DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

خليل الفزيع

خليل الفزيع

خليل الفزيع
خليل الفزيع
أخبار متعلقة
 
كأي مهنة تضم الصحافة خليطا من البشر, منهم المجتهد الذي يريد تقديم الافضل في عمله, ومنهم من يملك خبرة واسعة تؤهله لاحتلال المناصب القيادية, ومنهم من لايعرف شيئا, ولا يعرف انه لايعرف شيئا, وهذه العينة من الصحفيين تكشفهم المهمات الموكلة اليهم او التي يحاولون انجازها بمبادرة شخصية, فيقعون في الخطأ دون ان يكون هناك من ينبههم الى ذلك الخطأ لتفاديه, وبعضهم يقع في نفس الخطأ حتى وإن نبه اليه, ومنهم من يجد في هذا التنبيه اساءة اليه واي اساءة. قد يأتيك أحدهم باسئلة لا علاقة لك بموضوعها, ويطالبك بالاجابة عنها ويصر على طلبه, دون ان يقتنع بحجتك عندما تخبره ان موضوع الاسئلة يحتاج الى تخصص ليستفيد القارئ من هذه الاجابات. ويحاول اقناعك معتمدا على تبرير ساذج وهو انك كاتب ولايعقل ان تجهل الاجابة عن أية أسئلة وان كانت متخصصة, وكأن الكاتب في نظره موسوعة متحركة, بل هو لايعترف بان بعض القراء, اكثر ثقافة من بعض الكتاب. بالله عليكم هل هذا منطقي.. صحفي يسألك عن مسائل دينية او عن ظواهر صحية او عن مشكلات تربوية, وهو يعرف ان هذا لايدخل في مجال اختصاصك. وعندما تحاول افهامه بضرورة التوجه الى المختصين في هذه الامور يتهمك بعدم التجاوب. وعدم التعاون مع جريدته, ولايتورع عن طرح مثل هذا السؤال عليك. - هل تتخذ موقفا من جريدتنا؟ وياله من سؤال, فاذا قلت له: - يا ابن الحلال.. المسألة ليست اجابات.. فاذا كنت تريد ان تفيد قراءك اسأل ذوي الاختصاص, فهم أولى بالاجابة. وستشعر بالاكتئاب حتما عندما يقول لك: - يا عمي مشيها.. وخليها على الله. بالله عليكم هل هؤلاء صحفيون أم (دلالون) في سوق الحراج؟ لكن (الشرهة مو عليهم), بل على من يكلفهم بمهمات هم غير مؤهلين لها. وقد يجدون من يشجعهم على هذا السلوك, من بعض الناس او المسؤولين الذين لايهمهم سوى الظهور في الصحف, لذلك فهم يدلون بآرائهم فيما يعلمون وما لايعلمون, المهم لديهم هو الظهور, على صفحات الصحف, وبالصور القديمة التي تعيدهم الى الوراء ربما اكثر من عشرين او ثلاثين عاما. بل ان هناك من يدفع للصحفيين مقابل الحصول على هذا المجد المزعوم والفرصة الذهبية التي لاتتكرر في الصحف التي تحترم مكانتها وتحترم قراءها, فلا تقدم لهم ما قد يسيء لها او يستخف بوعيهم. الصحافة ليست هكذا تكون, وليست هكذا تمتهن, وما من مطبوعة تحترم قراءها الا وتختار العاملين فيها من صفوة الصحفيين المتميزين والمجربين, ممن لهم باع طويل في العمل الصحفي الميداني, وهذا لا يتعارض مع تشجيع المواهب الجديدة, وهي مواهب لابد ان توجه, وتسير وفق برنامج يمكنها من خلاله اكتشاف أسرار العمل الصحفي, والمستوى الذي يجب أن يكون عليه, واكتساب المهارة في التعامل مع الآخرين, باختيار الاسئلة المناسبة للاشخاص المناسبين, فالانطباع الشخصي الذي يتركه الصحفي في نفوس الاخرين, ينعكس حتما لا على شخصية الصحفي فقط, بل على سمعة المطبوعة التي ينتمي اليها, وبقدر ما يكسب الصحفي المتمكن والبارز من ثقة القارئ.. نجد ان الصحفي الفاشل يخسر هذه الثقة, وقد, (يورط) مطبوعته في مواقف هي في غنى عنها, بل ان من هذه المواقف ما لاتحمد عقباها. مرة اخرى اقول عن هؤلاء الصحفيين (الشرهة مو عليهم) بل على من يكلفهم بهذه الأعمال.