شجب قادة الدول المشاركة في قمة الحوار 5+5 الاوروبية المغربية بحزم في بيانهم الختامي الارهاب، فيما قام الاوروبيون بتهدئة مخاوف دول المغرب العربي التي تخشى ان تصبح مهمشة بعد توسيع الاتحاد الاوروبي باتجاه الشرق.
وجاء في البيان الذي حمل اسم (اعلان تونس) وتلاه وزير الخارجية التونسي حبيب بن يحيى ان رؤساء دول وحكومات بلدان الحوض الغربي للبحر الابيض المتوسط يجددون ادانتهم الشديدة للارهاب بكافة اشكاله.
واكد المؤتمرون على الاهمية التي تكتسبها الاقتراحات المتصلة بابرام اتفاقية أممية عامة حول الارهاب وبالدعوة الى عقد مؤتمر دولي حول هذه الظاهرة باشراف منظمة الامم المتحدة.
ونوه الاعلان بأهمية التعاون الوثيق القائم بين وزراء داخلية بلدان حوار 5+5 داعيا الى تكثيفه.
واعرب الرئيس التونسي زين العابدين بن علي عن امله في ان يتواصل الحوار المغربي الاوروبي. ورأى ان هذا الاجتماع افتتح مسيرة جديدة على درب التعايش في كنف التفاهم والتعاون والتضامن الاوروبي المتوسطي.
واعتبر ان الحوار كان عميقا وصادقا وجديا.
واكد الرئيس الفرنسي جاك شيراك ان القمة حققت نجاحا باهرا. وقال اثر انتهاء الاجتماع ان المجموعة مدعوة الى لعب دور رئيسي من اجل السلام والحوار والرخاء في حوض المتوسط الشرقي.
واضاف سنحرص على الا يبقى هذا الحدث معزولا. وان نجاح هذه القمة يجب ان يعقبه خطوات جريئة من اجل المساهمة في بناء مغرب موحد داخل مساحة اوروبية متوسطية متجددة وديناميكية وخصوصا متضامنة.
كذلك رحب رئيس الحكومة الايطالية سيلفيو برلوسكوني بنتائج القمة.
وقال للصحافة الايطالية اثر انتهاء القمة لدى دول المتوسط الغربي مشاكل عديدة مشتركة بينها مشكلة الهجرة.
واكد ان دول المغرب تمثل دولا للترانزيت باتجاه اوروبا وتشكل حاجزا للهجرة غير الشرعية، وعلينا ان ننسق معها.
وتابع برلوسكوني الذي تترأس بلاده حاليا الاتحاد الاوروبي ساقترح خلال اجتماع المجلس الاوروبي في 12 و13 كانون الاول في بروكسل عقد لقاء بين المفوضية الاوروبية ودول المغرب لدرس احتمال تقديم مساعدة اقتصادية من الاتحاد الاوروبي الى دول المغرب لكي تتمكن من التحكم في الهجرة.
كما اشار الى انه اقترح عقد لقاء لمجموعة 5+5 على مستوى وزراء الداخلية، وتمت الموافقة على ذلك، من دون تحديد موعد او مكان عقد اللقاء.
كما وصف رئيس المفوضية الاوروبية رومانو برودي القمة بالايجابية جدا، مشددا على اهمية ان تترجم بتقدم سياسي حقيقي في المغرب.
وعبر برودي عن امله في بدء حوار رسمي مع ليبيا، الا انه اشار الى ان على ليبيا ان تبيض صفحة ماضيها بشكل كامل وصحيح، وذلك في اشارة واضحة الى مسألة التعويضات التي يفترض بطرابلس ان تدفعها الى اسر ضحايا طائرة دي سي 10 التابعة لشركة اوتا الفرنسية والتي تسمم العلاقات الليبية الفرنسية.
