جندت إدارة مرور العاصمة المقدسة جميع طاقاتها وامكاناتها الآلية والبشرية لخدمة الزوار والعمار وقاصدي بيت الله الحرام من المواطنين والمقيمين خلال شهر رمضان المبارك القادم ولتيسير وتسهيل وتنظيم الحركة المرورية أمامهم واعطائها المرونة اللازمة ليتمكنوا من الوصول الى المسجد الحرام في أسرع وقت ممكن وليؤدوا شعائرهم في جو روحاني تسوده الراحة والطمأنينة والسكينة والخشوع.
وأوضح مدير إدارة مرور العاصمة المقدسة المقدم احمد ناشي العتيبي انه تم اعداد خطة مرورية متكاملة لتنظيم الحركة المرورية والاشراف عليها لتتسم بالمرونة والانسيابية مبينا ان الخطة التي ستطبق هذا العام هي نفس الخطة في الأعوام السابقة مع ادخال بعض التعديلات الطفيفة التي تتطلبها بعض اتجاهات السير بسبب المشروعات الحيوية الجاري تنفيذها بالعاصمة المقدسة حيث لاقت الخطة في الأعوام السابقة استحسانا من الجميع وحققت الأهداف المرجوة منها.
وأشار المقدم العتيبي الى انه تم عقد عدة اجتماعات مع رؤساء الأقسام بإدارة المرور بالعاصمة المقدسة تمت خلالها مناقشة جميع الأمور المتعلقة بالخطة من خلال التقارير الواردة عن الأعوام السابقة والأخذ بما ورد فيها من ايجابيات ومعالجة ما ورد فيها من ملاحظات وايجاد الحلول المناسبة لها لتحقق الخطة المزيد من الأهداف المرجوة منها.
كما تم عقد العديد من الاجتماعات مع الجهات المعنية بهدف التعاون والتنسيق مع المؤسسات المنفذة للمشروعات للتأكيد عليها بسرعة إنجاز اعمالها قبل حلول شهر رمضان المبارك لتكون جميع الشوارع والميادين والطرقات مهيأة أمام حركة السير وكذلك تم التنسيق مع فرع الشركة السعودية للنقل الجماعي لتوفير العدد الكافي من الحافلات لنقل الزوار والعمار من مواقف سيارات المعتمرين بمداخل مكة المكرمة الى المسجد الحرام على مدار الساعة اضافة الى زيادة عدد الحافلات العاملة داخل مكة المكرمة وتوفير مكاتب لبيع تذاكر الإركاب بمواقف سيارات المعتمرين وبين مدير إدارة مرور العاصمة المقدسة انه تم تجهيز مواقف سيارات المعتمرين بمداخل مكة المكرمة البالغ عددها 8 مواقف وهي موقف الرصيفة لوقوف السيارات القادمة عن طريق مكة المكرمة جدة السريع وموقف كدي للسيارات القادمة عن طريق مكة المكرمة الليث ومكة المكرمة الطائف وموقف العزيزية للسيارات القادمة من الطائف الكر ومواقف انفاق محبس الجن للسيارات القادمة من الطائف وموقف الشرائع للسيارات القادمة من الطائف طريق السيل وموقفا القشلة والبيبان للسيارات القادمة عن طريق جدة مكة القديم وموقف الزاهر للسيارات القادمة عن طريق مكة المكرمة المدينة المنورة السريع وموقف النوارية وموقف منى الجمرات اضافة الى تجهيز عدد من المواقع الاحتياطية لاستخدامها أوقات الذروة وليلة السابع والعشرين والتاسع والعشرين.
وافاد انه تم توزيع مكة المكرمة الى 12 نقطة (مركزا) كل مركز يقوم بالاشراف والمتابعة المستمرة على مدار الساعة للحركة المرورية وتنظيمها واعطائها المرونة اللازمة في المنطقة التابعة له. وقد تم تزويد كل مركز بالسيارات والدراجات النارية والضباط والأفراد وبكافة ما يحتاج اليه من مستلزمات لتنظيم حركة السير.
مشيرا الى انه تم التركيز على المنطقة المركزية الواقعة حول الحرم المكي الشريف التي تشهد كثافة كبيرة من الزوار والمعتمرين من داخل المملكة وخارجها خلال هذ الشهر الكريم.
وبين المقدم العتيبي انه يشارك في تنفيذ الخطة 249 سيارة مرور و470 دراجة نارية و19950 فردا من جنود وضباط وأفراد بالاضافة الى تدعيم الخطة بعدد من طلاب مدينة تدريب الأمن العام بمنطقة مكة المكرمة و58 ضباطا من الإدارة العامة للمرور اضافة الى القوات المساندة.
وكشف المقدم العتيبي انه لا يوجد مواقف دائمة في منطقة ما حول الحرم المكي الشريف نظرا لما تشهده هذه المنطقة من مشروعات وللكثافة الكبيرة في اعداد الزوار والمعتمرين التي تشهدها موضحا انه يوجد مواقف محددة لعمليتي التحميل والتنزيل فقط. كما سيتم منع دخول السيارات الى منطقة ما حول الحرم المكي الشريف قبل أوقات الصلاة بنصف ساعة وبعدها بنصف ساعة وتحويلها الى الاتجاهات المحددة وفق الخطة.
وأهاب مدير إدارة مرور العاصمة المقدسة بالزوار والمعتمرين والمواطنين والمقيمين وقاصدي بيت الله الحرام التعاون مع رجال الامن والالتزام بتعليمات الخطة المرورية التي أعدت من أجل راحتهم وسلامتهم وعدم الوقوف في الأماكن الممنوع الوقوف فيها حتى لا يعرضوا أنفسهم الى تطبيق العقوبات المرورية وسحب سياراتهم.
ونوه بالاهتمام والرعاية اللتين توليهما حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني لضيوف الرحمن وحرصهم على تحقيق كل ما يمكنهم من أداء نسكهم بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان.
مشيدا باهتمام ومتابعة سمو وزير الداخلية وسمو نائبه وسمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الامنية وحرصهم الدائم على توفير أقصى درجات الراحة للزوار والمعتمرين واعداد الخطط المرورية والأمنية لتوفير المزيد من الأمن والراحة والاستقرار لهم.
