أطمأن الجمهور الخلجاوي على اوضاع فريقه الاول لكرة القدم قبل خوض منافسات بطولة الأمير فيصل بن فهد لاندية الدرجة الاولى، من خلال المباريات الودية التي لعبها الفريق امام الشباب والاتفاق، حيث اظهر لاعبو الخليج اداء يعكس قوة القاعدة، ويعكس ايضا نجاح مدرب الفريق خالد المرزوق الذي رمى الانتقادات والزوبعة في سلة المهملات، ولم يتعذر بالصعوبات والعوائق، فعمل على بناء فريق اغلب عناصره من الفئة (الشابة) والوجوه الجديدة، ولعل ما يميز الخليج في الموسم الجديد هو القوة الجسمانية للاعبيه الواعدين امثال المهاجم حسين المسجن الذي يتوقع له البروز مع الفريق هذا الموسم، بالاضافة الى عماد والظهير الايسر أحمد الغامدي.
وكان المرزوق قد ركز ابان فترة الاعداد على اللاعبين دون سن الـ 23 وهذا ما ساعده كثيرا على بناء فريق قوي أشاد به الشبابيون والاتفاقيون عندما واجهوا الخليج، ووعد المرزوق جماهير ناديه بان القادم احلى، وان هناك مجموعة جيدة قد تقود الفريق لتحقيق نتائج إيجابية في منافسات هذا الموسم.
وامتدح المرزوق انتظام اللاعبين في التدريبات والروح التي كان عليها الفريق ابان فترة الاعداد، وايضا متابعة الادارة رغم الظرف المادي الصعب الذي يمر به النادي.
وعلى نفس الصعيد انتظم جميع اللاعبين في التدريبات اليومية، باستثناء المميز ايمن عباس الذي يعاني اصابة طفيفة، وقد تعيقه هذه الاصابة عن المشاركة في أول مباراة للفريق في مسابقة كأس الامير فيصل بن فهد.
من جهة اخرى ورغم اعلان سلمان المطرود رئيس نادي الخليج في مؤتمره الصحافي ان النادي لن يتمكن من احضار لاعب اجنبي، الا ان الدلائل تشير الى شروع الخلجاويين في مفاوضات جادة مع احد اللاعبين الافارقة لمسابقة الدوري فقط، حيث سيدخل الفريق منافسات بطولة كأس الامير فيصل بن فهد بدون اجانب، وكان الهدف من الاعلان بعدم جلب لاعب اجنبي هو دراسة الوضع المادي المتردي في الوقت الراهن، والخوف من ازدياد الوضع سوءا، وبالتالي عدم مقدرة النادي في جلب لاعب اجنبي.
وعلى صعيد آخر يتدارس الخلجاويون حاليا اعلان قائمة المنسقين وايضا اللاعبين المحترفين الذين سيتم تحويلهم للاعبين هواة، وبعض اللاعبين البارزين المنتقلين من الشباب للفريق الاول لتوقيع عقود احترافية معهم. وكان رئيس الخليج سلمان المطرود قد تعامل مع العروض الوهمية التي تناقلتها الصحف بالنسبة للاعبي فريقه بهدوء تام، حيث انه لم يمانع في انتقال اي لاعب شريطة ان تتلقى الادارة عرضا رسميا، وهذا ما فعله عندما تنازل النادي عن المهاجم هاني السالم الذي انتقل للقادسية بما يقارب الـ 200 ألف ريال، وقد اشاد الجميع بتعامل الادارة الخلجاوية في ملف السالم كون ان اللاعب يبلغ من العمر (30) عاما وهو غير راغب في الاستمرار مع الخليج، ولو استمر للموسم القادم فانه سيكون حر الانتقال، وبالتالي لن يحصل الخليج على ربع المبلغ الذي حصل عليه الآن جراء التنازل عن اللاعب.
وتسعى الادارة الخلجاوية في الوقت الراهن الى دعم صفوف وخطوط الفريق بأكثر من لاعب من الاندية المجاورة، وكان المدرب خالد المرزوق قد ابدى اعجابه بلاعب الجزيرة راشد الدحيم الذي خاض تجربة مع الاتفاق ولم يتشجع الاخير لتسجيله.
وتبدو الامور في الخليج على ما يرام بعد عودة الرئيس من الخارج ووضع النقاط على الحروف.. لاسيما في المؤتمر الصحفي الذي عقده بمقر النادي حيث اجاب بوضوح عن استفسارات الجمهور ، وعرف محبو النادي المأزق الذي يمر به ناديهم.
وكان الفريق الكروي في الموسم الماضي باشراف خالد المرزوق قد حقق افضل نتيجة في تاريخ اللعبة بحصوله على المركز الثالث، وساهم معه في هذا الانجاز الجهاز الاداري المكون من المشرف العام على الفريق محمود المطرود الذي ساهم بدعمه المادي في استقرار امور الفريق، بالاضافة الى مدير الفريق عبدالله الزاكي والاداري حسين الدبيس، وتعتبر الاستقالة التي تقدم بها المطرود عن الاشراف خسارة كبيرة للفريق، بدليل ان الفريق حقق في عهده ما لم يتحقق على مدار السنوات السابقة.
