DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
eid moubarak
eid moubarak
eid moubarak

د. عبدالرحمن الشقاوي

د. الشقاوي : أكثر الوزارات السعودية تعمل بلا تخطيط استراتيجي

د. عبدالرحمن الشقاوي
 د. عبدالرحمن الشقاوي
يتغير العالم بصورة متسارعة في المجالات السياسية والاقتصادية والفكرية.. هذا التغيير أدى بدوره الى احداث تغييرات جوهرية في الفكر الاستراتيجي الذي يخطط للدولة ومستقبلها. اكثر من 25 وكيل وزارة ومن في مستواهم القيادي بالقطاع الخاص اجتمعوا على مدى أربعة أيام يتدارسون التغيرات في العالم وتأثيرها على المملكة.. ماه التغيرات التي تم رصدها؟ وماه الاجزاء التي ستتغير في تفاصيل البناء داخل اجهزة الدولة؟ وامور اخرى تتعلق بالتخطيط والقائد الاداري الذي على يديه سيتم التغيير وبناء دولة تتابع في العالم باعتبارها عنصرا فاعلا وليست كيانا مغلقا لا تربطه بالواقع اي صلة.. طاولة مستديرة شهدت نقاشا باردا.. ثم متفاعلا.. واخيرا بناء قاسي يهدف الى وضع العلاج على الجروح.. المجتمعون اطلعوا خلال اجتماعهم على نماذج من المشاكل الادارية مثل الروتين والازدواجية وصعوبة الوصول الى المعلومات. اليوم التقت بـ د/ عبدالرحمن الشقاوي المدير العام لمعهد الادارة العامة بالمملكة والذي تطرق في حديثه الى مفهوم القيادة بمعناها الشامل وضرورة وحتمية التغيير وتبني التغيير الاستراتيجي كما تحدث عن اهمية هذا الاجتماع واهدافه. عدم الانغماس في العمل اليومي @ لقاء القيادة والتغيير الاستراتيجي هل هو لنقاش نظم ادارية جديدة ام انه استعراض للنظم الموجودة بهدف تغييرها؟ @ هذا اللقاء عبارة عن اجتماع للقيادات الادارية العليا بمستوى وكيل وزارة وما يعادله في القطاع الاهلي ويهدف اللقاء الذي يتصل بالنواحي الادارية الى طرح موضوع القيادة والتغيير الاستراتيجي للنقاش والحوار والتحليل بهدف تعرف المشاركين على ابعاد موضوع القيادة والتغيير الاستراتيجي كمعلومات ومهارات وقدرات تمكنهم من زيادة حصيلتهم في هذا الجانب وتحسين ما لديهم من قدرات في مجال القيادة والتغيير الاستراتيجي ويقصد من القيادة الادارية, وهؤلاء كلهم قادة اداريون يتحملون مسئوليات جساما ويحتاجون الى العديد من المهارات والقدرات ليتمكنوا من اداء اعمالهم بشكل افضل. فاللقاء يهدف بالدرجة الاولى لهذه القيادات الادارية لتأتي وتتحاور وتتناقش وتطرح كثيرا من المحاور فيما يتعلق بجانب القيادة والتغيير الاستراتيجي. والمقصود بالتغيير الاستراتيجي الا تنغمس القيادة في الاعمال اليومية التنفيذية وانما يجب ان يكون لديها القدرة لنظرة مستقبلية التخطيط للمستقبل والتخطيط للاعمال والمشروعات المستقبلية بشكل منظم ومدروس وهادئ. وبهذه الطريقة تستطيع ان تغير بدلا من الانغماس في العمل اليومي الاجرائي والاكتفاء بالجانب التنفيذي فقط فيما يقدم لها من اعمال. فعندما استطيع تأدية العمل اليوم بطريقة معينة بمهارة التغيير الاستراتيجي استطيع ان اغير واطور واحسن وهذا الهدف من هذا اللقاء. واللقاء لا يهدف الى تغيير الانظمة بكافة انواعها .. من سابقة او حالية او لاحقة وانما يهدف الى اعطاء القدرة على التعامل مع الانظمة او الاعمال المعينة وينبه الى عدم الانغماس في الاعمال الروتينية. وهو يقضي على فكرة التردد في التغيير وتكوين النظرة الاستراتيجية بدلا من النظرة القصيرة للاعمال. طرح ما استجد عالميا @ هل تم طرح افكار جديدة في هذا اللقاء؟ ام انه لقاء تشاوري؟ - اللقاء يجمع بين الناحيتين ومنفذا الحلقة اثنان من اكفأ القيادات الادارية في معهد الادارة العامة وهما د/ فهاد معتاد الحمد نائب مدير عام المعهد للبحوث والمعلومات وهو بالمرتبة الخامسة عشرة وهو من القيادات الادارية بالاضافة الى تخصصه وخبراته السابقة. ود/ عبدالرحمن بن احمد هيجان مدير عام الاستشارات ايضا في موقع قيادي ولديه خبرات طويلة فهذان الاداريان المتخصصان واللذان يملكان الخبرة يطرحان الجديد في مجال القيادة والتغيير الاستراتيجي عالميا من مفاهيم وافكار ماهية القيادة وابعادها. فهناك عدة تفسيرات ونظريات في القيادة فما يطرح في هذا اللقاء هو ما استجد عالميا على هذه الجوانب الادارية من خبرات وتجارب محلية ودولية. هناك اقلام وحالات تعرض على المشاركين فهي تزود المشاركين بمعلومات جديدة وافكار جديدة وايضا خبرات جديدة والمشاركون يطرحون ما لديهم من خبرات ومن خلال الحوار والنقاش ويخرجون بحصيلة كبيرة من المعلومات والخبرات. فهذا اللقاء ليس محاضرات هناك شخص يقف ويتكلم والآخرون ينصتون وانما جزء منه تقديم وطرح للافكار والجزء الاكبر منه النقاش والحوار وعرض افلام وحالات حتى نقف على الجديد في هذا المجال عالميا. عملية مستمرة @ اهمية مثل هذه اللقاءات في تطوير العمل الاداري؟ - هذه اللقاءات في غاية الاهمية فالتدريب عملية مستمرة للصغير والكبير وفي كثير من دول العالم تعقد مؤتمرات يحضرها كبار القادة والساسة اضافة الى مؤتمرات متخصصة في القطاع التعليمي او القطاع الصحي وفي معهد الادارة ننظر الى العاملين في القطاع الحكومي ككل من المرتبة الاولى الى المرتبة الخامسة عشرة لدينا هذا اللقاء والمسمى بالطاولة المستديرة لكبار المسئولين (للوكلاء والوكلاء المساعدين من موظفي المرتبة الخامسة عشرة 11 ومن هم في مستواهم في القطاع الخاص ايضا هناك لقاءات وحلقات ادنى لموظفي المراتب من الحادية عشرة الى الثالثة عشر وهناك برامج تدريبية وهناك مؤتمرات وندوات وهذه يمكن ان يحضرها وزراء وغيرهم بمعنى انه يمكن ان يحضر هذه الندوات والمؤتمرات الوزراء ومن هم على مستواهم. اما هذه اللقاءات فتقف عند حد المرتبة الخامسة عشرة. التركيز @ هل تم تبني افكار في هذا اللقاء؟ - الحلقة على مدى يومين كانت عملية طرح افكار وهذا النوع من الاجتماعات لطرح موضوع محدد والنقاش حول مجالات محددة هي فكرة عملية.. فمثلا هذه الحلقة موضوعها القيادة او مهارات التفاوض واريد ان اكتسب مهارات معينة في التفاوض مع شركات اجنبية او مع مسئولين في قطاع معين فأنا احضر هذه الحلقة لاعرف المزيد من مهارات التفاوض لتحسين قدرتي في هذا المجال. وفي القيادة ماه الاساليب التي تجعل مني قائدا افضل ونحن عموما في هذه الحلقة نركز على جانب التغيير الاستراتيجي. الجانب التطبيقي هو الأهم @ هذه اللقاءات يتم فيها تبادل الافكار والحوار حول نقاط معينة فماذا عن الجانب التطبيقي؟ - الجانب التطبيقي هو الجرعة الاكبر في هذا اللقاء فالمطلوب تطبيق الافكار والمهارات التي اكتسبتها والا فما جدوى عقد لقاء من هذا النوع. الوقت يتطلب التغيير @ هل التغيير الاستراتيجي ضرورة مرحلية تفرضها التطورات العالمية ام انه نتيجة حتمية لخطوات سابقة؟ - التغيير مطلوب في كل الاحوال فالعجلة تدور ولابد من الاستمرار في التغيير والتغيير الاستراتيجي هذا عبارة عن طرق تفكير واساليب لكل القيادات. لكن يمكن ان يكون الوقت ايضا ملحا لفكرة التغيير الاستراتيجي وتحسين ادوات القيادة لان العالم يتطور بشكل سريع مع ما هنالك من تغيرات على الساحة الدولية وتحول العالم الى قرية كونية صغيرة في مجال المعلومات وفي مجال العلاقات الاقتصادية وقضية منظمة التجارة العالمية وتأثيراتها على المنطقة في النهاية كل هذه الامور متداخلة تجعل من التغيير ضرورة ملحة. فالطفل وهو في منزله يرى ما يحدث في العالم ويتعلم اشياء مختلفة خصوصا عن طريق الانترنت, هذه الامور تؤثر في حياة المواطن العادي فمن الاولى ان تؤثر في حياة القادة فالاداري لو بقي على افكاره القديمة منعزلا وقال انا وصلت الى درجة الكمال طبعا لن يكون تأثيرهم التأثير المطلوب المنافس لاناث ستدخل مع قيادات ادارية متعددة وتحتاج الى مهارات عالية وتحتاج الى تفكير وتحليل وتحتاج ان يكون لديك معلومات وقدرات على القيادة. @ ولكي تقود المنظمة الى الامام دائما فلابد ان تقضي على الروتين والاجراءات المعقدة وتحسن الاداء وتعطي قيمة للوقت وتعمل على خطة مستقبلية لنقل هذه المنظمة بعد عشر سنوات من موقع الى موقع افضل والا ستصبح اداريا عاديا كل يوم تعرض عليك المعاملات وتتعامل معها بنفس الاسلوب وبنفس الروتين. اعتماد ردة الفعل @ يؤخذ على كثير من الوزارات لدينا انه لايوجد لديها تخطيط استراتيجي؟ - هذا كلام صحيح فالنسبة العالية من المنظمات الحكومية او الاهلية والحكومية اكثر تعتمد على ردة الفعل فعندما يكون لديها مشكلة تبدأ في التعامل معها فالعملية برمتها فعل ورد فعل اكثر من انها عملية تخطيط فمثلا تشعرون هذه المنظمة ان لديها نقص في العمالة في موقع معين بعد ذلك يبدأ البحث عن الاشخاص المطلوبين واذا لم يجد يتعاقد معهم من الخارج لو كان هناك تخطيط على مدى زمني مناسب كان يمكن ان يستقطب كفاءات من الخريجين ويدربهم وعلى مدى زمني معين نحصل على الايدي العاملة المطلوبة. فمثلا خلال خمس سنوات يكون لديه 30 مهندسا متخصصا في الحاسب الآلي لديه كذا مدخل بيانات لديه كذا فنيا وهكذا وهذه المشكلة تلمسها في معهد الادارة فجأة يأتينا اتصال لدينا نقص في كذا وكذا وكذا اين كنت في السنوات الماضية.. المال موجود والرجال موجودون ولكن اين التخطيط؟! المعهد يعمل على التغيير @ ما دور معهد الادارة في تغيير هذا النوع من الادارة العقيمة او الاسلوب الاداري القديم؟ - هذا الدور هو من الادوار الاصيلة التي يعمل عليها المعهد وهو منذ نشأته يبذل جهدا في التغيير من خلال التدريب فالمعهد يدرب حوالي 15 ألف موظف حكومي سنويا. نخرج ما بين 1200 الى 1300 خريج سنويا في مختلف التخصصات نقدم ما يربو على 60 استشارة كمعدل سنوي للجهات الحكومية والمنظمات العربية والاقليمية نصدر ما يربو على 25 عملا علميا, نشارك في كثير من الندوات والمؤتمرات وهذه الجهود الهدف منها تحسين الاداء في القطاع الحكومي وهذا التحسين عمل مستمر لا يقف عند حد معين, في يوم من الايام كان لدى الحكومة قصور في بعض الاحتياجات المعينة في مجال الانظمة لم يكن هناك سعوديون في مجال الانظمة في ذلك الوقت كان جميعهم متعاقدين في الادارات القانونية في ادارات الحقوق في كثير من المواقع فأنشئ المعهد في عام 1391هـ اول برنامج للانظمة وتخرج فيه الى الآن مايربو على 700 خريج منذ نشأته وكثير من الادارات المسئولة عن الاستشارات القانونية من يعمل بها سعوديون من خريجي المعهد وقس على ذلك من يعمل في مجال الحاسب الآلي وفي مجال المكتبات وفي مجال السكرتارية والنسخ وادارة المستشفيات وفي مجال الملفات الطبية ونحن في معهد الادارة نختار الاقسام التي بها نقص معين وندعمها بكفاءات سعودية على مستوى جيد من التدريب ومنذ اكثر من 12 سنة اسندت الى المعهد مهمة تدريب وتخريج دفعات تعمل في القطاع الخاص ليكون احد روافد السعودة. وقمنا بعمل دراسات ميدانية لما يحتاجه القطاع الخاص وادرجنا تسعة برامج من جهة للقطاع الخاص لما بعد الجامعة وما بعد الثانوية في مجالات المحاسبة التجارية - التأمين السفر والسياحة - الاعمال الفندقية - الاعمال البنكية وللجامعيين : لادارة الفندقية - ادارة التسويق - ادارة بنكية - المحاسبة المهنية. هذه البرامج تخرج متخصصين يعملون في القطاع الاهلي, العديد من الشركات والبنوك حصلت على جوائز لتوظيف خريجي هذه البرامج الجوائز هذه لم تأت من فراغ وانما لتوظيف خريجي المعهد وهم الآن يعملون في كافة مرافق القطاع الخاص. وهذا هو دور المعهد في تحسين مستوى الادارة في المملكة. رصد المشاكل @ هل تم رصد بعض المشاكل في اداء الادارات الحكومية وطرحها في هذا اللقاء؟ - كما ذكر اللقاء مبني على الخبرة وبالتالي هناك حالات مكتوبة عن بعض المشاكل في الادارات الحكومية كما ان هناك ايضا افلاما تشخص وترصد بعض هذه المشاكل وتبين مشاكل معينة, المعهد ينتج افلاما تدريبية كلها تحكي قصصا معينة اغلبها في القطاع الحكومي في مجال المستودعات في, مجال القيادة في مجال الادارة المكتبية في مجال ادارة الاجتماعات, اكثر من اربعة وخمسين فيلما عن المشاكل الادارية تعرض في مثل هذه اللقاءات. وتم تصوير هذه الافلام من الواقع الحكومي ليست مجرد افكار نظرية. اعادة هيكلة القطاع الحكومي @ كثير من الادارات الحكومية تعاني البيروقراطية والتي تشكل احد عوائق انضمام المملكة الى منظمة التجارة العالمية: @ اولا يجب ان نعرف ان اي دولة تريد الانضمام الى منظمة التجارة العالمية يجب ان تهيئ نفسها اداريا للانضمام. والمملكة الآن تخوض تجربة رائدة في مجال اعادة هيكلة القطاع الحكومي مضت عليها سنتان ونصف وبقي نصف سنة وهذا المشروع يستهدف اعادة تأهيل القطاع الحكومي بحيث يقضي على الازدواجية والتداخل وتحسين الاداء والهدر.. الخ اضافة الى ان المملكة تهيىء نفسها من حيث القوانين والانظمة فأصدرت قوانين الاستثمار الاجنبي وتم تعديل بعض الجوانب في هذا النظام بحيث يكون اكثر جذبا. والمملكة الآن تتحول الى دولة سياحية فهي تهيىء لحقبة جديدة من الانفتاح عالميا وسيكون هناك سياحة داخلية بالدرجة الاولى وجزء منها خارجي وهناك نظام العمل والعمال صدر مؤخرا بصيغة مطورة. وسيكون هناك امكانية انتقال الموظف من القطاع الحكومي الى القطاع الخاص وبالعكس بحيث نحتسب الخدمة في الجانبين. فكل هذه القرارات والانظمة تهدف الى تهيئة المملكة للانضمام الى منظمة التجارة العالمية. دور المعهد @ ما الدور المنوط بمعهد الادارة في اعادة الهيكلة؟ - هذا المشروع تقوم عليه لجنة وزارية عليا برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وعدد من الوزراء والمسئولين والمشروع يحتضنه معهد الادارة العامة باعتبار انه يحتضن اللجنة العليا للاصلاح الاداري لكن من يساهم في اعداد هذه الدراسات جزئيا هم اساتذة في معهد الادارة وايضا يشاركهم كثير من المسئولين في القطاع الحكومي وهو مشروع وطني يهدف الى اعادة هيكلة المنظومة الحكومية ككل. حقبة انتهت @ يؤخذ على القطاع الخاص الاتجاه للعمالة الرخيصة غير المدربة والمؤهلة بينما تتطلب المرحلة الاتجاه للعمالة المؤهلة والعالية الجودة؟ - هذه حقية زمنية كانت فيها المملكة تحتاج للايدي العاملة وكانت هناك وفرة مالية وكانت هناك مشاريع ضخمة جدا للبنية التحتية وانطلاقة القطاع فالمملكة فتحت الباب على مصراعيه في استقدام العمالة والذي حدث ان من جاء من البلدان المختلفة ساهم في هذه النهضة الآن الوضع اختلف تماما اكتملت البنية التحتية وتقلصت الموارد المالية لابد ان يكون هناك تحول وهذا التحول يعطي الاولوية للسعوديين على العمالة الوافدة ويبدأون تنمية ورفع مستوى بلدهم. ظروف مالية @ لماذا لا يتم افتتاح فروع اخرى لمعهد الادارة في مناطق اخرى؟ - افتتاح فروع للمعهد هذه قضية مرتبطة بظروف مالية ولها اجراءاتها وسيتم توسيع المعهد قريبا. احتفلنا قبل يومين بافتتاح توسعة المقر الرئيسي للمعهد مما يعطي المعهد قدرة اكبر في عملية استيعاب المدربين وايضا يحسن بيئة العمل في المعهد فتمت اضافة مائة مكتب وحوالي عشرين قاعة ومطبعة جديدة وصالة كبيرة للعرض وقاعة محاضرات جديدة ودورين من المواقف فهذا المشروع انتهى منه المعهد مؤخرا وبعد فترة سيبدأ في مشاريع اخرى بإذن الله. اما عملية تحويل المعهد الى كلية او اكاديمية او جامعة فهذا الامر غير وارد فالمعهد وضع لهدف معين ورسالة محدودة وهو يختلف تماما عن الاكاديميات والكليات لان دور المعهد تطبيقي اكثر من كونه اكاديميا. بيئة العمل @ المعهد يخرج سنويا اكثر من 1200 خريج كما انه يدرب اكثر من خمسة عشر ألف موظف والنتيجة عدم تحسن المستوى الاداري فما السبب في رأيكم؟ - البعض يعتقد ان الدخول في تدريب معين سينعكس في اليوم التالي على العمل التدريب اولا عملية مستمرة وهو رافد من الروافد فالى جانب التدريب هناك الاشراف واحترام الوقت وتطوير بيئة العمل, تحديث الاجهزة, المباني تكون مناسبة التنظيم داخل الجهة اذا احتاجت معلومة تحصل عليها بسرعة, فالموظف هو احد عناصر العملية الادارية. هناك عناصر اخرى يجب عليها ان تبسط الاجراءات الخ. فاذا عملت كل هذه الامور مع بعضها الموظف المدرب يتفاعل مع هذه البيئة التي تدعو الى التغيير والتطوير فاذا دربت الموظف وعاد الى نفس البيئة السابقة التي لا تدعو الى التغيير والتطوير معنى ذلك انه تحسن كموظف ولديه افكار ولكنه لايستطيع ان يعكسها على بيئة العمل والحديث هنا عن التدريب القصير. اما الخريجون فلهم وضع آخر اذا كان مبرمج حاسب آلي يبدأ البرمجة وكذلك اذا كان متخصص تسويق او مسؤولا عن الملفات الطبية.. الخ والمآخذ تؤخذ على التدريب القصير وفي بعض الاحيان لا يكون عليهم مأخذ فالناسخ او المتدرب على نظم الاتصالات او نظم المستودعات فيبدأ عمله اذا اتيح له تطبيق الافكار والمهارات التي اكتسبها وكلهم مهيأون للعمل اذا اعطوا الفرصة لذلك.
اجتماع الطاولة المستديرة لوكلاء الوزارات
أخبار متعلقة
 
د. الشقاوي مع المحرر