فيما انطلقت أول نذر الحرب بعد فجر أمس على العراق بعد مرور 95 دقيقة من انتهاء المهلة التي وجهها الرئيس الأمريكي جورج بوش لبغداد وسط ترقب عالمي معارض للحرب ، ساد التوتر منطقة الحدود العراقية الكويتية ودوت صافرات الإنذار في العاصمة الكويتية عدة مرات بعد أن سقطت عدة صواريخ عراقية باتجاه القوات الأمريكية المتواجدة هناك.ولاحظ مراسل (اليوم) هدوءا مشوبا بالتوتر والحذر ساد مختلف المدن الكويتية خوفا من أي هجوم كيماوي حيث سارع الكويتيون بارتداء الأقنعة ، واتجه آخرون صوب منافذ الدخول إلى المملكة.وكانت أولى عمليات القصف الأمريكية البريطانية الأولى قد بدأت في الساعة 5.35 صباحا وضربت أهدافا لم يتم تحديدها على الفور.. وسمعت انفجارات قوية وشوهدت أعمدة من الدخان تتصاعد من محيط المدينة، واستمر القصف نحو ربع ساعة ثم عاد الهدوء.. تبعتها عمليتا قصف أخرى.
وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش قد أعلن في الساعة ( 3.15تغ الخميس) بدء العمليات العسكرية ضد العراق في خطاب ألقاه من البيت الأبيض.. معتبرا في خطاب استمر أربع دقائق أن الطريقة الوحيدة للانتصار في هذا النزاع هي استخدام القوة الحاسمة.. في الوقت الذي دعا فيه الرئيس صدام حسين إلى المقاومة ووعد العراقيين بالنصر وقال وهو باللباس العسكري: ستنتصرون أيها العراقيون.
وفي المساء أعلنت مصادر عسكرية أمريكية وبريطانية عن عبور قواتهما الحدود الكويتية باتجاه العراق ودارت معارك أسفرت عن سقوط مدينة أم قصر لكن بغداد سخرت من هذا النبأ ونفته.
كما تعرضت بغداد لقصف جوي في المساء وردت عليه بخمسة صواريخ على الكويت وكانت قبلها قد قصفت الكويت بأربعة صواريخ وسقط صاروخان على الشاطئ الكويتي.
وأعلنت الاذاعة العراقية أن القصف الأمريكي استهدف منازل عائلة صدام حسين وبالتحديد زوجته وبناته الثلاث غير أن أحدا لم يصب بأذى.
ووردت أنباء عن اشتعال حرائق في حقول نفط في شمال وجنوب العراق مساء أمس، حيث افاد مراسلون صحفيون أن حريقا شوهد مساء أمس في منطقة كركوك من الخطوط الكردية في جمجمال وأن سحابة من الدخان غطت القطاع الواقع على بعد اقل من 40 كلم شرق منطقة كركوك الغنية بالنفط.
وقالت مصادر كويتية وأمريكية أن العراقيين أشعلوا النار فيما بين 4 الى 15 بئرا نفطية في المناطق الجنوبية بعد بدء العمليات البرية. واتهمت واشنطن صدام بأنه أمر باضرام النيران في الحقول النفطية.
واعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أن ادارة الرئيس جورج بوش ستصادر جميع الموجودات غير الدبلوماسية التابعة للحكومة العراقية في الولايات المتحدة كما طلبت رسميا من حكومات دول العالم اغلاق السفارات والبعثات الدبلوماسية العراقية على اراضيها حتى تتولى سلطات جديدة الحكم في بغداد.
