DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

د. حمد المانع

التثقيف الصحي من أهم الوسائل لعدم سقوط الشباب في الإدمان

د. حمد المانع
 د. حمد المانع
أهاب معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع بأفراد المجتمع السعودي تضافر الجهود، وتعاون جميع المؤسسات الحكومية والاهلية في مختلف المجالات لمواجهة مشكلة تعاطي المواد المخدرة وادمانها، وما تشكله من تهديد كبير للفرد والمجتمع، للقضاء على هذا الخطر الداهم الذي تمتد آثاره السيئة المدمرة لتتجاوز الشخص المدمن الى بقية فئات المجتمع، وتتجاوز ايضا الجانب الصحي الى جوانب اقتصادية واجتماعية عديدة. جاء ذلك في كلمة لمعالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع قدم بها كتاب (وباء المخدرات وخطره على صحة المجتمع) الذي صدر حديثا من تأليف سلمان بن محمد العمري، وقال : ان وزارة الصحة أخذت على عاتقها ان تسهم بكل ما لديها من جهود وطاقات لمواجهة مشكلة ادمان المخدرات، والقيام بأداء رسالتها النبيلة في نشر التوعية الصحية بالاخطار التي تهدد صحة ضحايا هذا الوباء، والتعريف بحجم الضرر الذي يسببه تعاطي وادمان جميع انواع المواد المخدرة لكل اجهزة جسم الانسان، مستفيدة في ذلك بما يتوافر لديها من كفاءات طبية في مختلف التخصصات بما في ذلك الطب النفسي، وعلاج الادمان. واضاف معاليه ان الاضرار العديدة الناجمة عن ادمان المخدرات قد تخفى على الكثير ممن يسقطون في هذه الهوة السحيقة، وهنا تكمن اهمية التوعية الصحية بهذه الاضرار، لذا من الضروري التركيز على التثقيف الصحي، لكونه وسيلة من اهم وسائل توخي الحيطة والحذر، لتجنب سقوط كثير من الشباب في براثن الادمان، ممن يجهلون خطورة هذه الاضرار، او ينساقون وراء اكاذيب وشائعات لا اساس لها من الصحة، او بدافع التجريب والمغامرة. واوضح الدكتور المانع ان وزارة الصحة دأبت على الاخذ بزمام المبادرة في مجال التوعية بالاضرار التي تصيب الانسان من جراء ادمان المخدرات، والمشاركة في اي عمل من شأنه التخفيف من اخطار هذه الظاهرة التي تفترس الكثير من الشباب الذين هم ذخيرة الامة، وأمل المستقبل، من منطلق الوعي بحجم المشكلة وخطورتها، وبخاصة فيما يتعلق بالاضرار الصحية التي تتأكد مصداقيتها يوما بعد يوم من خلال ما تكتشفه العلوم الطبية، وما يلمسه الاطباء على اختلاف تخصصاتهم في اثناء أدائهم عملهم، والممارسة الميدانية لمهنة الطب على وجه العموم. وشدد وزير الصحة على ان مكافحة الادمان بجميع اشكاله وصوره مسؤولية اجتماعية يجب ان يشارك فيها الجميع كل في مجال تخصصه، ووفقا لمجال عمله وتأثيره، وذلك مثلما تتحمل الهيئات والمؤسسات الحكومية الرسمية مسؤولية التحذير من كثير من الاوبئة، والامراض المعدية، بهدف حماية المجتمع من مخاطر هذه الامراض، فعلماء الشريعة مهمتهم بيان احكام التعاطي، وتقصي اسباب تحريمها شرعا، ورجال الامن مهمتهم العمل على مكافحة دخول هذه السموم للبلاد، حيث ان المخدرات من اخطر ما يعطل القدرات الابداعية لدى الانسان، ويهدد كيان الاسرة بالتفكك والدمار، وتبين بالدليل القاطع تأثير المخدرات المدمر على اعضاء الجسم واجهزته، من خلال معلومات طبية دقيقة يقينية لا مجال للتشكيك في صحتها. ونوه د. المانع في تقديمه