ابدا وان كل ما اعرفه هو وجود تهديد حقيقي ومحدد".
من جهته، رأى الخبير في مركز دراسات الدفاع في معهد كينغ تيموثي غاردن ان "هناك بالتأكيد معلومات محددة تشير الى تهديد كبير الى درجة يستحق معها عناء التسبب في ازعاج حركة الطيران لتجنب اعتداء محتمل".
وفي سياق متصل أعلنت شركة الخطوط الجوية البريطانية (بريتيش إيرويز) امس أن إلغاء رحلة ثانية لها من العاصمة الامريكية واشنطن يرجع لاسباب فنية، حيث قالت الشركة في موقعها الرسمي على شبكة الانترنت إلغاء الرحلة رقم 224 القادمة من واشنطن إلى لندن "لاسباب فنية".
وكانت الشركة ألغت رحلتها المتوجهة إلى واشنطن أمس الاول قائلة إن إلغاء الرحلة رقم 223 المتجهة من مطار هيثرو إلى واشنطن جاء بناء على "نصيحة من الحكومة البريطانية"، وقالت الشركة إن رحلة العودة رقم 222 التي كان مقررا أن تغادر مطار دالاس في واشنطن اليوم ألغيت بالتالي.
وفي مونتريال اعلنت السلطات الكندية ان طائرة تابعة لشركة "اير فرانس" الفرنسية كانت تقوم برحلة بين نيويورك وباريس تم تحويل مسارها ليل الخميس الجمعة الى سان-جان دي تير-نوف في كندا بسبب "حقيبة مشبوهة" على متنها.
وقال المتحدث باسم المطار ريكس ليدرو ان الشركة الفرنسية "اتصلت بنا لتتمكن واحدة من طائراتها من الهبوط بشكل عاجل في سان- جان بسبب وجود حقيبة مشبوهة على متنها".
واضاف ان "خبراء في المتفجرات قاموا بتحديد مكان الحقيبة وبتفتيشها لكنهم لم يعثروا لحسن الحظ على شىء" في طائرة "البوينغ 777" التي كانت تقل 268 راكبا وطاقمها.
وتمكنت الطائرة التي اقلعت من مطار لاغارديا من مواصلة رحلتها بعد اربع ساعات.
شركة "اير فرانس" قالت في بيان ان "خطأ في تحميل الحقيبة لوحظ بعد اقلاع الطائرة" كان السبب في تحويل مسارها، وان هذا الخطأ حدث بعد سوء تفاهم مع راكب كان لديه حمولة زائدة عن الحد المسموح به والغى سفره"، مؤكدة ان "القائد فضل الهبوط في تير-نوف لانزال الحقيبة التي تم تحميلها خطأ مع ان هذا الراكب يسافر باستمرار على طائرات اير فرانس" ومعروف من قبل موظفي الشركة".
كما أعلنت الشرطة الأسبانية إنها اعتقلت راكبا صعد الى طائرة كانت متجهة من مدريد الى بريطانيا وهو يحمل مديتين..
وقالت الشرطة ان قائد الطائرة التابعة لشركة طيران ايزي جيت استدعى الشرطة للطائرة ليل الخميس بعد ان أثار راكب الشكوك بعد ادلائه "بتعليقات" لم يتم تحديدها .
وأضاف المتحدث أن الشرطة عثرت على المديتين مع الرجل وهو شيلي لم يعلن اسمه. وأنزلت الشرطة الراكب من الطائرة ووضعته تحت الملاحظة لمعرفة قواه العقلية.. وألغيت عدة رحلات كانت متجهة للولايات المتحدة من بريطانيا وفرنسا والمكسيك خلال الايام الأخيرة بسبب مخاوف من حدوث هجوم على غرار 11 سبتمبر. وأكد متحدث باسم ايزي جيت من لندن ان الشرطة اعتقلت راكبا على متن الرحلة 2204 من مطار باراخاس بمدريد الى لوتون قرب لندن .
وقال ان الطائرة وهي من طراز بوينج 737-300 والتي كانت تقل 139 راكبا كانت تستعد للإقلاع عندما قرر قائدها تأجيل الإقلاع وإبلاغ الشرطة، وغادرت الطائرة متأخرة 75 دقيقة بعد ان كان من المقرر ان تقلع في الساعة 25ر9 مساء (2025 بتوقيت جرينتش) في اول ايام العام الجديد.. ولم يتضح كيف استطاع هذا الراكب ان يمر من أجهزة أمن المطار بالمديتين.
حملة تفتيش واسعة على المسافرين