DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الإبـــــحـــــــــار دون سـفــيـــنــــــة

الإبـــــحـــــــــار دون سـفــيـــنــــــة

الإبـــــحـــــــــار دون سـفــيـــنــــــة
أخبار متعلقة
 
هل يمكن لك ان تبحر بمفردك دون سفينة وتصل الى مبتغاك الى حيث شاطئ الامان الذي تنشده؟ الى حيث المكان الذي تجد فيه نفسك؟ الى حيث المكان الذي تشعر فيه بالراحة النفسية والسعادة الحقيقية المأمولة؟ وحتى لو كان البحر هادئا ومسالما فالى متى تظل تبحر وتقاوم الامواج المتلاطمة المفاجئة او الاعاصير الهوجاء؟ والى متى تستطيع قواك انه تسعفك وتساندك امام تلك الامواج والاعاصير؟ لابد انها سوف تنهك وسوف تخونك وسوف تشعر بأنك في وضع لا تحسد عليه، وضع تتمنى فيه لو كان هناك معك من يقف بجانبك ويشعرك بالامان. وما نود ان نصل اليه من هذه المقدمة اننا محتاجون للآخرين كاحتياجنا لاستمتاعنا بالحياة. نحن بحاجة لان نشعر بأنهم معنا وبجانبنا حينما نحتاج اليهم، نعم نحن بحاجة لوقوفهم معنا ودعمهم وتشجيعهم لنا، محتاجون لان نرى بعيونهم ولكن ليس اي عيون، بل عيون من نثق بهم ونحبهم ويحبوننا ويخافون علينا ويسألون عنا. ان جزءا كبيرا من محبة الناس لنا وانجذابهم نحونا واقبالهم علينا واقتناعهم بنا، انما يعود بعد فضل الله سبحانه وتعالى، الى الانطباعات الاولى التي يأخذونها عنا ـ خاصة حينما يعرفوننا لاول مرة ـ والى الراحة النفسية التي نتركها فيهم منذ اول وهلة نقابلهم فيها حتى لو كان اجتماعنا بهم ومقابلتنا لهم بشكل غير مباشر او بطريقة اخرى. ان سفينتنا التي نبحر بها في هذه الحياة، هي حب الناس لنا وافتخارهم بصداقتنا لهم وسؤالهم عنا حينما يفتقدوننا ودعاؤهم لنا في ظهر الغيب حينما يتذكروننا. ذلك الحب الذي لم يكن يوما سوى لذاتنا ولشخصنا وليس لغرض شخصي او مادي او دنيوي. ذلك الحب الذي يشعرنا بأننا اخذنا من الدنيا ما يكفي لكي نسعد بها. ذلك الحب الذي يجعلنا نعطي ونقدم الخير دون انتظار مقابل، ويجعلنا نبادر بكل شيء جميل ورائع دون ان نلتفت لمن يسيء فهم تلك المبادرات او يقلل من شأنها او يشوهها بأي شكل كان. نعم، فهؤلاء الاخيار او الآخرون الذين نتخيرهم.. هم سفينتنا التي نبحر بها الى شاطئ الامان، وهم عدتنا وعتادنا بعد الله سبحانه وتعالى، الذين نتقوى بهم على هموم الزمن ونوائبه. ولكن هل يكفي ان نكون محبوبين ومرغوبين من الناس؟ وان هذا شيء جميل ولكن الاجمل منه ان نكون منجزين وفعالين ولنا دور واضح وملموس في المجتمع يشعر به كل من حولنا. ولكي نكون أشخاصا منجزين وفعالين، فلابد ان تكون لدينا درجة عالية من الذكاء العاطفي ذلك الذكاء الذي يعني اننا لابد ان نعرف انفسنا جيدا وان نعرف ما نريد، وان نعرف الامور التي تثيرنا، كتلك الاشياء التي تستثير غضبنا مثلا بشكل سريع لنستطيع تلافيها او التعامل معها.. وبنفس القدر من الأهمية نعرف كيف نسيطر عليها. بالاضافة الى اننا لابد ان نعرف ان هناك مواقف معينة وأناسا معينين هم الذين يمكن لهم ان يستثيروا افضل ما فينا ويستخرجوه منا وهذا جزء مما استفدناه من قراءاتنا تجارب الآخرين. وانه لامر جميل جدا ان يسعى كل منا لان يكون لديه ذكاء عاطفي، ولكن هذا الذكاء العاطفي مرتبط بأمور اخرى غاية في الاهمية لابد من توافرها فينا كي نصبح أشخاصا منجزين في حياتنا الأسرية والعملية ايا كانت طبيعتها وايا كانت طبيعة الاشخاص الذين نحتك بهم ونتعامل معهم ومن تلك الامور الهامة الواجب توافرها: @ بناء الثقة بالآخرين واشعارهم بذلك من حين لآخر. @ تنمية التعامل مع الآخرين وعدم اقتصاره على جانب واحد. @ بناء شبكة من الاتصالات الفعالة (التواصل معهم). @ العمل بفعالية ضمن فريق عمل ولو بشكل بسيط كمرحلة اولى. @ رؤية الاشياء من وجهات نظر الآخرين وليس من وجهة نظرنا فقط لاننا ـ والحال كذلك ـ لن نفهمهم. @ تنمية مهارات الاقناع لدينا والتعامل