عزيزي رئيس التحرير
تعقيبا على ما نشر في صفحة (عزيزي رئيس التحرير) في يومي الاربعاء الموافق 16 جمادى الاولى ويوم السبت الموافق 19 جمادى الاولى بشأن موضوع تقييم ظاهرة الزواج الجماعي لزكي بن علي العقيلي اود ان اوضح ان وجهة نظر الاخ زكي بن علي العقيلي لا تخلو من الصواب فمع الاشادة بفكرة الزواج الجماعي وعمل القائمين على تلك المهرجانات لمساعدة الشباب المقبلين على الزواج بأقل تكلفة مادية الا ان هناك نقطة اشار اليها الاخ زكي الا وهي:
الاستعداد النفسي والاقتصادي للزواج او الزوجة وسرني مثل هذا التنبيه حيث لفت الكاتب نظر القائمين على المهرجانات الجماعية او المتزوجين باهمية استعداد الزوج قبل وبعد الزواج لكي يسعد الزوجان والمجتمع كافة بتلك الاعراس.
اما بالنسبة لما ذكره من حالات الطلاق فهو لم يذكرها تعسفا بل قد ورد في تقرير المحاكم الشرعية للسنة الماضية ان نسبة الطلاق في ازدياد وذلك بزيادة الكم الهائل من المتزوجين دفعة واحدة والسبب في ذلك انه لا توجد لجنة مختصة لدراسة الوضع العام للشباب المقبل على الزواج وهذا شيء طبيعي فلو تزوجوا فرادى في نفس السنة لكانت النتيجة واحدة.. ما دامت هناك ظروف غير مواتية عند بعض المتزوجين والملاحظ من كلام الكاتب بشكل واضح انه لم ينسب هذا القصور لبلد بعينه حيث هناك الكثير من المهرجانات الجماعية المنتشرة في المملكة وفي بعض الدول العربية مثل الاردن ومصر ودول العالم مثل الصين واليابان.
وقد خفي على الاخ النويصر من الاحساء ما للعوامل الاخرى (غير الاقتصادية التي ركز عليها في تعقيبه) من اهمية بالغة في استقرار الحياة الزوجية.
وبالنسبة لما ذكره الاخ ميرزا العلي - رئيس اللجنة الاعلامية في مهرجان الصفا للأعراس - بأن لديهم ما يقارب 37 مؤسسة قائمة على تنظيم الزواج الجماعي فما المانع لو كانت احدى هذه المؤسسات تختص بدراسة الوضع العام للشباب المقبل على الزواج وهنا اشيد بما ذكره الاخ العقيلي من ناحية (الاستعداد التام للمقبلين على الزواج والحياة الزوجية) وان تتم متابعة الشباب المتزوجين بعد مرحلة الزواج والدخول في القفص الذهبي ولو من اجل استبيان النتائج وفي نهاية المطاف علينا الا ننسى او نقلل من الجهد المبذول من قبل المسؤولين عن المهرجانات الجماعية والله يعطيهم ألف عافية. عدنان الجمعان ــ الاحساء
