DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الفريق الشاذلي يتحدث لمراسل (اليوم)

لا نستبعد تكرار السيناريو الأمريكي تجاه العراق مع دول أخرى

الفريق الشاذلي يتحدث لمراسل (اليوم)
 الفريق الشاذلي يتحدث لمراسل (اليوم)
أخبار متعلقة
 
أكد الفريق سعد الشاذلي رئيس اركان حرب الجيش المصري السابق والخبير الاستراتيجي ان السيناريو الامريكي تجاه العراق قابل للتطبيق والتنفيذ مستقبلاً في أي مكان اخر ترى فيه امريكا ان لها مصالح في هذا المكان وحول الاهداف الخفية وراء الحرب الامريكية ضد العراق قال الشاذلي ان هناك أهدافا خفية في الاستراتيجية الامريكية وراء حرب امريكا تجاه العراق منها مثلاً السيطرة على مخزون البترول والطاقة ولذا فالادارة الامريكية لا تلقي بالاً للمعارضة الواسعة للحرب والتي تتزايد يوماً بعد يوم في اوساط الرأي العام الامريكي اضافة إلى خفايا اخرى يفصح عنها الفريق الشاذلي في حواره لـ (اليوم) فإلى نص الحوار. @ في ظل الموقف الامريكي المعاكس للاتجاه العالمي الرفض للحرب هل ترى ان السيناريو الامريكي تجاه العراق يمكن ان يتكرر ويطبق تجاه دول اخرى قريباً بعد العراق؟ - انا مع الرأي الذي يرجع حتمية العدوان الامريكي البريطاني على العراق الشقيق وذلك يتضح من الحشد الرهيب للقوات والاساطيل الذي يحدث في سياق مسلسل امريكي فاضح كانت افغانستان بدايته ولن يكون العراق نهايته فهناك احتمالات لعدوان اخر على ايران، اذا ما نجح مخطط الضرب والعدوان على العراق بل ويمكن القول ان اجندة العدوان تشمل ايضاً السودان وليبيا وما يحدث حالياً في الدوائر الامريكية والبريطانية ليس اكثر من اتخاذ الاستعدادات الاخيرة لشن العدوان وتهيئة الرأي العام عندهم وهم في ذلك لا يستندون إلى حجة او منطق بعد ان كشفهم العراق وبعد ان دعا لارسال عناصر من المخابرات الامريكية لارشاد المفتشين الدوليين إلى المواقع التي تزعم واشنطن ان العراق يستخدمها لانتاج اسلحة الدمار الشامل لكن امريكا كعادتها تتهرب من كل شيء دون ان تقدم الدليل على صحة مزاعمها. @ رغم المعارضة الواسعة للحرب في الولايات المتحدة الا ان الرئيس الامريكي واركان ادارته لا يكترثون لذلك.. ما تفسيركم لذلك؟ - الرئيس الامريكي وادارته يخوضون حربهم ضد العراق لاسباب استراتيجية فهم يسعون مثلاً للسيطرة على اكبر مخزون للبترول والطاقة في العالم ولذا فهو لا يلقي بالاً للمعارضة الواسعة للحرب والتي تتزايد يوماً بعد يوم في اوساط الرأي العام الامريكي. @ في ضوء ذلك كيف ترون الاسباب الحقيقية وراء الحملة الامريكية ضد العراق والتي ترفع شعار مكافحة الارهاب؟ - معروف ان العراق يعوم فوق بحيرة من البترول ويمتلك ثاني مخزون من النفط في العالم وامريكا تريد بسط يدها على هذا المخزون وتسعى ايضاً للتواجد بالقرب من العملاق الصيني الذي حقق معدل نمو 15% وسوف يكون له شأن آخر ابان السنوات القادمة خاصة ان معه ملياراً ونصف المليار من البشر وهي قوة يحسب لها الف حساب وهدف التواجد الامريكي الاستراتيجي في المنطقة العربية هدف قديم تسعى لتحقيقه منذ امد بعيد وهي في كل ذلك تستهدف الاسلام بشكل اساسي. @ ما هي في تصوركم النتائج المتوقعة جراء الحرب على العراق والمنطقة العربية والعالم؟ - استطيع القول ان هناك نتائج مهمة جداً ستحدث وان كنت اتمنى ان ينجو العراق منها، ولكن وقوع الحرب على العراق سيكون بداية النهاية للنظام العالمي - الامريكي المزعوم لان امريكا سوف تفتح على نفسها طاقة جهنم وستفجر عداوات ضدها في كل الدنيا. لكنني لا اتصور ان تتجرأ امريكا على ضرب كوريا الشمالية فالصين التي تسكت مؤقتاً حتى الآن لن تستمر في صمتها اذا ما وجدت امريكا على حدودها. ساعتها سوف يدخل العالم ونحن معه في دوامة خسائر لا تنتهي، ودمار هائل وسينتهي نظام القطب الواحد بعد سنوات وستشكل اقطار جديدة في العالم فالغرب نفسه يرفض هذا النظام العالمي الجديد المظاهرات في اوروبا وامريكا تخرج بالملايين احتجاجاً على هذا النظام العالمي ونأمل ان تساهم في وقف العدوان اوروبا تغلي فعلاً، فهم يدركون خطورة الحرب وما ستفرزه من اثار ضارة كالفقر والامراض والمآسي.. في اوروبا هناك مجال للتحرك على عكس العالم العربي الذي تكبله الظروف المحيطة به.. هناك تحرك على مستوى العالم من اصحاب الضمائر في اوروبا وامريكا الآن تكمن في مظاهرات الشباب الذي ينتفض ضد بوش وضد الحرب وضد النظام العالمي ويطالب بتغييره يتحدثون عن الحق، عن الموتى جوعاً كل عام وعددهم 35 مليوناً في العالم هذه الارقام صادرة من الامم المتحدة في عالم مليء بالخيرات لكن اين تذهب هذه الخيرات إلى البحر يتخلصون من القمح في البحر لرفع اسعاره، ان موت شخص واحد من الجوع هو عار على النظام الامريكي، العالم الظالم. @ إلى اين انت مع القول القائل ان هناك مؤامرة اقصاء تحاك تجاه العرب والمسلمين هدفها زيادة رقعة الهيمنة الاستعمارية على بلادنا ومقدرتنا البشرية والطبيعية؟ - هذا صحيح جداً فالغرب يراقب ويدرس كل شيء ويرى ان هناك شيئاً خطيراً ينموا ويكبر وهو الاسلام ولذلك يتدخلون لعرقلة احداث التنمية في بلادنا وفي الغرب يحاولون دائماً ربطنا بنظمهم والاستيلاء على مقدراتنا وتلك هي الاسباب الحقيقية للتدخلات السافرة في شئون بلادنا ودعك من الاحاديث التي تتحدث بغير ذلك المضمون، اذن مؤامراتهم مستمرة ويضاف اليها الجديد كل يوم هم يمتلكون سلاح المعلومات وهو خطير جداً وكذلك سلاح الاعلام الرهيب الذي يسعون من خلاله إلى السيطرة على الرأي العام العالمي واخراس اية اصوات معارضة لهم.. ومن هنا لم يكن مستغرباً ان يطالب بوش باسكات بعض القنوات العربية التي تفضح الاكاذيب الامريكية وبعد ان نجحت في مخاطبة الرأي العام العربي وحتى حين تتحدث امريكا عن الديمقراطية فهي تتحدث عن الديمقراطية التي تريدها هي او تسعى اليها وكلنا يعرف كيف تنجح امريكا في اقناع العالم باكاذيبها وحديث امريكا عن الديمقراطية هو حديث كاذب والنظام العالمي الامريكي ظالم وغير عادل وافسد العالم وأوجد توترات امتدت بلا حدود. @ في ظل الوضع القائم وزيادة مساحة التشاؤم كيف يظهر ذلك المستقبل خاصة في ظل زيادة مساحة الهيمنة الامريكية على المنظومة الدولية؟ - ليس لدى النظام الامريكي أي رؤية انسانية. لكن شباب اليوم يملكون هذه الرؤية والتحرك.. هناك جوانب مضيئة للديمقراطية هناك في الغرب بعكس الاوضاع لدينا في العالم العربي تخيل ان مليوناً ومائة الف مواطن يتظاهرون في الطرقات يدافعون عن وجهة نظرهم يأكلون اشياء بسيطة يحملونها على ظهورهم وهم متواجدون بالشوارع لساعات طوال.. أدوات @ في ضوء ذلك ماذا عن رؤيتكم لهيئة الامم المتحدة ومجلس الامن والشرعية الدولية على ضوء المواقف الاخيرة للولايات المتحدة؟ - هي ادوات في يد بوش يتصرف فيها كما يشاء بالتهديد او بالوعيد حتى الفيتو في يد امريكا هو حق ارى ضرورة اعادة النظر فيه الآن بعد مرور كل هذه السنوات على مرور الحرب العالمية الثانية وما تبعها من احداث فالفيتو يستخدم حالياً في الاتجاه الخاطئ تماماً. وخمس من دول العالم يتحكمون في 180 دولة في العالم اية عدالة تلك؟ وهل هذه هي الديمقراطية؟.. حتى ان الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان يفعلون به ما يشاءون.. الرجل طيب ولكنه لا يملك من امر نفسه شيئاً.. وظيفته هي تزكية القرارات فقط.. وهكذا تحول مجلس الامن إلى مجلس حرب. فمنذ حرب الكويت والقرارات لا تتوقف ايام وجود الاتحاد السوفيتي كان هناك توازن بعض الشيء واليوم تبادلت روسيا وامريكا المصالح العراق مقابل الشيشان فهناك اتفاق ضمني بينهما يقول افعل ما شئت في العراق وافعل ما اشاء في الشيشان.