DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

محمد عبدالرحمن الزامل

محمد عبدالرحمن الزامل

محمد عبدالرحمن الزامل
أخبار متعلقة
 
لقد شاعت في مجتمعنا مظاهر متعددة للاهمال, لاتقتصر على صورة طفل الشرفة, فحين تترك بعض المدارس اسوارها مشرعة, يغدو منها الاطفال ويروحون, دون ادنى متابعة, وتسمي هذا التسبب منحا للثقة, فان هذا انتهاك لحق الاطفال, مهما سمي هذا الاهمال بغير اسمه, ويجب ان يكون لوزارة المعارف وادارات التعليم وقفة تجاهه. وحين يرى اهل الاختصاص والمسؤولية الاطفال في اماكن لاينبغي ان يوجدوا فيها, ثم لا يحركون ساكنا, ويعدون اهمالهم هذا تعويدا للاطفال على تحمل مسؤولية اعمالهم, فان هذا انتهاك لحق الاطفال, ونحن عندما نسكت عن ذلك كله نشارك في هذه الانتهاكات. ان كلمة واحدة في زمن غير مناسب, من طفل اهمله اولياؤه, ربما كانت كافية لاستغلال جسده, وان وجود مثل هذا الطفل لحظة في مكان غير مناسب, ربما كانت كافية لينخرط في عصابات الادمان والترويج ثم تقضي هذه الكلمة او اللحظة على مستقبل حياته كلها, وعلى تصوره لذاته وعلى نظرته لمجتمعه, فالخبرات والتجارب الاولى التي يمر بها الطفل في مقتبل عمره تشكل رؤاه وطبيعته وشخصيته, فاذا كانت هذه الخبرات والتجارب كارثية, بقي بعد ذلك حيا لا كالاحياء, يتألم كما يتألمون, ولا يسعد كما يسعدون, ويتمنى الموت ولايجده. والدا الطفل الذي سقط من شرفة الدور الثالث, يستحقان ان ينالا عقاب الجرم الذي اقترفاه وارتكباه، وبكاؤهما الذي كان في الوقت الضائع, لن يعيد للطفل نفسه الزكية، ونحن ان لم نتحرك بمسؤولية لنوقف وحش الاهمال الذي انطلق في مجتمعاتنا, فسوف نظل نجرم في حق اطفال آخرين, يسقطون من شرف المجتمع, ومن شرفه وقيمه واخلاقياته, ونبقى نبكي اطهارا منهم كل يوم.. حين لايجدي البكاء!