نفذ نادى أبها الأدبي لقائه الشهري الثالث بمقر المدارس النموذجية بأبها وكان اللقاء حول 0مشروع الأمير خالد الفيصل للتخاطب بالفصحى) وكانت المدارس هي التي بدأت بتطبيق الفكرة شهد اللقاء حضورا كبيرا من الوسط الأدبي والتعليمي الاعلامي واولياء امور الطلاب وحضره من النادي محمد الحميد رئيس النادي ومن الادارة العامة للتعليم د. عبد الرحمن الغوينم مساعد مدير عام التعليم رئيسا للجنة والمساعد للشئون التعليمية ورؤساء الاقسام بالادارة.
وقد نجح مدير المدارس ابراهيم مسفر في التنظيم لهذا اللقاء حيث اشرك اولياء الأمور والمعلمون والطلاب وكان المتحدثون في هذا اللقاء الدكتور محمود شاكر الدكتور عبد الله محمد الحميد وادار الحوار على الحسن الحفظي وبعد افتتاح اللقاء بتقديم مميز من الطالب أحمد سعيد الخبتي القى كلمة المدرسة عبد المجيد سعد الشهراني الطالب بالمدرسة ثم القى رئيس الجلسة مساعد مدير التعليم عبد الرحمن بن فهد الغوينم كلمة شكر النادي على اختيار هذا الموضوع واختيار المكان وأكد في كلمته على عظم التجربة وشكر للأمير خالد الفيصل اختيار هذا الموضوع الهام وقال ان اللغة العربية هي لغة الاسلام وهي نجاة لنا وعنوان حضارتنا فهي لغة القرآن ولغة اهل الجنة من أجلها نجتمع وندافع ونكافح وهي لغة خالدة لا تعيق أي تطور.
ثم قدم مدير الحوار مستشار مدير التعليم على الحسن الحفظي فكرة عن المشروع مشروع تأصيل الفصحي بدأت دراسته في 7/ 6/ 1420 هـ وذلك اثناء زيارة الأمير خالد الفيصل للمدارس النموذجية كما التقى سموه مع الدكتور عبد الله الدنان خبير التحدث باللغة العربية اثناء دعوته لزيارة منطقة عسير بعد ذلك قدم تعريفا شاملا لكل من المتحدثين في اللقاء وهم الدكتور محمود شاكر والدكتور عبد الله الحميد ثم بدأ المتحدث الأول الدكتور محمود شاكر. وقال أن اللغة العربية لا يمكن فصلها عن بعض وقال ان هذا المشروع رائع ويجب الحرص عليه لتطوير القدرات واقترح أن يكون المسمى (مشروع دعم الفصحى ) ثم استشهد المتحدث بما يدل على أهمية هذه اللغة في القرآن والسنة.
واشار الى ما يقع فيه الكثير من المتحدثين في اللقاءات والمؤتمرات الدولية من اخطاء لغوية واورد عددا من العوائق لتأصيل الفصحى ومنها النقص في تعليم اللغة العربية والتوجيه الدقيق وقراءة.. الكتب العلمية المبسطة وكذا المعاجم العربية التي تفسر تفسيرا دقيقا وعدم التجديد لهذه المعاجم وعدم اهتمام المعلمين للمواد العلمية والاجتماعية للغة العربية.
بعد ذلك تحدث الدكتور عبد الله الحميد فقال أن هذه تجرية مثمرة ورائعة من الأمير خالد الفيصل وهذا ليس بغريب على رجل أحب الكلمة العربية منثورة وشاعرة ورعي الفكر العربي وتحمس له.
والعناية باللغة العربية من العبادة لله وقال أن اللغة العربية تتمتع بمكانة بين اللغات الحية في العالم.
فهي لغة القرآن ولها مكانتها العالمية.
وهي لغة حية لا تتعارض مع من يريد تعلم لغات أخرى وخاصة اللغة الانجليزية وعدد الحميد العوامل المؤثرة في تعلم أصول اللغة العربية ومنها.
1ـ ايهام الطلاب بشكل مباشر وغير مباشر بصعوبتها وعدم الاحاطة بقواعدها مما يعزز صعوبتها لدى الطلاب.
2ـ ضعف تدريبها وعدم الحماس لها.
3ـ مزاحمة المقررات الأخرى للغة العربية.
4ـ مشكلة عدم تشجيع المجتمع للطالب واشعاره بانها لغة مقدسة وخاصة بعد خروجه من مدرسته مما يصيبه بالاحباط.
واقترح الحميد الطرق المناسبة لتعليم اللغة العربية ومنها
ـ النصوص الجيدة والتركيز على حفظ القرآن أو أغلب سوره.
2ـ تكثيف حصص النشاط اللاصفي مثل الخطابة والصحافة والاذاعة المدرسية.
3ـ تكثيف ساعات المكتبة.
4ـ تحديد اختيارات القبول للدخول للغة العربية في الجامعات وليس لاصحاب المستويات المتدنية.
ثم تحدث من لجنة المشروع على آل عمر عسيري حيث اشار الى أهمية هذا المشروع في واقعنا والعناية به والحفاظ على هويتنا في ظل الهجمة الشرسة على المنطقة واستشهد بما يتعرض له العراق من دخول القوات الأجنبية ومدى تأثير ذلك على فصاحة اللغة العربية في الكوفة والبصرة. وعلق مدير المدارس النموذجية ابراهيم سفر فقال أن التجربة مضى عليها عامان وبدأ تعميمها على مدارس المنطقة وفي جامعة الملك خالد فيما أكد مجلس ادارة نادي أبها الأدبي على تواصل التجربة ولكن توجد بصعوبة في التطبيق في الاعلام وقال علينا مسؤولية كبيرة فقد احيا اليهود لغة ميتة وعلينا العناية باللغة وقال هناك اخطاء حتى في اللوحات العامة في الشوارع وقال هل العامية ابن شرعي للفصحى وقال لا نحلم كثيرا بالتطبيق الصحيح. كما كان هناك مداخلات مميزة للطلاب الأوائل في المدرسة في المرحلة الثانوية.
بعد ذلك اختتم رئيس النادي محمد الحميد اللقاء بكلمة شكر وتقدير للحاضرين ومدير الحوار وكذلك لمساعدي مدير التعليم والحضور كما قدر حماس مدير المدارس ابراهيم مسفر التجربة والفكرة التي اطلقها الأمير خالد الفيصل ودعا الجميع الى الاهتمام ومواجهة تدني الفصحى ثم قدم درع النادي لمدير المدارس ابراهيم مسفر لنجاحه في تنظيم اللقاء ثم طلب مدير المدارس من رئيس النادي تقديم شهادات شكر من المدارس للمشاركين في هذا المشروع.
