DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

محمد مقيبل

محمد مقيبل

محمد مقيبل
أخبار متعلقة
 
في دراسة نشرت في المملكة المتحدة تبين أن غالبية مستخدمي الإنترنت في دول غربي أوروبا على استعداد للدفع, مقابل المحتوى الرقمي المحمل عن طريق شبكة المعلومات الدولية، مع مراعاة ان الخدمة المقدمة في تلك الدول أضعاف ماهو مقدم في غيرها. وجاءت مؤسسة "جوبيتر ريسيرتش" بدراستها هذه لتوضح أن عزوف مستخدمي الإنترنت عن سداد قيمة محتوى الإنترنت مثل تحميل الملفات الصوتية والاطلاع على المقالات الصحفية هبط من 47 بالمائة عام 2001 إلى 41 بالمائة العام الماضي, مما قد يعني أن شركات الإعلام قد تبدأ في الحصول على بعض المكاسب من الاشتراك المدفوع في خدماتها على الإنترنت. ومع ركود إعلانات الإنترنت العامين الماضيين فإن وسائل الإعلام مثل ناشري الصحف ومقدمي خدمات الإنترنت بدأوا طرح خدمات تعتمد على سداد اشتراكات, آملين في زيادة أرباحهم. وبين تناقل وسائل الاعلام المختلفة اخبار تقديم خدمات الانترنت في وطننا العربي "بالمجان" وبين الترحيب وانفراج الاسارير بهذه الانباء تغيب عن اذهاننا نوعية الخدمة التي ستقدم في ضل تلك "المجانية". ان عددا كبيرا من المهتمين بتقنية الانترنت ومن تربطهم به اواصر قوية كالعمل والاستثمار في مجال الانترنت وادارة المواقع على استعداد لدفع المال "المعقول والمنطقي" في سبيل الحصول على خدمات سريعة وذات جودة عالية، تخفف من الاصابة بحالات ارتفاع ضغط الدم، او تكسير الحاسبات "المظلومة" في مثل تلك الحالات من الضجر. "جوبيتر" توقعت أنه بحلول عام 2007, سيرتفع إنفاق غربي أوروبا على المحتوى الرقمي للإنترنت بصوره المختلفة إلى 2.5 مليار يورو (2.62 مليار دولار) من 337 مليون دولار العام الماضي. وتعد زيادة استعداد المستهلكين للدفع أخبارا طيبة لشركات الإنترنت المتعثرة, حيث تعني أن المستهلكين سيعتادون تدريجيا على أن الكثير من الخدمات على الإنترنت لن يصبح بالمجان مستقبلا. وهذه الارقام والبيانات تعطي للشركات المسئولة عن تقديم خدمات الانترنت مؤشرا واضحا بنظرية " أعطني خدمة ...أعطك مالاً" بل انها تعتبر فرصة قوية للاستثمار الناجح المستقبل المضيء بإذن الله. ووفقا لجوبيتر فإن 19بالمائة قالوا إنهم سيدفعون قيمة إنزال مبتغاهم من الإنترنت، اذا ماتوافر فيها عاملا السرعة والجودة مقارنة بنحو 16بالمائة العام الماضي. وقد فشلت كبرى شركات التسجيلات وبائعو التجزئة في إقناع المستهلكين بالتحول من إنزال الملفات الصوتية والتسجيلات عبر الشبكات المجانية لتبادل الملفات مثل كازا ولايمواير, إلى خدماتها الرقمية التي يسدد عنها اشتراكات. ويلقى إنزال المواد المصورة عن طريق الإنترنت رواجا كبيرا. وقال 13بالمائة من المستهلكين إنهم على استعداد لدفع قيمة إنزال مواد الفيديو عبر الانترنت, اذا ما كانت بالجودة والسرعة المتأملة مقارنة بـ 3 بالمائة العام الماضي. فقبل ان نناقش مجانية الانترنت، علينا ان نطرح وبجدية نوعية الخدمة التي تقدم في الوقت الراهن وسبل تطويرها وتحسينها.