DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
eid moubarak
eid moubarak
eid moubarak

الهدية لها مفعول السحر وتقضي على الخلافات الزوجية

الهدية لها مفعول السحر وتقضي على الخلافات الزوجية

الهدية لها مفعول السحر وتقضي على الخلافات الزوجية
أخبار متعلقة
 
الحياة الزوجية مليئة بالمواقف الانسانية المختلفة, فمنذ ان يتزوج الانسان ويصبح لديه شريك يقاسمه هموم الحياة حلوها ومرها فحينئذ تصبح حياتهما مشتركة ويصبح لكل واحد منهما دور في هذه الحياة.. ومع مرور السنين تغدو حياتهما عادية بعد ان كانت مثيرة ومليئة بالمفاجآت والمواقف السعيدة.. ويبقى الروتين الممل يشكل طابعها العام.. وهناك بعض الامور التي يرى البعض انها عادية او هامشية تمثل دورا رئيسيا بين الزوجين, اهمها الهدايا التي يفترض ان يتبادلها الزوجان, او كما يطلق عليها البعض المكافآت الزوجية. ويرى ابراهيم ال سليس ان هذا النوع من المكافآت مهم وضروري في حياة الاسرة اذ يحتاج الزوج الى مجاملة زوجته بين فترة واخرى, لما لهذه الهدايا من اثر طيب على المرأة والتي بطبيعتها تحب الهدايا, لكن البعض لايستطيع ان يقدم هدايا كثيرة لان وضعه المادي لايسمح بذلك, فالمفروض ان يكتفي بتقديم الهدايا الصغيرة والتي تناسبه, مشيرا الى ضرورة تفهم المرأة لهذا الامر, اذ ان بعض النساء طماعات ومتدللات زيادة عن اللزوم ولا يقنعن بالقليل. وتشير فوزية (مطلقة) الى انه ليس من اللازم ان يقدم الزوج هدية مالية او عينية من النوع الغالي مثل الذهب وغيره حتى وان كان وضعه المادي يسمح بذلك مؤكدة ان الاهم في الامر هو الهدايا ذات الطابع الخاص كالابتسامة في وجه الزوجة, الذي يعطي شعورا بالتقدير المعنوي وخصوصا اذا امسك الزوج زوجته وشد عليها فان ذلك نوع من الامتنان والرضا. وتضيف فوزية ان من احد اسباب الطلاق هو عدم اهتمام الزوج وبعض الاحيان الزوجة بتقديم الهدايا بين فترة واخرى ويعتقد البعض انه لايوجد في هذا الكون سوى الهدايا المالية في اشارة الى ان الربت على الظهر مثلا له دور كبير وهو بمثابة اغلى هدية تقدم للزوجة فلو قام الزوج بذلك بعد موقف جميل او طريف من زوجته فانها لاشك ستكون سعيدة وستكون حياتهما اقرب الى الصفاء والحب والاستمرار. ويؤكد ماهر المشامع هذا الامر مضيفا انه لايقتصر على الرجال فقط وانما على النساء ايضا ان يهتممن بازواجهن وان يقمن باعطاء هدايا من هذا النوع بين وقت واخر, مشيرا الى ان الحياة بالتقاسم بين الفريقين, ويحدث في بعض الاحيان بعض المواقف التي تكون فيها الزوجة هي التي تقدم الهدية. فمثلا يقوم الزوج في بعض الاحيان باعمال كثيرة لصالح الاسرة فلا تقوم الزوجة بالاثناء عليه, اما اذا حدث خطأ او تقصير فانها تقدم له مالذ وطاب من التفريغ واللوم, وذلك بدل التقدير خاصة امام الاطفال وهي قضية مهمة جدا. وتقول ام محمد معلمة رياض اطفال ان المكافآت تقوي العلاقات الزوجية ولعل ابتسامة في الوجه افضل بكثير من مكافأة مادية زائلة, في الوقت الذي لا تكلف الزوج والزوجة شيئا. فالمرأة الزوجة حينما تكون سعيدة من خلال الابتسامة او اي مكافأة اخرى فان ذلك سينعكس على بقية افراد العائلة وخاصة الاطفال. وترى هند محمد معلمة