خرج الأصدقاء الثلاثة في رحلة صيد جابوا خلالها صحراء عرعر, وأوغلوا في مسيرهم حتى توغلوا في الأماكن الوعرة والقاحلة. مما أدى ذلك الى تعلق سيارتهم باحدى الصخور. وحاول الشباب الثلاثة اخراج السيارة دون جدوى وباءت كل محاولاتهم المتعددة بالفشل. الأمر الذي فرض عليهم المسير في الصحراء وسط حرارة شمسها المحرقة. خضع الشباب للأمر الواقع غير ان طبيعة الصحراء وحرارة الشمس والعطش استطاعت ان تهزم قوى اثنين منهما. فوقعا منهكين من شدة التعب الشيء الذي جعل ثالثهما يتحفز بما بقيت له من قوة لانقاذ صديقيه. فشمر عن ساعده وضرب في عرض الصحراء غير مبال بوحشتها او شدة أهوالها, فضغط على كل الظروف القاسية التي واجهته وانطلق متوكلا على الهادي اللطيف حتى وصل الى أقرب مركز تفتيش. فأخبر عن صديقيه اللذين تركهما في وسط الصحراء, فتحركت على أثر ذلك دورية من الشرطة مزودة بالماء وأجهزة الاسعافات الأولية فأدركت الشابين وأنقذتهما بعد ان كانا في حالة يرثى لها ومن ثم أخرجت الشرطة السيارة المعلقة.