طالعتنا الصحف المحلية المتنوعة بأخبار مفزعة وتصرفات طائشة وغير متوقعة وغير مسئولة وتحتاج الى وقفة وبحث ودراسة وحلول عاجلة وجذرية وناجعة وصارمة لاجتثاثها وللتحذير من مغبة الوقوع فيها وممارسة العمل والعبث بها مجددا, فالقيام بالعمل على التخطيط والتجهيز للقيام بسرقة اجهزة الصراف الآلي بكاملها والقيام بنزعها بالقوة والوسائل المختلفة من مواقعها المثبتة فيها وسحبها الى عدة كيلومترات والعبث بها وسرقة ما بداخلها من نقود دون خوف ورادع وهاجس هو أمر غير مألوف وغير مقبول ولا يمكن السكوت عليه وفيه تعد على ممتلكات عامة وسرقة اموال عامة وخاصة دون وجه حق شرعي, والعبث بالممتلكات وهدر للاقتصاد الوطني, وتكرار هذه الحوادث في كل من (خميس مشيط وجدة وحائل والدمام) يعني في مناطق مختلفة يطرح اكثر من استفسار وتساؤل ويجعل اللبيب حيران في هذه التصرفات الخرقاء والرعناء وغير المسؤولة.
ولهذا ارى انزال اشد واقصى العقوبة بهؤلاء العابثين والعمل على تعزيرهم واجتثاثهم من الارض وتطبيق حكم الله فيهم بلا هوادة لكونهم من المفسدين في الارض وجعلهم عبرة لمن لا يعتبر. ثم نناشد المسئولين الكرام والقائمين على البنوك المحلية أهمية العمل على تأمين اجهزة الصراف الآلي المنتشرة داخل الاحياء والمدن وعلى الطرقات الرئيسة والعمل على وضع كاميرات مراقبة عليها وليس بالضرورة تكون محاذية لها كي لا ينتبه اليها العابث ويمكن ان تكون بالشوارع القريبة او على اسطح المباني والمنشآت القريبة وهكذا. كما ان الواجب العمل على تأمين اجهزة انذار متطورة تعمل على اصدار صوت للعابث بالجهاز عاليا ومسموعا وترتبط مباشرة مع عمليات الامن والنجدة, كما نطالب اجهزة الأمن العام بادخال مواقع جميع اجهزة الصراف الآلي وبالتعاون مع البنوك المحلية الى اجهزة خرائط الكمبيوتر المرفقة بالسيارات الأمنية والعمل على جعل تواجد ومواقع اجهزة الصراف الآلي مواقع أمنية يتوجب على رجال الأمن زيارتها بصفة مستمرة على مدار الاربع والعشرين ساعة يوميا..
حمى الله وطننا ومجتمعنا من عبث العابثين واستهتار المستهترين الذين لا يردعهم وازع ديني او اخلاقي.
