تتعدد اللحظات الجميلة في حياة ابناء وطننا الغالي.. وفي محافظة الدوادمي.. هذه البقعة العزيزة.. حيث تنشرح الصدور.. وتبتهج الاسارير.. نحتفل اليوم بافتتاح صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام مطار الدوادمي الذي بلغت تكلفته 142 مليون ريال.
وقد آثر سمو النائب الثاني ان يشارك اهالي الدوادمي فرحتهم بهذا الانجاز الحضاري والتنموي الشامخ.. الذي هيأه المولى جل وعلا. ويسر بناءه وتألقه في سماء النهضة والتنمية في تلك المحافظة العزيزة.. ثم بفضل جهود قيادتنا الحكيمة.. وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز.. وسمو ولي عهده الامين.. وسمو النائب الثاني.. وهي الجهود المباركة المخلصة التي جعلت من هذا الصرح الحضاري.. حقيقة واقعة.. وعلامة بارزة.. على اصرار قيادتنا الحكيمة.. على مواصلة البناء التنموي الحضاري.
وهكذا.. وعلى الرغم من الظروف الدولية والاقليمية الراهنة.. والتطورات الصعبة التي تواجه الاقتصاد العالمي.. فان اهالي محافظة الدوادمي والجميع.. على موعد مع تشريف سمو الامير سلطان بن عبدالعزيز لهذا الحفل.. الذي سيشهد تدشين سموه مطار الدوادمي الاقليمي.. الذي يعلو كصرح حضاري.. ومنجز تنموي.. من منجزات النهضة والعمران والرخاء على ارض هذه المحافظة.. ليكون واجهة حضارية جديدة للدوادمي.. ونافذة تربطها بمناطق المملكة.. عبر النقل الجوي.. أحدث وسائل النقل والانتقال في هذا العصر.
وهي مناسبة سعيدة.. ولحظة مهمة في تاريخ هذه المحافظة.. وعلامة فارقة.. تضعها على طريق التطور التنموي المنشود.. وتسمح للسكان بمعايشة الوتيرة السريعة للحياة العصرية التي نعيشها الآن.. حيث يتوقع ان يخدم المطار مليون راكب سنويا من اهالي المحافظة ومناطق المملكة.
لاشك ان هذا الانجاز الرائع.. سيحدث اثره الكبير في النهوض بمستويات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والحضارية في المحافظة.. وسيدفع الى تشجيع وتنشيط الحركة الاقتصادية.. وحفز رجال الاعمال والمستثمرين.. على ان يزيدوا من وتيرة تدفق استثماراتهم. واقامة مشاريعهم التنموية في محافظة الدوادمي بمدنها وقراها وهجرها.. والتي تملك امكانات تنموية واعدة.. وتحدو أهلها آمال عريضة في مستقبل اكثر اشراقا.
واجدها فرصة لدعوة زملائي رجال الاعمال.. لان يمدوا ايديهم لهذه البقعة الطيبة.. لتفعيل استثماراتهم ومشاريعهم.. وبغير جدال.. فان تشييد مطار الدوادمي سيحقق لرجال الاعمال ميزة يتطلعون اليها.. الا وهي سرعة وسهولة الانتقال من والى الدوادمي.
ولعلي اشير هنا الى الدور الذي تضطلع به الغرفة التجارية الصناعية بالرياض.. لرعاية وخدمة قطاع الاعمال في محافظة الدوادمي.. حيث سارعت الغرفة الى تأسيس فرع لها بالمحافظة في 19/1/1421هـ، ليكون ذراعا لنقل خدماتها الى رجال الاعمال والاهالي.. بدلا من ان ينتقلوا هم الى مدينة الرياض.. ليستفيدوا من خدمات المقر الرئيسي.. وها هو الفرع يؤدي معظم الخدمات التي يقدمها المقر الرئيسي ويساهم بكل قوة في دعم مسيرة التنمية في ربوع المحافظة.
وهي سياسة سعت الغرفة الى تبنيها.. حيث حرصت على مد خدماتها الى العديد من محافظات منطقة الرياض المترامية الاطراف.. من اجل تحقيق اهدافها التي ترنو اليها في خدمة قطاع الاعمال.. والاقتصاد الوطني ككل.
وأود أن اعرب لسمو النائب الثاني.. اصالة عن نفسي.. ونيابة عن قطاع الاعمال هنا في محافظة الدوادمي.. وفي منطقة الرياض.. ونيابة عن مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض.. واعضاء المجلس التنفيذي لفرع الغرفة بالدوادمي.. عن اصدق آيات التهنئة.. واسمى مشاعر الغبطة.. بهذا الانجاز الكبير في حياة اهالي الدوادمي.. داعيا المولى عز وجل ان يعين حكومتنا الرشيدة.. بقيادة خادم الحرمين الشريفين.. وسمو ولي عهده الامين.. وسموكم الكريم.. على المزيد من الانجاز التنموي والحضاري.. في كافة ربوع الوطن الغالي.. وان يديم على المملكة في ظل القيادة الحكيمة.. نعمة الامن والامان والاستقرار..
رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض
