طور العلماء السويسريون طريقة جديدة لتشخيص الأمراض المعدية تؤهل الأطباء مستقبلا إلى التدخل العلاجي بشكل مبكر. ويأمل البروفيسور جاك شرينسل من الجامعة الطبية في جنيف الذي طور فريقه الابتكار الجديد، في أن تسهم الشريحة الإلكترونية البيولوجية الجديدة بتقليص الفترة بين التشخيص والعلاج إلى بضع ساعات فقط. ومعروف أن الطبيب، رغم التقدم التقني الهائل في المجال الطبي، يحتاج إلى ثلاثة أيام أو اكثر إلى أن يتأكد من تشخيص المرض ويبدأ بالعلاج بالدواء المناسب، وهي فترة زمنية طويلة نسبيا من الناحية الطبية قد يفقد الطبيب خلالها حياة مريضة خصوصا في بلدان العالم الثالث الفقيرة المبتلية بأخطر هذه الأمراض المعدية. وحسب مصادر البروفيسور شريتنسل فقد نجح فريق عمله من جامعة جنيف مع فريق من البيولوجيين من جامعة لوزان بتطوير شريحة إلكترونية بيولوجية قادرة خلال 6 إلى 8 ساعات على تشخيص 80بالمائة من مجموع 55 نوعا من أنواع البكتيريا المسببة للأمراض المعدية. وتعمل الشريحة الالكترونية على الكشف عن هذه البكتيريا في عينات من دم المصابين أو المشكوك بإصابتهم بأحد هذه الأمراض الخطيرة.