DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الحفاظ على المهن الحرفية.. حفاظ على الاصالة

أسواق الحرف الشعبية تجذب الأنظار خلال المهرجانات السياحية

الحفاظ على المهن الحرفية.. حفاظ على الاصالة
الحفاظ على المهن الحرفية.. حفاظ على الاصالة
أخبار متعلقة
 
اجمع عدد من زوار اسواق الحرف والمأكولات الشعبية التي اقامتها الهيئة العليا للسياحة بالتعاون مع لجان التنشيط السياحي في 9 مناطق، ومحافظات بالمملكة في جدة، والدمام، والمدينة المنورة، والاحساء، وحائل، وابها، وبريدة، وعنيزة، والطائف، على نجاح هذه الاسواق، ومساهمتها في تعريف سكان وزوار هذه المدن بالتراث الوطني، وبالموروث الشعبي للمملكة، وتنميته والمحافظة عليه من الاندثار. وطالب الزوار الهيئة العليا للسياحة بالتوسع في اقامة هذه الاسواق خلال الاعوام المقبلة، وتعدد المشاركات، وتنوعها، وتكثيف النواحي الاعلامية والاعلانية التي تعرف بهذه الاسواق، وأماكن اقامتها. واشاد الزوار باعلان صاحب السمو الملكي الامير سعود بن عبدالمحسن امير منطقة حائل عن انشاء جمعية لتدريب الحرفيين تتبناها الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل، والمشاركة بأعمالهم في الرياض، وجدة مع انطلاق مهرجانات صيف العام المقبل، بهدف تسويق الحرف اليدوية، وذلك بالتعاون مع الهيئة العليا للسياحة، متمنين ان يتحقق الاهتمام والرعاية في بقية مناطق ومحافظات المملكة. وابدى الدكتور نادر فرجاني مدير مكتب المشكاني للبحث، إعجابه الشديد بسوق حائل للحرف والمأكولات الشعبية، وانه يضم تشكيلة رائعة من اشكال الابداع الشعبي بالمنطقة، اضافة الى المشاركة النسائية الواسعة في هذا المهرجان. واشاد الدكتور فرجاني بفكرة الاسواق التي تمثل عنصر جذب للزوار، وتعبر عن نوع من انواع المعرفة الشعبية المهمة والاصيلة التي يجب تطويرها وتأصيلها طوال الوقت، مؤكدا في الوقت نفسه على انها في حد ذاتها يمكن ان تكون سبيلا لتطوير معرفة قوية تساعد على ابراز اشكال من التطوير التكنولوجي والتقني، وتساعد على تطوير الانتاج بأشكاله المختلفة. واكد الدكتور عبدالله الخليفة الاستاذ بقسم الاجتماع بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية والمستشار في مؤسسة الامير عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للاسكان التنموي على ان فكرة هذه الاسواق التي تقيمها الهيئة العليا للسياحة فكرة رائدة، متوقعا ان تكون هذه الاسواق في حال استمراريتها معالم لجذب السواح في مناطق ومحافظات المملكة، مؤكدا على ان جزءا كبيرا من السياحة مدفوع بدوافع ثقافية، وان من اهم مقومات الحياة الثقافية في اي مجتمع مخزونها الثقافي، وما يتضمنه من حرف وما يرتبط به من فنون ومورثات ثقافية. ووجه الدكتور الخليفة شكره للقائمين على هذا السوق الذي جمع هذه التظاهرة الاسرية التي جمعت الكبار والصغار مع اصحاب المهن والحرفيين في سوق واحدة. مشبب حسن الاسمري 60 عاما احد الزائرين لهذه الاسواق يصفها على حد تعبيره (بأنها اعادت الذاكرة لماضي الآباء والأجداد) وتحافظ على الموروث الجميل لبلادنا التي تتشابه مناطقها في كثير من الحرف والمأكولات الشعبية. وطالب الاسمري شباب الجيل الحالي بتعلم مهن الآباء والاجداد خاصة وانها تمثل تراثا وطلبا غاليا على كافة افراد المجتمع. عوض حبيب 75 سنة يتحدث لنا ونبرات الحزن تترادف مع كلماته وهو يشاهد اكثر من 60 حرفيا وحرفية في سوق حائل للحرف والمأكولات الشعبية، ويسترجع بذاكرته قرابة 65 عاما عندما كان عمره 10 سنوات وهو يمارس مع والده التجارة، والبناء بالطين، ويتمنى لو ان هذه السنوات تعود من جديد حيث البساطة في الحياة، وفي التعامل، عكس الحياة الحالية التي وصفها بالمملة والمنغصة ـ على حد تعبيره ـ. ويتفق عبدالله البراهيم المطلق الشمري 80 سنة مع عوض حبيب في ان هذه الاسواق تسترجع بكبار السن مسيرة الزمن، مؤكدا على انها فرصة جيدة بحيث يصطحب فيها كبار السن اولادهم واحفادهم لهذه الأسواق وتعريف الجيل الجديد بطرق المعيشة التي كان الآباء والاجداد يزاولونها في ذلك الوقت. واشار الشمري الى ان البعض من الابناء ـ بحكم التحضر ـ يرفض مواصلة آباءهم واجدادهم لمزاولة بعض المهن رغم انها مهن شريفة ولا تقلل من مكانة الانسان، ولا تمس شرفه او دينه، وهذا فيه اجحاف بمهن الآباء الذين قد يكون سبب غناهم بعد الله هو هذه المهن. وتمنى الشمري ان تحقق الهيئة العليا للسياحة امنيات الكثير من كبار السن بايجاد اسواق دائمة للحرف في مناطق المملكة بحيث تحقق المحافظة على هذه المهن من الاندثار، وتعريف الشباب بمهن أبائهم واجدادهم. من جانبه قال الدكتور محمد جابر اليماني الاستاذ المساعد بكلية الصيدلة بجامعة الملك سعود بان هذه الاسواق تمثل خطوة جيدة من الهيئة العليا للسياحة التي تسعى بدورها للمحافظة على هذا الموروث، وتعريف الاجيال الحالية ممن لم يعايشوا الفترات السابقة بتراثنا الوطني، والعكاسة على تبني بعض الشباب لبعض المهن التي اندثرت او اوشكت على ذلك. وتمنى الدكتور يماني اعطاء اسواق الحرف والمأكولات الشعبية المقبلة مزيدا من الزخم الاعلامي، والاعلاني في وسائل الاعلام المختلفة لتعريف الزوار وسكان المدن بهذه الاسواق والانشطة المقامة على ضوئها. عبدالله محسن الرشيدي 16 سنة من دولة الكويت الشقيقة ابدى اعجابه بفكرة هذه الاسواق التي شبهها بالاسواق التي تقام على هامش سباقات الهجن في دولة الكويت، ولكن بصورة وبتنوع اكبر من خلال هذا الجمع الكبير للحرفيين والحرفيات.