وجه مسؤولان هنديان بارزان امس اتهامات مباشرة الى اسلام اباد بالوقوف وراء دعم الارهاب وقللا من أهمية مطالبات دولية لعقد حوار بين نيودلهي واسلام اباد مؤكدين عدم جدوى الحوار في ظل دعم باكستان للارهاب وارساله لنا0
وأمام جلسة البرلمان الهندي التي خصصت لمناقشة المجزرة التي وقعت في قطاع جامو يوم السبت الماضي وراح ضحيتها 28 شخصا قال وزير الدفاع الهندي جورج فرنانديز على أي اساس نتحاور مع باكستان وهي التي تدعم الارهابيين بأراضينا0
وأضاف انه لا جدوى مع المطالبات الدولية التي تدعو الهند لعقد حوار مع باكستان في ظل الدعم المتواصل الذي توليه الحكومة الباكستانية للارهابيين وتساءل عن جدوى الحوار بمثل هذه الظروف0
وعلى صعيد توتر الاوضاع على الحدود بين الهند وباكستان وبخاصة بعد اعلان باكستان عن اجراء مناورة عسكرية تضم جميع قطاعات الجيش تستمر عشرة ايام قال فرنانديز ان القوات العسكرية الهندية اعدت بشكل ممتاز وتتمتع بمعنويات عالية ومستعدة لمواجهة أي اعتداء يستهدف الامة0
ومن جانبه اتهم نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الهندى ال كى ادفاني امام نفس الجلسة باكستان بأنها وراء كل الاعمال الارهابية في الهند مضيفا ان بلاده لن تنتظر الاذن من أي جهة للدفاع عن نفسها0
وقال ان الوقت قد حان لمحاربة الارهاب وسحقه بالارادة القومية دون أي مساعدة خارجية0
وكان ادفاني قد تعرض لهجوم عنيف من قبل المعارضة في البرلمان واتهمته مع حكومة كشمير بالفشل في التعامل مع الاوضاع الامنية المتردية بالولاية بالرغم من الدعم المتواصل الذي تقدمه المعارضة للحكومة فيما يخض الاوضاع بولاية جامو وكشمير0
من جانبه أكد الرئيس الامريكي جورج دبليو. بوش مجددا أن بلاده مستمرة في الانخراط بفعالية في محاولات خفض التوترات بين الهند وباكستان بسبب النزاع على إقليم كشمير، وذلك عقب وقوع قتلى في جامو، عاصمة الاقليم الهندية، في الاسبوع الماضي.
وقال آري فليشر السكرتير الصحفي للبيت الابيض ليل الثلاثاء/الاربعاء "إن الرئيس لا يزال في شدة القلق إزاء العنف في كشمير.
وقال فليشر إن الرئيس كما تعلمون بذل جهودا مضنية لم تسفر عن نجاح يذكر مع أعضاء آخرين في إدارته والمجتمع الدولي من أجل خفض حدة التوتر بين الهند وباكستان بشأن المنطقة المتنازع عليها.
وقد زار ريتشارد أرميتاج نائب وزير الخارجية الامريكية ودونالد رامسفيلد وزير الدفاع كل على حدة إسلام أباد ونيودلهي في الشهر الماضي ونجحا في الحصول على تعهد من الرئيس الباكستاني برفيز مشرف بضرب الانفصاليين الذين يعبرون الحدود إلى منطقة كشمير الخاضعة للسيادة الهندية.
وقد ردت الهند بسحب بحريتها بعيدا عن باكستان وإعادة سفيرها إلى إسلام أباد.
وشاركت بريطانيا وروسيا أيضا في الجهود الرامية إلى منع اندلاع حرب بين الدولتين النوويتين المتناحرتين.
وقال فليشر إن كشمير لا تزال منطقة تثير مخاوف شديدة ومشكلة غير مأمونة العواقب.
وأضاف: وتبقى منطقة محل التزام دبلوماسي أمريكي نشط.
ومن المقرر أن يتوجه وزير الخارجية الامريكي كولين باول إلى إسلام أباد ونيودلهي في الاسبوع المقبل في زيارة أعلن عنها قبل وقوع عملية جامو يوم السبت الماضي والتي تلقي نيودلهي بمسئوليتها على المتشددين في باكستان.
