خلال عام واحد فقط أعلن عن صدور أكثر من ست مجلات تعنى بالشعر تضاف الى ما سبق من مجلات شبيهة تسهم بشكل مباشر في اثقال كاهل الشعر الشعبي بأزمات لا أول لها ولا آخر . لا أعرف حقيقة كيف يغامر أصحاب هذه المجلات بخوض تجارب محكوم عليها بالفشل سلفا لان ما هو متواجد من مطبوعات بدأ الاهتمام بها والبحث عنها ينحسر شيئا فشيئا من قبل الشعراء أنفسهم والقراء والمتابعين , فالطرح يتكرر وكل مجلة صورة كربونية للأخرى وما تحمله مجلة من سوء نجده في أخرى بشكل أوسع وأكبر .
عندما سألت أحدهم وهو مؤسس لمجلة جديدة عن مدى قناعته بخطوة كهذه قال ان الجدوى الاقتصادية لمشروعه لا تشجع ولكنه وكما يقول ينظر لاعتبارات أخرى منها ( الصيت ) والشهرة والأضواء ! وقال يكفيني أن أضمن تكاليف المجلة فقط أما الربح فلا يهم لأن الجميع يخسر .. مع أني أخالفه الرأي هنا في قوله الجميع يخسر فهناك مجلات تواجدت منذ وقت مبكر وكان لها تواجدها الملحوظ وأعتقد انه لولا أنها ناجحة اقتصاديا لما استمرت حتى الآن وفيها ما يشفع لها لكي تكون محط اهتمام القارىء والمتابع رغم التحفظ على أساليب تقديم الشعراء والشعر فيها الا أنها بشكل عام لا بأس بها .
خلاصة القول ان آخر ما يفكر به أرباب هذه المطبوعات هو خدمة الشعر وانصاف الأدب والانحياز له وحجتهم في ذلك أن التسويق يفرض عليهم التخلي عن قناعات معينة لها صلة وثيقة بالنزاهة الأدبية . غير أننا نرى هذه الحجة شماعة لتعليق الأخطاء عليها والا فإن الحل هنا يكمن في البعد عن مشاريع كهذه والانصراف لمشاريع تجارية بحتة التسويق فيها هو الأساس بعيدا عن الشعر الشعبي الذي عانى الأمرين من مجلات لا يحمل أصحابها لا فكرا نيرا ولا ضميرا واعيا .
زفرة :
==1== طلعيني في هواك ونزليني==0==
==0== أشعلي حرب المشاعر يا خجوله
احتويني .. يعني اكثر قرّبيني ==0==
==0== في حياتي مثلي دور البطوله
ادري انك ميته فيني تبيني ==0==
==0== بس بوحك ما هو بذيك السهوله==2==
