DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
eid moubarak
eid moubarak
eid moubarak

طور نفسك لتتعامل مع الوقت

طور نفسك لتتعامل مع الوقت

طور نفسك لتتعامل مع الوقت
طور نفسك لتتعامل مع الوقت
أخبار متعلقة
 
أثبتت الدراسات ان معظمنا يرتب اولويات وقته كالتالي: العمل، العلاقات المهمة، وغالبا ما تكون العائلة، ثم الاعمال اليومية، وغالبا ما تستولي هذه لنفسها على هذه المكانة، دون ان نقوم بذلك عن وعي. ومسئولياتنا الاجتماعية، تنقسم ما بين واجبات مفروضة علينا وواجبات نلبيها مختارين. واذا بقي لدينا مزيد من الوقت بعد كل ذلك، نفكر قليلا في انفسنا وقد نشعر بالذنب لاحساسنا باننا انانيون. بالنسبة للكثيرين منا الوقت يعني دقائق وثواني الساعة فقط. فهو وقت ثابت وجامد غير مرن، يمر مهما كانت درجة استفادتنا او عدم استفادتنا به. ولكن اذا تمكنا من تغيير نظرتنا للوقت من ساعات ودقائق وثوان الى ايقاعات واحاسيس، فستتغير امور كثيرة في حياتنا. منها اننا سنعي انه يمكننا اطالة الدقيقة او تقصيرها وان الامر بيدنا وتحت سيطرتنا تماما. تخيل انك تسير في الحياة بهذا المفهوم!! ستكتشف عندئذ انك طوعت الوقت لصالحك، واصبحت سيدا له، ولم يعد هو المسيطر عليك. ومن الواضح هنا ان الامر لا يتعلق بتنظيم الوقت، بل بنظرتنا له. يبدأ تنظيم الوقت عادة بالنظرة التقليدية الى الاربع والعشرين ساعة التي يتضمنها كل يوم. ويظن معظمنا ان تحقيق اقصى استفادة من الوقت عن طريق تنظيمه يعني ان نسرع بايقاعه، وهو امر يتعارض مع الاستمتاع به. فأنت تسرع بالقيام ببعض المهام ليس من اجل التفرغ للاستمتاع بما تبقى من وقتك، ولكن ليتوافر لك وقت لتقوم بمهام اضافية. لذلك تجد انك اذا اتبعت نصائح تنظيم الوقت فانك تنجز مهام اكثر مما تنجزه اثناء اضاعة الوقت، مثلا لكنك في النهاية تلهث اكثر واكثر، والاهم انك لا تكون راضيا عن نفسك ابدا. فقد كان يمكنك ان تسرع اكثر قليلا لتنجز اكثر، كما ان جميع المهام التي خططت لها لم تنجز بعد! لكننا هنا نتحدث عن الوعي والاحساس بالوقت فالهدف هنا ليس ان تنجز اكثر، ولكن ان تعيش بعمق وتستمتع بما تقوم به مهما كان قليلا. ولكي تتمكن من تحقيق ذلك عدة مهارات عليك تعلمها منها. - التركيز على ان تنجز عملا واحدا في وقت واحد. - ابطاء الايقاع عمدا ثم الملاحظة الدقيقة لما يدور حولنا وما يدور في داخلنا. - التحكم في الوقت بالابطاء حينما نريد والاسراع حينما نريد، والا نترك انفسنا نهبا له. - تعلم ان تعيش لحظتك كاملة، من دون ان تفكر خلالها فيما كان او ما سيكون. مشكلتنا احيانا ان نقوم بعمل ما في مكان ما واذهاننا شاردة.في عمل في مكان اخر وغالبا ما نكون مشغولين فيما سنفعله بعد انتهائنا مما نقوم به في هذه اللحظة. وهذا هو السبب الرئيسي وراء عدم استمتاعنا بما نفعل فنحن لانشحذ له كل حواسنا ومشاعرنا. بل نقوم به بنصف ذهن ونصف جهد. مشكلة (اللحظة الراهنة) او (الآن) انها دائما شيء من الماضي فهي تمضي فور وعينا بها. لاحظ ايضا ان تقسيم اليوم الى اربع وعشرين ساعة تقسيم صناعي مفتعل. فماذا كان الانسان يفعل قبل اختراع الساعة وتقسيم اليوم؟ كان يعيش مع ايقاع الطبيعة وبقية الكون. فكان يصحو اذا اشرقت الشمس مثلا، وينام عند غروبها تناسق تام وتناغم جميل، مع عدم وجود أي تنافر. أما اليوم فنقول بعد ان تغرب الشمس مثلا: مازال الوقت مبكرا على النوم. فلا تزال الساعة العاشرة والليل لم ينتصف بعد أرأيتم الاصطناع والافتعال والتنافر مع الطبيعة؟ وهو ما يعزو اليه كثير من الاطباء ايضا الشعور المستمر بالارهاق لدى الكثيرين فنصحوهم بالاستجابة لساعاتهم البيولوجية داخل اجسامهم، حينما تدعوهم للنوم او للصحو، دون تقيد بأوقات الساعة لكنها نصيحة غير مجدية: فالعالم كله من حول الشخص يسير حسب اوقات الساعة، فكيف يمكنه ان يعيش وسطهم حسب ايقاع خاص به؟ ان لم تتمكن من زيادة عدد ساعات اليوم فيمكنك على الأقل ان تغير احساسك بها. تشبثك بالساعة هو ما يصيبك بالاكتئاب لاحساسك ان الوقت لا يسيطر عليك فقط، بل يقهرك ويغتال راحتك. أما اذا اتبعت ساعتك الداخلية - ولو جزئيا - فيمكنك ان تستمتع باللحظة الراهنة وتعيشها بعمق. وعندها ستجد ان اعراض الاكتئاب والاحباط قد اختفت، فقد حققت اكثر من الانجاز وهو الاستمتاع. او قل انك انتقلت من الانجاز الكمي - عدد المهام التي انجزتها - الى الانجاز الكيفي ومدى استمتاعك بما قمت به. من كتاب: TIME SHIFTNG المؤلف: STEPHAN RECHTSCHAFFEN الناشر: DOUBLE DAY