تمكن مكوك الفضاء الامريكى /انديفور/ من الوصول والالتحام بمحطة الفضاء العالمية التي تدور في الفضاء الخارجي لكن العلماء الذين يقفون وراء نجاحاته فشلوا في اعادته الى الارض بسبب سوء الاحوال الجوية ظل عالقا في الجو مدة ثلاثة ايام حتى كاد الرواد على متنه يتعرضون الى كارثة بسبب نقص وسائل الاعاشة على متنه. فقد ادى تحرك جبهة باردة عبر شرق الولايات المتحدة نتجت عنها عاصفة ثلجية شديدة على معظم انحاء جنوب شرق وشمال شرق الولايات المتحدة وبعض المناطق المطلة على المحيط الاطلسى الى انقطاع التيار الكهربائى عن اكثر من مليون منزل واثبتت ان الانسان مهما اوتي من علم يقف عاجزا امام ظواهر طبيعية لا يستطيع مواجهتا او التغلب عليها . وفى فلوريدا كانت المشكلة هى شدة الرياح وهطول الامطار وتلبد السماء بسحب عاصفة كثيفة يوم الاربعاء الماضى وهو الموعد الاصلى لهبوط المكوك . ويقل المكوك سبعة من رواد الفضاء منهم ثلاثة هم افراد طاقم المحطة الفضائية الدولية العائدين الى الارض بعد قضاء اكثر من ستة شهور فى الفضاء. وتحاول ناسا دائما ترتيب هبوط المكوك بقاعدتها الرئيسية فى فلوريدا اذ ان هبوطه فى موقع بديل بكاليفورنيا يمكن ان يؤخر موعد رحلته القادمة . وتستعد ناسا لاجراء سلسلة فحوص لطاقم المحطة الفضائية العائد الذى يضم امريكية وروسيين بعد قضائهم 185 يوما فى منطقة انعدام الوزن حيث يريد العلماء اجراء اختبارات عليهم قبل عودتهم مرة اخرى للتكيف مع الجاذبية الارضية. وكان اطلاق المكوك انديفور قد تأجل ايضا ستة اسابيع بسبب سلسلة من المشاكل تمثلت فى احوال جوية سيئة واعطال فنية
