DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
eid moubarak
eid moubarak
eid moubarak

موسم الزيتون في الأراضي الفلسطينية ممزوج بالدم

موسم الزيتون في الأراضي الفلسطينية ممزوج بالدم

موسم الزيتون في الأراضي الفلسطينية ممزوج بالدم
أخبار متعلقة
 
بدأ موسم قطف ثمار اشجــار الزيتون العام الحالي في الاراضي الفلسطينية مترافقا مع صنوف معتادة من الاعتداءات الاسرائيلية على المزارعين الفلسطينيين يشارك فيها المستوطنون وجيش الاحتلال وتجعل قطف ثمار هذه الشجرة ممزوجا بدماء الفلسطينيين. ففي اليوم الاول الذي توجه فيه اهالي قرية عقربا القريبة من نابلس الى حقول الزيتون مطلع الشهر الجاري هاجمت مجموعة من المستوطنين عددا من المزارعين واطلقت النار عليهم دون سبب مما ادى الى استشهاد الشاب هاني حمد الله (24 عاما) واصابة آخر بجروح متوسطة. وفي قرية ياسوف منع مستوطنو (تفوح) المزارعين من التوجه الى اراضيهم لقطف ثمار الزيتون وقطعوا 55 شجرة مثمرة واحرقوا 200 دونم مزروعه باشجار الزيتون تعود ملكيتها لأهالي قرية المزرعة الشرقيه شمال رام الله ومنعواسيارات الاطفاء من الوصول الى المكان لاخماد النيران. وفي قرية كفر قليل اصيب عدد من المزارعين بعد ان هاجمهم مستوطنو (براخا) بالرصاص والحجارة. وخلال الموسم الماضي ارتكب مستوطنو (ايتمار) تحت حماية الجيش الاسرائيلي مجزرة في قرية بيت فوريك شرق نابلس بعد ان اطلقوا النار على عائلة فلسطينية مما ادى الى استشهاد الشاب فريد نصاصرة (39 عاما) واصابة ثلاثة آخرين بجراح وقتلوا الكهل محمد الزلموط من ذات القرية بعد ان هشموا رأسه بالحجارة.وقالت جمعية الدفاع عن حقوق الانسان والحريات الديمقراطية في الوطن العربي ان المزارعين في بعض القرى توقفوا عن قطف ثمار الزيتون بسب الاعتداءات الاسرائيلية مضيفين انه في قرية سالم شرق نابلس هاجم مستوطنو الون موريه عدة عائلات ونثروا الثمار المقطوفة على الارض. وفي قرية كفل حارس في سلفيت اقدم المستوطنون على قلع واحراق العشرات من الاشجار خلال الليل.وقال المنسق الاعلامي في اللجنة العامة للدفاع عن الاراضي عصام بكر ان المستوطنين عمدوا الى حرمان المواطنين من الوصول الى اراضيهم من خلال الاعتداءات المستمرة عليهم حتى وصل الحد الى سرقة كميات كبيرة من الثمار بعد قطفها. ومنذ ثمانية اعوام لم يتمكن فائق حمدان من قرية دورا القرع القريبة من رام الله من الوصول الى ارضه المزروعة باشجار الزيتون وتقع بالقرب من مستوطنة بيت ايل. وقال حمدان ان سلطات الاحتلال اعلنت ان الاراضي المتاخمة للمستوطنة مصادرة يمنع الوصول اليها باعتبار انها مناطق توسع استيطانية كما ان المئات من الدونمات تمت صادرتها لغرض شق شارع التفافي الامر الذي ادى الى اقتلاع الاف الاشجار المثمر. وذكرت احصائية للجنة العامة للدفاع عن الأراضي ان 17 قرية فلسطينية تقع في مناطق تسمى الارتداد الامني للمستوطنات تضررت بشكل كلي نتيجة الاعتدات المستمرة على اراضيهم ومنع اصحابها من الوصول اليها.وبينت وزارة الزراعة الفلسطينية ان مساحة الاراضي المزروعة بالزيتون انخفضت بحوالي 4700 دونم مقارنة بالعام الماضي وعزت ذلك الى عمليات القلع التي قام بها الاحتلال الاسرائيلي في جميع ارجاء الضفة الغربية . واوضحت دراسة لدائرة الاحصاء المركزية أن قوات الاحتلال اقتلعت منذ مطلع عام 2002 وحتى شهر اغسطس الماضي اكثر من 33 الف شجرة زيتون في الضفه والقطاع. وقد اتبعت اسرائيل منذ عام 1967 سياسة استهداف المزارع الفلسطيني من خلال محاربته في مصدر رزقه فقامت باقتلاع الاشجار ومصادرة الاراضي اما لاقامة المستوطنات واما لاقامة مناطق امنية او لاستخدامها مواقع عسكرية وشق الطرق الالتفافية .اضافة الى ذلك فقد ذهبت حكومات اسرائيل المتعاقبة من خلال هذه السياسة الى فرض واقع جديد على الاراضي الفلسطينية يصعب تغييره يخدم طروحاتها واهدافها عند البحث عن اي حل سياسي مقبل.ونتيجة لذلك فقد عانى الفلاح الفلسطيني الأمرين واصبح هدفا سهلا للمستوطنين اثناء توجهه لارضه للاعتناء بها وجمع محصولها.ويلاحظ ان اسرائيل تستهدف شجرة الزيتون بشكل اساسي وتحديدا المثمرة منها وفي كثير من الاحيان تقوم الجرافات الاسرائيلية بنقلها الى المستوطنات وزرعها هناك . ويساهم ناتـج الزيتون بنسبة عاليه في دخل المزارع تتراوح ما بين 10 و 15 في المئة ويشكل ايضا اهم صادرات فلسطين الزراعية كما ان زيت الزيتون يعتبر من المواد الغذائية الاساسية في الارياف.وادراكا من اسرائيل لعمق انتماء الفلسطيني بشجرة الزيتون جعلها هدفا اسرائيليا ليس لقيمتها الاقتصادية فحسب وانما لما تشكله من قيمه معنوية فهي تعني ان جذوره عميقة في ارضه واقتلاعها يعني اقتلاع تاريخ وحضارة عربية متأصلة.