اعلن وزير الخارجية الاسرائيلى شمعون بيريز أمس ان الجيش الاسرائيلى يتهيأ للانسحاب من مدينتى الخليل وبيت لحم فى الضفة الغربية اللتين احتلتا لاكثر مــن شهر مادامت قوات الامن الفلسطينية مستعدة لاخذ مكانها ومنع الهجمات ضد اسرائيل على حد قوله0
وأكد بيريز فى حديث للاذاعة الاسرائيلية التقاريرالفلسطينيةالتى أفادت ان اسرائيل عرضت الانسحاب من مدينتى الخليل وبيت لحم اذا اخذ الامن الفلسطينى زمام السيطرة0وقال اننا نريد حقيقة ان نخرج من هنا حالما انتشر الامن الفلسطينى الا أنه لم يحدد موعدا للانسحاب0جدير بالذكر ان اسرائيل لديها قوات فى 7 مدن من المدن الثمانية الرئيسية فى الضفة الغربية دخلتها منذ أكثر من شهر 0
ومن جهة أخرى قالت اسرائيل أمس انها افرجت عن بعض من عائدات الضرائب المستحقة للفلسطينيين لاول مرة منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية ضد الاحتلال الاسرائيلي عام2000 بفترة وجيزة وانها ستحول لهم المزيد اذا لم يسىء الفلسطينيون استخدام الاموال على حد زعمها. وهذه البادرة الى جانب قرار الحكومة لانهاء العمل بقرار تعرض لانتقادات قوية باغلاق مكاتب فلسطينية في القدس قد تسبق خطوات للتخفيف من معاناة الفلسطينيين في مدن بالضفة الغربية اعادت اسرائيل احتلالها.وتراجعت الهجمات الاستشهادية التي يقوم بها فلسطينيون في الفترة الاخيرة لكن الاشتباكات في قطاع غزة بين الفلسطينيين والقوات الاسرائيلية التي تحرس المستوطنات اليهودية مازالت مستمرة. وقال شمعون بيريس وزير الخارجية : ان اسرائيل سلمت نحو100 مليون شيكل (20مليون دولار) من عائدات الجمارك واموال ضرائب اخرى جمدت بعد فترة وجيزة من اندلاع الانتفاضة الفلسطينية ضد الاحتلال الاسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال مسؤولون فلسطينيون : ان اسرائيل باحتجازها مئات الآلاف من الدولارات من العائدات المتراكمة تعطل قدراتهم على اجراء اصلاحات وتفاقم من معاناة 700 الف فلسطيني تحت الحصار وحظر التجول. ويقول الاسرائيليون ان هذه الاجراءات التي فرضت في يونيو في سبع من ثماني مدن فلسطينية بالضفة الغربية بعد هجومين استشهاديين اسفرا عن مقتل 26 اسرائيليا مطلوبة لمنع المهاجمين الفلسطينيين من التسلل الى المدن الاسرائيلية. وقالت اسرائيل انها مستعدة للافراج عن ملياري شيكل (420 مليون دولار) من عائدات الضرائب للسلطة الفلسطينية عندما تتأكد ان الاموال لن توجه للمقاومين وانها تريد الانضمام للولايات المتحدة في متابعتها لاحراز تقدم. وينفي الزعماء الفلسطينيون ان يكونوا يمولون الهجمات. وقال سري نسيبة رئيس جامعة القدس بالقدس الشرقية العربية والمسؤول الفلسطيني الذي ينادي بوقف العنف والتفاوض على السلام مع اسرائيل انه ابلغ ان مكتبه سيعاد فتحه في غضون ساعات. واكدت وزارة الداخلية الاسرائيلية انها الغت قرار الاغلاق في خطوة من شأنها بالتأكيد ارضاء الولايات المتحدة التي حذرت اسرائيل من ان معاقبة المعتدلين الفلسطينيين تضر بجهود الاصلاح الفلسطيني التي تعتبر مهمة بالنسبة للسلام. وكانت اسرائيل قد قالت ان مكاتب نسيبة كانت تستخدم للقيام باعمال لحساب السلطة الفلسطينية في انتهاك لاتفاقات السلام المرحلية. وقتل 1447 فلسطينيا على الاقل و559 اسرائيليا منذ بدء الانتفاضة. واستؤنفت المحادثات بين الفلسطينيين واسرائيل يوم السبت وابلغ بيريز المسؤولين الفلسطينيين ان تجدد اعمال العنف يعطل خطوات تخفيف معاناة المدنيين ويحول دون سحب اسرائيل لقواتها من مدن الضفة الغربية. وبعد هجمات الاسبوع الماضي توقفت اسرائيل عن تخفيف الاجراءات الذي اقرته في وقت سابق هذا الشهر وشمل زيادة اعداد تصاريح العمل للفلسطينيين في اسرائيل. وفي اطار سعي اسرائيل للحد من الهجمات الاستشهادية قالت انها تعتزم ترحيل اسر المهاجمين الاستشهاديين الى قطاع غزة. واثارت هذه الخطة انتقادات واسعة النطاق شملت انتقادات من الولايات المتحدة والامم المتحدة. وشجب الفلسطينيون هدم منازل اسر المهاجمين وترحيلهم المعتزم باعتباره من جرائم الحرب. سرى نسيبة أعلن ان مكتبه بالقدس سيعاد فتحه خلال ساعات.
