يبحث الملتقى الأول لسيدات الأعمال في دول مجلس التعاون الخليجي الذي تستضيفه سلطنة عمان خلال الفترة من 23- 24 ديسمبر الحالي أثر المتغيرات والمستجدات الاقليمية والدولية على مساهمة المرأة الخليجية في الحياة الاقتصادية والاجتماعية واقتراح أفضل السبل الكفيلة بتطوير وتحسين هذا الدور مما يعزز من وتيرة النمو لاقتصاديات دول المنطقة .
وذكر رئيـس غرفة تجارة وصناعة عمان أن الملتقى يعقد برعاية رئيس الهيئة العامة للصناعات الحرفية في سلطنة عمان الشيخة عائشة بنت خلفان وبهدف لتفعيل دور المرأة الاقتصادي الذي أصبح ينظر إليه كأحد روافد تحسين بيئة العمل الاقتصادي في دول المجلس بما يعزز مقدرة هذه الدول على تحقيق التنمية الاقتصادية .
وأوضح بأن الملتقى سيناقش عدة أوراق عمل تقدمها نخبة من سيدات الأعمال اهمها : واقع دور المرأة الخليجية في التنمية الاقتصادية تقدمها رئيس الهيئة التنفيذية لمجلس سيدات أعمال أبوظبي الدكتورة روضة المطوع ، والتدريب والتأهيل نحو صناعة نسائية تقدمها رئيس مجلس إدارة شركة البداية للتجارة والصناعة بالسعودية حصة عبدالرحمن العون ،ودور منظمات الأعمال والغرف الخليجية في تفعيل الدور الاقتصادي للمرأة الخليجية تقدمها غرفة تجارة وصناعة عمان وتقييم الآثار الاقتصادية والاجتماعية لدمج المرأة الخليجية تقدمها خبيرة اقتصادية بالبنك الأهلي التجاري السعودي الدكتورة ناهد طاهر، إضافة إلى ورقة عمل حول القوانين والتشريعات الاقتصادية ودورها في تفعيل مشاركة المرأة في سوق العمل وتقدمها المحامية مها أحمد زكي يماني من السعودية إضافة إلى ورقة عمل حول دراسة إمكانية تأسيس هيئات أو مؤسسات مستقلة لسيدات الأعمال في كل دولة من دول مجلس التعاون الخليجي وإنشاء هيئة إقليمية للتنسيق فيما بينها وتقدمها عضو مجلس الإدارة بغرفة تجارة وصناعة مملكة البحرين منى يوسف المؤيد ، كما سيتضمن الملتقى استعراض عدة أوراق قطرية لاستعراض دور صاحبات الأعمال في التنمية الاقتصادية في كل من دول مجلس التعاون الخليجي .
ويحظى الملتقى باهتمام الامانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. وكان الأمين العام عبدالرحمن بن حمد العطية قد اقترح تأسيس ملتقى اقتصادي خاص بسيدات الأعمال بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية يعزز مسيرة التنمية الاقتصادية والاستثمارية ويسهم في تفعيل الدور الهام الذي يقوم به اتحاد غرف دول مجلس التعاون ويهدف لإيلاء دور سيدات الأعمال في دول المجلس ما يستحقه من اهتمام ودعم وتشجيع. وذلك في كلمة امام الملتقى الاقتصادي الأول لسيدات الأعمال العرب والذي عقد في شهر اكتوبر الماضي بابو ظبي وألمح فيها ايضا إلى وجود صعوبات وعقبات تحول بين سيدات الأعمال وبين تحقيق طموحاتهن، مشيراً إلى أن أهم العقبات التي تواجه سيدة الأعمال العربية، هو عدم تواجدها في مجالس إدارات الغرف التجارية وادماجها بصورة كاملة في هذه المجالس وصعوبة الحصول على التسهيلات التمويلية لمساعدة سيدة الأعمال الجديدة لتبدأ مشروعها الاقتصادي إلى جانب الظروف الاجتماعية.
