يلاحظ على بعض النساء هداهن الله عند ذهابهن الى صلاة التراويح والقيام في المسجد في رمضان اصطحاب اولادهن معهن الى المسجد فيحصل منهم ازعاج للمصلين غالبا وربما كان الاولاد يعبثون بادوات المسجد ويقطعون الصفوف فيفقد المصلون الخشوع بسبب ذلك.
وحول هذه الظاهرة المتكررة يقول صاحب الفضيلة الشيخ الدكتور صالح غانم السدلان الاستاذ في الدراسات العليا بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية هذه الظاهرة موجودة في كل عام وفي معظم المساجد توجد هذه الظاهرة وائمة المساجد يحصل منهم التنبيه على ذلك وكذلك التنبيه في الخطب خطب الجمع وينبغي للنساء اللاتي لا يستطعن الذهاب الى المسجد الا باولادهن ان يبقين في بيوتهن ويصلين في بيوتهن فان صلاتهن في بيوتهن خيرا لهن فاذا كانت الام لا تستطيع ان تحضر الا باحضار اطفالها الذين يحصل منهم ازعاج وتشويش على المصلين وتشويش على الامام وتشويش على الناس في عبادتهم فانها قد تكون مازورة لا ماجورة فينبغي احترام المساجد واحترام مشاعر المصلين وعدم التشويش عليهم لا بالاطفال ولا بالكلام ولا غير ذلك فان من فعل هذا وتساهل به واحضر اطفاله وشوش على الناس فاني اخشى ان يرد عليه عمله لانه آذى المسلمين والله جل وعلا يقول: (والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهاتا واثما مبينا) وهو يؤدي العبادة وخاصة وهو في بيت من بيوت الله.
ثم تحدث الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن آل محمد /جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية بالرياض فقال مما لا شك فيه ان صلاة المرأة في بيتها افضل من صلاتها في المسجد وقد نبه على ذلك المصطفى صلى الله عليه وسلم عندما قال لا تمنعوا ايماء الله مساجد الله وبيوتهن خير لهن او كما قال صلى الله عليه وسلم فاذا خرجت المرأة الى المسجد فينبغي ان تتأدب بأدب الرسول صلى الله عليه وسلم الذي ادب به النساء وامرهن ان يخرجن تفلات. وان من الملاحظ في اكثر المساجد ان النساء اذا يحضرن معهن الاطفال الصغار الذين يزعجون المصلين ويعبثون بأدوات المسجد فربما اقفلوا مكبرات الصوت والامام يصلي وربما اخذوا يقفزون على المصلين من الرجال والنساء وربما صار لهم صراخ وعويل حتى اذا كنت في الصفوف الخلفية للرجال لا تكاد تستطيع ان تتابع الامام وان المرأة التي عندها اطفال صغار لا يقبلون التوجيه ولا يفهمونه لا ينبغي لها ان تأتي الى المسجد ولو جلست في بيتها وصلت فيه وكفت اذى اولادها فلا شك انه خير لها ثم انها تعرض نفسها واولادها لدعاء الناس من الرجال والنساء عليهم وهي في عافية من ذلك فعليها الحذر والبعد عن اذية الناس فكيف تطلب رضى الله بأذية عباده.
