DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

نظام "العوربة" هو الأصلح لإنقاذ العالم

نظام "العوربة" هو الأصلح لإنقاذ العالم

نظام "العوربة" هو الأصلح لإنقاذ العالم
أخبار متعلقة
 
اعتبر الدكتور محمد مريسي الحارثي ان العرب مازالوا يقفون في نقطة الصفر من اقامة مشروعهم العربي الحضاري الحديث بعد مضي ما يقارب مائة وخمسين عاما على الحديث عن اقامته. وقال في محاضرة اقيمت اخيرا في نادي الطائف الادبي ان النظر في قوانين العلاقات الدولية قد اعيد وصنف العالم الى اغنياء وفقراء والى دول متقدمة واخرى نامية، ومر العالم بالتحولات الرأسمالية، والتنويرية، والأنسنة، والحداثة، ومابعد الحداثة، والعولمة، كل هذه التحولات تحدث والعرب يتناوشون بعض نتائجها، دون هضم لها، ودون معرفة اصلا بأسبابها، فهم لا يسهمون في الحدث. ويرى الدكتور الحارثي ان ردود افعال العرب ان وجدت فهي بعيدة عن طبيعة الحدث ومستوى تأثيره، ويعتقد ان امريكا لم يبق امامها بعد استئصال القطب الشرقي (الاتحاد السوفيتي) سوى استئصال بقية الوجود الاسلامي فأخذت تناصر النزعات المسيحية الانفصالية في السودان وفي اندونيسيا وتعلن الحرب على ديار المسلمين مشيرا الى انها تطمح الى صياغة العقل العربي صياغة جديدة تعوق دوره الحضاري في مناهضة الشر واقرار الخير. ونفى الدكتور الحارثي ان يكون من الحصافة صياغة عقلية عربية جديدة بمعزل عن منتميات العرب الحضارية المعرفية والمادية. ويؤكد ان العقل العربي لم يواجه ازمة حضارية شوشت عليه وشككته في سلامة تشكيلاته الايمانية مثلما يواجه في مرحلته المعاصرة من ازمة تكاد تفقده توازنه فيما يخص سمة التشاكل التي تميزه عن غيره ومن ذهنيات آخر واضاف انه قد احسن غير واحد من مفكري العرب المعاصرين في هذه الازمة عندما اشاروا الى اكثر من سبب اوصل العقل العربي الى ازمته الراهنة. كما فعل محمد عابد الجابري وزكي نجيب محمود، ويؤكد الدكتور الحارثي ان طرح العوربة في هذا الوقت يعد خيارا ملحا وامرا في غاية الاهمية لاستنهاض مكامن القوة الانتمائية العربية والوقوف امام التحديات العالمية التي تحاول ان تقتلعنا من جذورنا ويعرف الدكتور الحارثي العوربة بانها الخصوصية المؤسسة على فلسفة قائمة على اسس نظرية تستند في منطلقاتها المؤثرة في تكوين الملامح تكوينا عربيا ويرى انها يجب ان ترتكز على ابعاد ثلاثة هي:الخطاب الإلهي، والخطاب القومي، وخبرة الآخر. ويضيف ان التشاكل في بناء العقل العربي يعد الميزة التي حفظت الهوية العربية من رياح التغيير كلما تعرضت هذه الهوية لشيء من الهزات والتحولات الاجتماعية نظرا لتجانس العناصر المهيمنة في آليات العوربة. ويعتقد الدكتور الحارثي ان النظام العالمي الاصلح القادر على اشاعة الحق والخير والعدل والسلام هو نظام العوربة الذي سيكون التوليفة الفاعلة في تشكيل العقل العربي الجديد مما يمنحه فرصة الانفتاح على الفضاء الكوني لانفتاح مرتكزها الاول (الخطاب الرباني) على العالمين وان التوازن والانسجام بين عناصر العوربة سيمنح توازنا وانسجاما با طراد في وظيفة العقل المفكرة والمنتجة اذا ما تهيأت له اسباب التفكير الحر وآليات الانتاج الصانعة والمائزة.