دعا رئيس وزراء المغرب عبد الرحمن اليوسفي إسبانيا إلى إنهاء احتلال دام 600 عام لمدينتي سبتة ومليلية شمالي البلاد، وقال اليوسفي أمام تجمع لحملة انتخابية في الرباط "نريد نهاية لاحتلال سبتة ومليلية وذلك مراعاة لمعاهدة الصداقة... الدولية مع إسبانيا".
وكانت أزمة استمرت عشرة أيام قد نشبت بين البلدين في يوليو عندما نشر المغرب قوات في جزيرة ليلى (برخيل) الصغيرة والتي تبعد ستة كيلومترات عن سبتة و200 متر على الساحل المغربي. وبعد وساطة أمريكية وافقت الرباط ومدريد على أن تعود الجزيرة التي تطالب بها إسبانيا إلى الحالة التي كانت عليها قبل الأزمة. وقال اليوسفي في تعليق نادر عن الروابط مع إسبانيا إن وحدة أراضي المغرب واستعادة سيادته على كل الأراضي ومنها سبتة ومليلية هي أحد أولوياتنا الرئيسية. وتأتي تصريحات اليوسفي بعد تصريحات أخرى مماثلة أدلى بها وزير الخارجية محمد بن عيسى أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وطالب فيها بعودة سبتة ومليلية للسيادة المغربية.
وردا على تصريحات ابن عيسى زعمت وزيرة الخارجية الإسبانية آنا بالاثيو أن المدينتين جزء لايتجزأ من إسبانيا ومن ثم من الاتحاد الأوروبي. وقالت في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أود أن أعلن هنا أن منطقتي سبتة ومليلية المتمتعتين بالحكم الذاتي تشكلان جزءا لا يتجزأ من إسبانيا ومن ثم من الاتحاد الأوروبي شأنها شأن باقي المناطق الإسبانية, وأن مواطنيهما ممثلون في البرلمان بنفس صفة وشروط باقي المواطنين الإسبان".ويقول دبلوماسيون إن الخلاف بشأن المدينتين قد يعرقل اجتماعا من المقرر أن يعقد في مدريد يوم 23 سبتمبر لبحث عدد من القضايا الخلافية بين البلدين مثل حقوق الصيد وتدفق المهاجرين وتهريب المخدرات عبر مضيق جبل طارق.
