DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

أزمة هونج كونج تؤجج المشاعر المعادية للصين في تايوان

أزمة هونج كونج تؤجج المشاعر المعادية للصين في تايوان

أزمة هونج كونج تؤجج المشاعر المعادية للصين في تايوان
أخبار متعلقة
 
يشدد سياسيون تايوانيون من موقفهم تجاه الصين قبل الانتخابات الرئاسية المقررة العام القادم فيما يؤجج الجدل حول مشروع قانون مكافحة التخريب في هونج كونج مشاعر العداء لبكين. ونظريا فان تزايد ريبة تايوان تجاه خصمها السياسي والعسكري الصين يأتي على هوى الحزب التقدمي الديمقراطي الحاكم في تايوان الذي يدعو رسميا للاستقلال عن الصين. لكن معسكر تحالف المعارضة المكون من الحزب القومي وحزب الشعب أولا وكلاهما يؤيد اعادة توحيد تايوان مع الصين في نهاية الامر أدان هو الاخر بكين في أزمة هونج كونج ليكسب تعاطف الناخبين قبل انتخابات مارس2004 . وذهب التحالف المعارض الى حد تأييد مشروع قرار يقضي بفتح الباب لاستفتاء عام على الاستقلال رغم ان البرلمان أوقف مناقشته الخميس الماضي بعد وصول المفاوضات بشأن تفاصيله الى طريق مسدود. وخرج مئات الآلاف الى شوارع هونج كونج في الاول من يوليو الجاري لادانة مشروع مكافحة التخريب الذي يقول معارضون انه سيفرض سيطرة على النمط الصيني على حرية التعبير ويشكل اكبر خطر على الحقوق الاساسية في المستعمرة البريطانية السابقة منذ عودتها الى الحكم الصيني عام 1997. وقال ايميل شينج استاذ العلوم السياسية بجامعة سوتشو في العاصمة التايوانية تايبيه: قبل انتخابات العام القادم سنرى الحزبين السياسيين كليهما يسارعان لانتقاد الصين في اي وقت ترتكب فيه اي شيء ضد حقوق الانسان. وحتى قبل مشروع القانون المثير للجدل في هونج كونج كان شعور تايوان بعدم الثقة تجاه الصين يتنامى بسبب تفشي وباء التهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارز) الذي بدأ في الصين وكذلك بسبب اعاقة بكين محاولة الجزيرة الانضمام لمنظمة الصحة العالمية. وتعتبر الصين تايوان مقاطعة متمردة سيعاد توحيدها في النهاية مع الوطن الام ولو استدعى ذلك استخدام القوة. ويقول محللون ان مشروع قانون مكافحة التخريب في هونج كونج سيقلل من احتمال اعادة اتحاد تايوان مع الصين كما انه بالتأكيد ليس دعاية طيبة لمبدأ "بلد واحد ونظامان" الذي تتبناه بكين وتحكم بموجبه هونج كونج وتأمل ان يقنع تايوان باعادة الانضمام اليها. واذا كان لدى تايوان ما يكفي من شكوك تجاه فكرة اعادة الاتحاد بالفعل فان رؤية نصف مليون من سكان هونج كونج يخرجون الى الشوارع لحماية حقوقهم يجعل الفكرة اقل جاذبية. وقال تونج لي وين مدير الابحاث في مؤسسة الدراسات الدولية ودراسات عبر المضيق: لم ار مزيدا من التأييد لاستقلال تايوان لكني أخشى ان اعادة الاتحاد بات اصعب... الفجوة النفسية بين تايوان والصين تتسع. وتتبنى احزاب المعارضة في تايوان بالفعل موقفا اكثر تشددا تجاه الصين تقربا من الناخبين. وقال رئيس بلدية تايبيه ما يينج جيو المسؤول عن سياسة القوميين تجاه الصين في الانتخابات في مؤتمر صحفي في وقت سابق هذا الشهر ان مبادئهم الاساسية هي وضع مصالح تايوان اولا والحفاظ على الوضع الراهن وتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية. ولم يذكر شيئا عن اعادة الاتحاد. وأضاف مشيرا الى مشروع قانون مكافحة التخريب: على تايوان ان تدعم طلب شعب هونج كونج للديمقراطية. اذا تم تمرير المادة 23 سيكون ذلك افلاسا لمبدأ (بلد واحد ونظامان). وفيما يتعلق بالحزب الحاكم يقول محللون ان الرئيس شين شوي بيان الذي يسعى لاعادة انتخابه بات من الصعب ان يحقق انجازات تجارية كبيرة مع الصين اثناء فترة رئاسته الحالية. وقال فينسينت سيو المستشار الاقتصادي البارز للرئيس ان تايوان تخطط للسماح بارسال شحنات جوية مباشرة الى الصين لتمهيد الطريق لروابط كاملة في مجال النقل لكن الطريق السياسي المسدود مع الصين يعني ان اي مناقشات بشأن تلك المبادرة ستنتظر لما بعد انتخابات العام القادم.