للكتاب بما بذله الاستاذ سلمان العمري معد هذا الكتاب، من جهود مشكورة للتعريف بأهمية المشاركة في مواجهة ظاهرة ادمان المخدرات.. سائلا المولى العلي القدير ان يحمي بلادنا الغالية وشبابها من كل سوء ومكروه. ومن جهته، فقد أبان معد الكتاب العمري - في مقدمة لكتابه - ان مشكلة تعاطي المواد المخدرة وادمانها من اكبر مشكلات هذا العصر خطورة، نظرا لامتداد آثارها المدمرة على جميع المجتمعات، بداية من اغتيال صحة شبابها ورجالها، وقتل طموحهم، مرورا باستنزاف الثروات والامكانات المادية، الى تهديد الامن والاستقرار الاجتماعي، والاسري. واكد ان الشريعة الاسلامية كانت سباقة الى تحريم كل انواع المواد المخدرة، بالأدلة الصريحة، والقواعد الكلية ، منها : انها تغييب للعقل، واضعاف لقدرة المسلم على القيام بالتكاليف الشرعية، واهدار لنعمة المال فيما يضر ولا يفيد، واهلاك لصحة الانسان، والقاء بالنفس الى التهلكة، الى غير ذلك من المفاسد التي يسلم بها اصحاب الفطرة السوية والعقول السليمة، هذا بالاضافة الى النصوص الصريحة الواضحة من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، مشيرا الى انه من هذا المنطلق الشرعي، فان المجتمعات الاسلامية - على وجه الخصوص بكل فئاتها - مطالبة بالتصدي لظاهرة ادمان المخدرات، انفاذا لشرع الله، ووقاية للمجتمع المسلم من شرور هذا الوباء، الذي يسعى اعداء الاسلام جاهدين لتسريبه الى الدول الاسلامية، بغية تدمير قوتها، واستنزاف ثرواتها، وتهديد أمنها واستقرارها. وقال العمري : ان حكومة خادم الحرمين الشريفين لا تدخر جهدا في مواجهة هذا الخطر على جميع المستويات الامنية والقضائية والاجتماعية، وتقديم الخدمات العلاجية لمتعاطيها، لكن لابد لانجاح هذه الجهود من تكاتف كل شرائح المجتمع في تحمل مسؤولية التصدي لظاهرة ادمان المخدرات، بجميع الوسائل المتاحة والممكنة، مبينا ان الوقاية من الوقوع في براثن المخدرات، هي افضل من علاج المريض بعد وقوع الكارثة، فالوقاية هي الاساس، ولا تتحقق هذه الوقاية، دون التعريف بمضار المخدرات بحقائق علمية واضحة، يقدمها مختصون كل في مجال اختصاصه. وقد قام معد الكتاب - الذي جاء في 55 صفحة من الحجم المتوسط - بتسجيل الرأي الطبي من خلال الالتقاء بمجموعة من الاطباء الاستشاريين في مستشفى الحمادي بالرياض في مختلف التخصصات الطبية، لايضاح مدى اضرار المخدرات على صحة الانسان، رصدوا هذه الاضرار، ومدى خطورتها، وما ينجم عنها من امراض تصيب كل من يقدم على تعاطي المخدرات، سواء كان رجلا بالغا، او شابا يافعا، او صبيا في مقتبل العمر، او امرأة زوجة او اما، او فتاة في مستهل شبابها، وحتى الاجنة في بطون امهاتهم، ليسوا بمنأى عن هذه الاضرار التي مازال العلم يكشف لنا المزيد عنها. وتناول المؤلف بيان حجم المشكلة، وحرمة المخدرات والمسكرات في الشريعة الاسلامية، وكذا بيان الاضرار الدينية للمخدرات وآثارها الاجتماعية، والاضرار الصحية، وشرح انواع المخدرات، وكيف يتم الادمان وعلاماته، والآثار العضوية لها وخطرها على المخ والجهاز العصبي، وضررها على المواليد والحوامل والجهاز النفسي، وتأثيرها المباشر على ضعف القوة الجنسية، والسبب الرئيسي في العقم وصعوبة التخدير.
سلمان العمري
أخبار متعلقة
 
غلاف الكتاب