مع الصراع. فكل تلك الاشياء وغيرها مرتبطة بالذكاء العاطفي، وان كنت تريد ان تعرف مدى وجود الذكاء العاطفي لديك من عدمه، فانظر في تلك الامور السابقة وتأكد من وجودها وان لم توجد لديك فحاول تنميتها مع مرور الوقت لانها ليست صعبة.. فقط نحتاج لوقت، والاهم من ذلك اصرار وارادة. اننا حينما نبحر في هذه الحياة فليس الهدف فقط هو الوصول الى ما نريد، ولكن ما يهم هو ما يحدث لنا اثناء هذه الرحلة وما نقوم به، والأهم من ذلك نوعية هذه الرحلة ومع من. وان الكل منا سوف يعيش اذا امد الله في عمره ولكن ما نوعية هذه الحياة التي نحياها؟ وما هدفنا منها؟، ان اي شيء نقوم به لن نؤديه كما ينبغي وعلى الوجه المطلوب مالم نعرف جمالياته ونغوص فيها ونستمتع بها، حينها سوف نكون مميزين في كل شيء لاننا عرفنا قيمة ما لدينا وادركنا أهميته، لذلك ليس المهم ان نعمل ما نحب بل ان نحب ما نعمل. وهذا هو سر الانجازية والفعالية وكسب محبة الآخرين جزء من هذا كله. ان الابحار المقصود لا يقتصر فقط في كونك في سفينة ابدا، فالابحار هنا المقصود منه السفر والتزود والعمل والتعامل، انه باختصار الحياة بكل ما فيها من جماليات وتناقضات واحباطات.. انه ايضا الخيال ذلك الزاد المهم الذي نحتاج التزود منه من حين لآخر لكي نشعر بالسعادة ولكي نشعر باقتراب موعد تحقيق أمانينا وطموحاتنا. ولكم ان تتخيلو ا الانسان منا حينما يكون بلا خيال يجنح به في فضاءات لا حدود لها، وبلا حلم يبعده ولو قليلا عن عالم الواقع المتعب وبلا طموح يحدد معالم مستقبله.. اننا بالفعل بحاجة للابحار في خيالاتنا المشروعة كي نشعر بأننا موجودون في هذا العالم بل الاكثر من ذلك، فان هذا الخيال هو نقطة سفر نرحل من خلالها عبر تغيير لا شعوري ومرغوب وهو محطة راحة ضرورية نحن بحاجة اليها لكي نعطي اكثر وننظر للامور من زوايا اخرى اكثر ايجابية. إذا، فكل منا بامكانه ان يبحر حتى وهو في مكانه، ولكن ارجوك قبل ان تبحر حاول الا تكون بمفردك، لانها حينئد سوف تكون رحلة ابحار ولا اروع. همســة منذ أول لحظة.. سمعت فيها صوتك.. قادم الي من بعيد.. ومن أول لحظة.. قابلتك فيها.. وانت تصغي الي باهتمام.. ومنذ اول لحظة.. وكأنني فيها.. وكأنني اعرفك من سنين.. @ @ @ منذ تلك اللحظة.. رق قلبي لك.. وجدتني أرتاح اليك.. وأثق بك.. ولم اشعر بتلك الغربة.. التي اشعر بها مع الآخرين.. او بذلك الحرج والتردد.. وأنا أحدثهم.. رغم وجودهم معي.. ومعرفتي بهم.. منذ زمن طويل.. @ @ @ نعم.. منذ تلك اللحظة.. التي تقربت فيها منك اكثر.. رغم قصرها ورغم محدودية ما كان فيها.. من حديث.. ومن كلمات.. ومن تعابير.. ادركت دون تردد.. دون ان يخالجني شك.. ان شيئا غريبا.. قد حدث لي.. وان شيئا ما.. قد أثر في.. وحرك بداخلي أشياء وأشياء @ @ @ منذ تلك اللحظة.. وأنا اشعر بشيء ما بداخلي.. لا يمكنني تجاهله.. او نكرانه.. لانه شيء آخر.. .................. مشاعر جميلة طرأت علي.. اتمنى ان تبقى معي.. وتلازمني.. ولا تفارقني.. مشاعر طالما حلمت بها.. ذات يوم.. وطالما تمنيت ان اعيشها.. مع من أريد.. @ @ @ نعم.. منذ تلك اللحظة.. ادركت حقا.. أنني مع نفسي.. ولست مع غريب عنها منذ تلك اللحظة.. أيقنت بأنني مع انسان ليس أي انسان! يختلف عن كل انسان! @ @ @ والاكثر من ذلك.. انني منذ تلك اللحظة.. وانا اسأل نفسي.. ترى أهو استقبالك الحار؟ وإصغاؤك لي؟ ورغبتك في ان تسمع مني؟ هو ما جذبني نحوك؟ ام هي روحك الحلوة؟ وبساطتك المعتادة معي؟ وأسلوبك المميز هو ما احببني فيك؟ أم هي رقة مشاعرك.. ودفء احاسيسك.. وصدق عواطفك؟ هو ما جعلني أحترمك؟ وأعزك؟ وأقبل عليك؟ كما لو كنت كنزا.. كنت ابحث عنه.. منذ سنين طويلة؟ @ @ @ لا أدري.. صدقني.. لا أدري.. ولكن.. من المؤكد انك كلك.. هو ما جعلني اعطيك كلي... بكل رضا نفس.. وبكل رحابة صدر.. ودون ادنى تردد.. أو خوف أو حرج.. من أي انسان.. كائن من كائن..