في احدى المدارس الابتدائية ان للهدية اهمية كبيرة في حياة الفرد المسلم حيث اوصى الرسول > بقبول الهدية وضرورة التهادي بين المسلمين من الاصدقاء والمعارف والاقارب فما بالك بين الزوجين مشيرة الى ان هناك من الناس من يرفض الهدية او المكافأة وهو سلوك ينبغي التخلص منه, مؤكدة ان الهدية قد تنهي خلافا وتحل اشكالات عائلية, ورب هدية صغيرة يكون لها مفعول السحر في حياة الزوجين. اما نوف الاحمد فتعتقد ان المكافأة الزوجية تفتح صفحة جديدة, فقد يظل الزوجان فترة ثلاثة اشهر او اكثر في زعل. وعتاب وربما ابتعاد بسبب الانشغال في العمل والمنزل وتأتي الهدية لتكسر هذا الحاجز الوهمي, مضيفة اننا بحاجة ماسة لقتل الروتين الذي نعيشه.. فربما سفر صغير او نزهة بحرية تأتي كهدية للزوجة او حتى للاطفال كعرفان لها بجميلها.. علينا ان نجرب مثل هذه المكافآت لنرى ما تفعله في حياتنا. وتقول حميدة الصالح اخصائية اجتماعية ان المكافأة الزوجية رمز التقدير والاحترام للعلاقة الزوجية وكلما كثرت المكافأة بين الطرفين ازداد الحب وقوي الانسجام, مضيفة ان المرأة بطبيعتها الانثوية تميل الى التسامح والحب بسرعة, ولذلك فانها مجرد ما ان تستلم الهدية مهما كانت صغيرة فانها ترتاح نفسيا وتشعر بان زوجها يقدرها. وتضيف بان الهدية المالية لها دور كبير في تقريب العلاقة بين الزوجين ولكنها ليست ضرورية دائما فان كان الزوج قادر على شراء هدية غالية الثمن فليفعل, مشيرة الى ان الزوجة ايضا تستطيع القيام بهذا العمل, فان كانت موظفة وتستطيع شراء هدية مناسبة فعليها ان تبادر الى ذلك, ومن المؤكد ان قيمة الهدية لن تضيع ابدا لان اثرها ستبقى لفترة طويلة. اما اذا كان الزوجان غير قادرين على تبادل الهدايا المادية فعليهم باللجوء الى الهدايا المعنوية كتقديم رسالة شكر وتقدير للطرف الاخر ويعتقد الكثير من الناس ان تقديم رسائل الشكر المكتوبة هو للمحبين فقط او للاشخاص البعيدين عنا والمسافرين, بينما اثبتت التجارب ان هذه الرسائل مهمة ايضا للازواج فمن خلال بعض القصص التي نسمعها ونعاينها هناك البعض ممن يكتبون رسائل غرامية اواعجابية لزوجاتهم والبعض يكتب قصائد شعر في زوجاتهم والعكس ايضا يحدث. مشيرة الى انه ينبغي علينا تكريس القيم الجميلة في العائلة مهما كانت صغيرة وتافهة بالنسبة للبعض لانها تقضي على المشاكل التي يمكن ان تحدث, وتقلل من جهة اخرى من بعض الضغائن والاحقاد التي ترتكز في نفس الزوجين. اما باسم الحمد فهو طفل في العاشرة فقد قال بانه يعيش مسرورا في عائلة ملؤها الحب والسعادة لان والده يقدم لهم الهدايا الجميلة (له ولوالدته) واذا اخطأت الام يسامحها وكذلك بالنسبة لوالدته ولذلك فانه فخور بهما. ويرى بعض التربويين ان الحياة العصرية جعلت من الزوجين يعيشان حياة ملؤها الصخب والجري خلف لقمة العيش او خلف متطلبات الحياة المختلفة الامر الذي يجعل التوقف لمحاسبة النفس او اعطائها فرصة لتقييم موقف ما من الامور الصعبة. ولمثل هؤلاء يمكن تقديم وردة جميلة معطرة بسطور الحب لاعطاء فسحة من الوقت لتنسم عبيرها لعلها تساهم في تزيين حياتهم ببعض الامتنان, فالحياة ليست ركضا وحسب.. الحياة حب وتسامح وان كانت ممزوجة بالمعاناة.