أعلن وزير الطاقة الموريتاني مصطفى كان أن عاصمة بلاده ارتبطت بشبكة الطاقة الكهربائية التي تنتجها منظمة استثمار نهر السنغال لينتهي بذلك أسوأ فصول علاقة موريتانيا مع هذه المنظمة.
وقال الوزير: يسعدني أن أعلن أنه تم ربط العاصمة الموريتانية منذ أمس الجمعة بشبكة مننتالي التابعة لمنظمة نهر السنغال التي تضم مالي وموريتانيا والسنغال. وكان ربط العاصمة الموريتانية مقررا أصلا وفقا لجدول زمني في يوليو الماضي لكنه تأخر جراء اقتناء شركة تسيير الطاقة لتجهيزات ومعدات سيئة لا تطابق النظم والتجهيزات الكهربائية الموريتانية.
وأسفر التأخير عن عزل مدير عام سابق لشركة تسيير الطاقة الكهربائية للمنظمة وهو موريتاني اتهمته الصحافة الموريتانية بالضلوع في تأخير وصول الطاقة لعاصمة بلاده وبسوء إدارة المشروع .
وأكد وزير الطاقة الموريتاني أن بلاده ستواصل مطالبة شركة الطاقة التابعة للمنظمة بدفع تعويضات جراء الخسائر الكبيرة التي لحقت بموريتانيا نتيجة التأخير الحاصل في ربط نواكشوط بالطاقة الكهربائية التي تنتجها المحطة الكهرومائية لسد "مننتالي" الواقع في جمهورية مالي.
كما أشار إلى نية بلاده نحو اقتطاع التعويضات التي تطالب بها من فاتورتها تجاه الشركة.
وسيمكن ربط العاصمة نواكشوط من توفير أكثر من مائة جيجاوات للساعة مما يعنى حصول موريتانيا على جزء كبير من احتياجاتها من الكهرباء للسنوات القادمة بأقل كلفة.
وقال الوزير الموريتاني ان ربط بلاده بشبكة منظمة نهر السنغال سيكون له الاثر المباشر في خفض فاتورة موريتانيا من المنتجات البترولية التي بلغت 95 مليون دولار أمريكي في عام 2001.
وأضاف أن الانعكاسات الايجابية لخفض تسعيرة الكهرباء للاستخدام المنزلي قيد البحث حاليا مؤكدا أنها ستكون كبيرة.
يذكر أن موريتانيا تحصل بموجب اتفاق بين الدول الثلاث على نسبة 15 بالمائة من إجمالي هذه الطاقة مقابل 33 بالمائة للسنغال و52 بالمائة لمالي .
وقد تم ربط عاصمتي مالي باماكو في مارس الماضي والسنغال دكار في يوليو الماضي.
يذكر أن منظمة استثمار نهر السنغال التي أنشئت في عام 1972 قررت إقامة مشروع ضخم لانتاج الطاقة الكهربائية من المحطة الكهرومائية لسد مننتالي الذي شيدته المنظمة في عام 1982.
وبلغت كلفة المشروع 450 مليون دولار أمريكي.
وقد ساهم كل من الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي والبنك الافريقي للتنمية في تمويل مشروع ربط موريتانيا بالشبكة.
