DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

د. بكر الشدي

بكر الشدي "رحمه الله" لم تغيره الشهادة ولا الشهرة

د. بكر الشدي
د. بكر الشدي
أخبار متعلقة
 
عزيزي رئيس التحرير كان اول لقاء يجمعني بـ د. بكر الشدي - يرحمه الله - في منزل احد زملاء الدراسة الثانوية في (مدينة العيون) حين بداية التحاقنا بـ(جامعة الرياض) آنذاك الملك سعود حاليا وذلك في العام الدراسي الجامعي 1399/1398هـ قبل نحو ستة وعشرين عاما وقد كان د. بكر في المستوى الثالث او الرابع في كلية الآداب، وكنا نتبادل معه الزيارة في الوحدات السكنية الجامعية في الريان ابان الدراسة الجامعية، وقد كانت روحه المرحة وخفة ظله، وابتسامته لم تتغير مذ التقيته اول مرة طالبا في كلية الآداب، وفي بداية مسيرته الفنية وحتى اكتسابه الشهرة الى ان حصل على الدكتوارة التي انفرد بها في الوسط الفني والمسرحي في المملكة. لقد شهدت بداية انطلاقة د. بكر الفنية في اول عمل مسرحي له خارج المسرح الجامعي وذلك في مسرحية (قطار الحظ) عام 1399،وقد اختار لنفسه اسما فنيا هو (بكر ابراهيم) ونظر لاجادته اللهجة المصرية فقد اسند اليه القيام بدور شاب مصري في المسرحية، وقد دعانا لحضور باكورة مسيرته الفنية وانطلاقة قطاره الذي لم يكن حظا وانما تتويجا لنجاحاته في المسرح الجامعي، وقد سعدنا بحضور اول عمل مسرحي لزميل في اول درجات صعوده سلم العمل المسرحي، لقد كنا اول من صفق لـ(بكر الشدي) في اول اطلالة له على خشبة المسرح وسط مشاعر البهجة التي غمرتنا بنجاحه. وبعد ذلك النجاح الذي حققه في مسرحية (قطار الحظ) واصل مسيرته الفنية وهو يحصد نجاحا تلو آخر، وينال اعجاب كل من عمل معه. استقر د. بكر في الرياض اذ كان يستشرف مستقبله الفني فيها، وكان الالتقاء به بعد ذلك لماما في المناسبات التي يحضرها في العيون اذ يحرص على حضور تلك المناسبات والالتقاء بالناس، مشاركا ابناء اسرته، او زملاءه او اصدقاءه، او متى ما صادف زيارته للعيون اي مناسبة، اذ كان يقابل كل من يعرفه بالاحضان، وكل من يسلم عليه بابتسامته المعهودة الدائمة التي لا تفارق محياه، وبظرفه الدائم. هو.. هو لم تغييره الشهرة او الشهادة او التميز الذي حصل عليه بل اكسبه تواضعه حب الناس، حتى ان الاطفال عندما يشاهدونه يتجمهرون حوله ولا ينفر منهم بل يلاطفهم ويمازحهم، فلتبقى يا بكر مثالا للتواضع الجم، والحب الكبير، والوفاء العظيم. لقد وهب الله بكرا ذكاء اوصله الى ما وصل اليه، ومثابرة مكنته من النجاح، وخلقا اكسبه حب الناس، ولقد برز ذلك الحب والتقدير، في تعزية الناس بعضهم بعضا في فقدان شخصية محبوبة، والتي اجزم ان بكرا لو لم يكن بذاك الخلق الرفيع، لما دخل قلوب الناس! لقد شاهدته في فترة نقاهته بعد عمليته الاولى وقد التحى، وبدت عليه سمات الوقار، ولقد اثلج صدري ما قرأت من انه نطق بالشهادتين قبل ان تسلم روحه لبارئها، ومن النور الذي شع عند الكشف عن وجهه، وهذه بشرى خير ان شاء الله يفرح بها المؤمن لأخيه. تقبل الله منك يا بكر صالح الاعمال، وغفر لك، وجعلك في رح وريحان في جنات ونعيم في مقعد صدق عند مليك مقتدر، يارب العالمين. سلمان بن سالم الجمل