DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
eid moubarak
eid moubarak
eid moubarak

وسط الاحتفالات بدخول الحاسب الألي مرحلة البلوغ

وسط الاحتفالات بدخول الحاسب الألي مرحلة البلوغ

وسط الاحتفالات بدخول الحاسب الألي مرحلة البلوغ
وسط الاحتفالات بدخول الحاسب الألي مرحلة البلوغ
احتفلت آي بي أم، نهاية الاسبوع الماضي بتجاوز هذا الجهاز السحري عمر الطفولة والفتوة ليدخل بقوة مرحلة البلوغ، بعد أن أطفأ واحدا وعشرين شمعة. والكومبيوتر المقصود هنا ليس هو البداية الفعلية لفكرة هذا الجهاز، بل هو بزوغ الكومبيوتر الشخصي، أو الـ بي سي، الذي خرج من عقول وخطوط انتاج هذه الشركة العملاقة، وهي الاكبر في عالم صناعة هذه الاجهزة. لكن الاحتفال لم يكن خاليا من اعتراضات وجدل من بعض الاركان، فالبعض يرى أن آي بي أم ليست الجهة صاحبة الحق في تبني أو الادعاء بملكية أول الاجهزة. اعتراض ويزعم هؤلاء أن آي بي أم ليست الشركة الاولى التي طورت جهاز الكومبيوتر الشخصي، فهذا الاخير ولد في الخمسينيات من القرن الماضي تحت اسم سيمون. وآخرون يقولون إنه لا هذا ولا ذاك، بل هو من ابتكار شركة الطاير والذي قدم لأول مرة في يناير من عام 1975، وغيرهم يدّعون أن أولها كان في شكل كومبيوتر كومودور في عام 1976، وهو من أوائل الاجهزة التي ادمجت فيها الشاشة مع الجسم. لكن الاكثر عنادا لا بد أن يكونوا من دعاة كومبيوتر آبل ماكنتوش، الذي يزعمون أيضا أن أول الاجهزة خرجت من عقول مبتكريها، جوبس و وزنيك، في عام 1977. التصاق الاسم بينما يرى البعض أن الجميع هنا مخطئ، إذ خرج أول جهاز كومبيوتر شخصي إلى الوجود من مصانع شركة آي بي أم في 12من اغسطس من عام 1981. ومنذ ذلك الوقت خرجت علينا نزعات واسماء عديدة غزت الاسواق لفترة من الزمن، كلها كانت أوصافا متنوعة ومختلفة لشيء واحد هو هذا الصندوق السحري. لكن شركة آي بي أم هي التي رسخّت الاسم في اذهاننا واصبحت هي المالك الحقيقي لما أصبح يعرف في ما بعد بالكومبيوتر الشخصي، أو الـ بي سي اختصارا. انطلاقة متواضعة وكانت البداية مع جهاز متواضع تشغله رقاقة الكترونية لا تزيد في قوتها على 4,8 ميغاهيرتس، وبذاكرة لا تتجاوز 16 كيلوبايت، لكنها كانت بداية متوهجة اشعلت التنافس الكبير وادخلت العالم بعد ذلك في نفق العجائب. انطلاقة "دوس" أما منظومة التشغيل فقد كانت بي سي دوس/1 سجلتها الشركة باسم شاب صغير يعيش في مدينة سياتل يدعى بيل جيتس. لقد كانت فترة السبعينيات ومطلع الثمانينيات عالما أقل ما يقال عنه إنه عالم غرائب وعجائب، ففي 99 بالمائة من الشركات كانت آلة الطباعة المكتبية هي التي تستخدم في كتابة الرسائل، والباقي كان يعتمد على القلم والورقة في التراسل. وتصورت آي بي أم أنها لن تبيع أكثر من 40 ألف جهاز في السنة الاولى، لكنها أخطأت، فهذا العدد بيع في اول شهرين فقط من طرح الجهاز في الاسواق. ملايين الاجهزة وفي منتصف الثمانينيات دخلت إلى الحلبة مجموعة جديدة من المتنافسين، تسببوا في فقدان آي بي أم لحصة من السوق الذي كانت تحتكره تقريبا في الولايات المتحدة والعالم. واستهدف المتنافسون الجدد بقعة خطرة في هذه الصناعة، وهي منظومة التشغيل التي تحتاج دائما إلى التحديث والتطوير، وهو ما أدى إلى انبثاق مايكروسوفت وصعود نجمها وحتى جلوسها على عرش الصناعة، وتصبح أكبر شركة في العالم في مجالها، وليصبح صاحبها بيل جيتس الرجل الأغنى في التاريخ. تسارع التطوير وما زالت آي بي أم تصنع اجهزتها الذائعة الصيت حتى يومنا هذا، رغم أن نسخها المتعددة من الجهاز اصبحت من التعقيد والتطور بحيث لا يمكن أن تجد بسهولة ربطا بينها وبين ذلك الجهاز البدائي نسبيا الذي أطلق صافرة السباق في عصر الكومبيوتر. هذا السباق هو الذي أوصل عدد اجهزة الكومبيوتر الشخصية، أو الـ بي سي، المستخدمة في العالم إلى أكثر من 600 مليون جهاز تحرك وتشغل كل أركان الصناعة والتجارة، والحياة عموما، في زوايا الكرة الارضية الاربع.

أخبار متعلقة