عزيزي رئيس التحرير
كم تشعر بالأسى عندما تسير في طريقك وتجد بين يديك ومن خلفك اشكالا غريبة من شبابنا وعندما تنعم النظر تساورك الشكوك وتختلجك الظنون : من هؤلاء اهم من شباب بلادك..؟ نعم .. انه خطب جلل حينما تصدم بأن هؤلاء شباب مثلك ولكن اغرتهم شهواتهم وقادتهم الى ماهم عليه.. تجد احدهم من ميوعته لوهبت ريح جنوبية لسقط على الارض من نعومته؟! وحدث عن (شواربهم) ولا حرج فأنت حينما تشاهد احدهم فانك تكون احد رجلين هل تضحك من شكله ام تبكي بسبب نقصان عقله.. عجبا وألف عجب اين هم من قول عمر رضي الله عنه (اخشوشنوا فإن النعم لاتدوم)، ولقد ركب الله سبحانه وتعالى الذكور من جميع الاصناف على القوة والصلابة ولكن مالي أراهم ينحون منحى الانوثة ويتجهون نحوها وما عجب ان النساء ترجلت.. ولكن تأنيث الرجال عجيب!!
ان هذا الامر يندى له الجبين وتبكي من اجله العيون وما علينا حينها الا ان نتمثل بقول الشاعر..==1==
إذا لم تخش عاقبة الليالي==0==
==0==ولم تستح فاصنع ما تشاء==2==
ان هذه الظاهرة الماثلة امامنا لابد لها من اسباب ومقدمات جعلها تنتشر بين احداثنا وشبابنا ومن تلك الاسباب طلب الراحة.. فان احدهم اذا اراد وظيفة فانه لايريدها حرفة يدوية تعتمد على مهارات الفرد ولكن جل اهتماماتهم وظائف توفر لهم الراحة القصوى والهدوء التام.
ومن اسباب هذا التنعم هو اغفال التربية الحسنة من لدن الآباء فلو هذب الآباء أبناءهم وقوموا سلوكهم منذ الصغر لكانت نشأتهم نشأة حسنة وكانوا معدنا رجاليا لا يصدأ فبتقويتهم منذ الصغر يصلح حالهم عند الكبر (إن الغصون إذا قومتها اعتدلت .. ولن تلين إذا قومتها الخشب).
انا على علم ويقين ان مثل هذه الظاهرة لن تزول البته حتى تقوض اطنابها بل وتتقلع من جذورها وذلك بتكاتف المجتمع بأسره واعلانه ان هذه العادات الدخيلة على مجتمعنا الاسلامي وبالذات المجتمع السعودي، وكذلك محاربة هذه الظاهرة كتابة في الصحف وتوعية في المجالس ولاننس الدور الكبير الذي لابد ان يشترك فيه كل من المدرسة والمنزل وذلك بتوعية الطلاب والابناء وتنشأتهم تنشأة صالحة مستقيمة انشاء الله. ايها الشاب ها أنذا اهمس في اذنك راجيا ان تسمع ما أقول وتعي ما اتحدث به : لطفا بنفسك يا أخي رفقا بحالك يا صاحبي.. أخي الشاب انك تعلم ما دورك في هذه الحياة فهو دور أسمى من ان تتنعم وتتأنق في هندامك ولا بأس بأن تكون وسطا بين الاسراف والتقتير منطلقا من قوله تعالى (وكذلك جعلناكم أمة وسطا) أملي بالله كبير بألا يخيب الرجاء وان يصلح الحال وتتغير النظرة وتصبح رجلا تتحلى بمظهر الرجال. سليمان بن فهد المطلق بريدة